البريطانيات يصارعن لإيجاد مكان لتنشئة أولادهن في السجون
آخر تحديث GMT20:53:28
 العرب اليوم -

البريطانيات يصارعن لإيجاد مكان لتنشئة أولادهن في السجون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البريطانيات يصارعن لإيجاد مكان لتنشئة أولادهن في السجون

لندن ـ رانيا سجعان

أفادت تقارير صحافية بريطانية أن هناك ما يقرب من 260 أمًا سجينة يتقدّمن كل عام بطلب تربية أطفالهن خلف القضبان، كما أن هناك ما يقرُب من 75 طفلاً في الوقت الراهن يقضون الثمانية عشر شهرًا الأولى من حياتهم في السجن حتى لا ينفصلوا عن أمهاتهم السجينات.وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الإحصاءات الصادرة عن وزارة العدل البريطانية تشير إلى أن عدد النزيلات في سجن النساء في بريطانيا ارتفع إلى أكثر من الضعف منذ العام 1997، ووصل إلى ما يزيد على 4000 سجينة. وكشفت الإحصاءات أيضًا عن قيام 711 أمًا جديدة تقدّمن بطلب توفير مكان لهن لتنشئة أطفالهن إلا ان إمكانات السجن لم تسمح سوى بتلبية طلبات 220 منهن فقط منذ العام 2010. ويعني هذا أن العديد من هؤلاء الأطفال سوف يُودَعون في مراكز الرعاية، أو يتم الاعتناء بهم على يد عائلة خارج جدران السجن. ويذكر أن معظم هؤلاء الأطفال دخلت أمهاتهم السجن بسبب جرائم مثل جرائم العنف والمخدرات، تم ارتكابها أثناء فترة حملهن. وأعرب الباحث في علم الجريمة ديفيد غرين عن قلقه إزاء ذلك، وقال: إنه وللأسف العميق أن يمضي الطفل طفولته في السجن، إلا أنه ألقى باللوم في ذلك على الأم السجينة. وأضاف أنه "لا يمكن أن تنجو مجرمة من السجن بحجة أن لديها أطفالاً، فالسجن يعمل كرادع للجريمة، ولا يمكن أن نبعث برسالة إلى المجتمع تقول إن الأم التي لديها أطفال يمكن أن تُفلِت بجريمتها من عقوبة السجن". ويوجد في بريطانيا سبع وحدات أطفال داخل سجون النساء، بما فيها سجن هولوواي في لندن، وخلال فترة الأشهر الثمانية الأولى يمكن للأم السجينة أن تطعم طفلها وتلاعبه وتحتضنه داخل السجن. وتُشدِّد التوجيهات الحكومية على ضرورة اتصال الأطفال بعائلاتهم، ورؤية العالم خارج السجن عن طريق رحلات خارج السجن في صحبة مربيات حضانة في جولات تسوق وتنزه، ويتم استيفاء سعر غذاء الطفل وأدواته من المزايا والمساعدات التي تتلقاها السجينة. وبعد انتهاء فترة الـ 18 شهرًا يتم إعادة الأطفال إلى عائلة خارج السجن، أو إلى مركز رعاية خارج السجن إذا كانت الأم ما زالت في السجن. وفصْل الطفل عن الأم أمر في صالح الطفل، كما يتم توفير وحدات رعاية الأطفال داخل السجن من أجل مصلحة الطفل لا غير. وخلال الشهر الماضي صدر الحكم بسجن امرأة عامين على الرغم من تعمُّدها الحمل لتجنّب عقوبة السجن، وكانت المرأة اصطحبت صبيًا عمره 14 سنة إلى فندق لممارسة الجنس معه وتعاطي الحشيش، وبعد القبض عليها تعمدت الحمل مع عشيقها الجديد اعتقادًا منها بأن الحمل سيجنها السجن، لكن القاضي قال لها "إن حملك وإنجابك لطفل لن يمنعني من سجنك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البريطانيات يصارعن لإيجاد مكان لتنشئة أولادهن في السجون البريطانيات يصارعن لإيجاد مكان لتنشئة أولادهن في السجون



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab