الداخلية البريطانية تنشر أرقامًا متعلقة بالعنف ضد السيدات
آخر تحديث GMT04:28:35
 العرب اليوم -

"الداخلية" البريطانية تنشر أرقامًا متعلقة بالعنف ضد السيدات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الداخلية" البريطانية تنشر أرقامًا متعلقة بالعنف ضد السيدات

لندن ـ ماريا طبراني

نشرت وزارة الداخلية البريطانية، في آذار/ مارس 2013، أرقامًا متعلقة بالعنف ضد السيدات والفتيات في بريطانيا، وقد أظهرت أنه في العام الماضي، عانت 1.2 مليون سيدة من العنف والأذى الأسري. نشرت حينما أصبحت أمًا لفتاة، وبعد ذلك لفتاتين، كنت أفكر أحيانًا بشأن انتشار اضطرابات الطعام، وما يمكنني القيام به للتأكد من أن فتياتي لن تعاني أبدًا من هذه الاضطرابات. ولكن بينما كنت أعمل في وظيفتي في هذا القسم، وبصفتي راعية للمنظمة القانونية للمرأة، أدركت أن هناك مرضًا أكبر قد يصيبهم وهو الدخول في علاقة زوجية مؤذية جسديًا، وهو ما يعرف بـ "العنف الأسري". ومنذ أسبوعين، وصلتني رسالة مزعجة خاصة من إحدى القارئات التي تشتبه في أن أختها تواجه وتعيش في مثل هذه العلاقة. وكانت شقيقتها قد عزلت نفسها عن عائلتها بأكملها، وعندما شاهدها أفراد عائلتها آخر مرة كانت تبدو مرعوبة ومذعورة. لم أتمكن من التوقف عن التفكير فيها، وبعد 48 ساعة أظهرت صحف الأحد نايجيلا لوسون وهي تتشاجر مع  زوجها، وهو يضع يده حول رقبتها. العنف المنزلي هو جريمة وخيمة مهلكة، فـ"المنزل" أكثر الأماكن التي يرغب المرء في أن يشعر فيه بالأمان، يكون أحيانًا أكثر الأماكن الخطرة. أكثر الأشخاص الذي يجب أن يعتني بك، شريك حياتك، يهاجمك أو يقلل منك. أتمنى أن أقول إنه لا يمكنني تخيل هذا، ولكن لسوء الحظ، كما سأوضح لاحقًا، فأنا أتمكن من ذلك. ويتم قتل سيدتين كل أسبوع على أيدي أزواجهن الحاليين أو السابقين. سيدة من كل أربع سيدات سوف، في وقت ما في حياتها، تخوض تجربة العنف المنزلي. يجب أن أتوقف هنا لأقول إن العنف الأسري يمكن أن يحدث لأي شخص، مع أي خلفية، ومع أي من الجنسين. غير أن الابحاث تظهر أن الغالبية العظمى من صور العنف يرتكبها الرجال ضد السيدات. وبيئتي المباشرة، التي لديّ تأثير كبير عليها هي والدتي وفتياتي. أتساءل، هل كان هناك شيء ما كان يمكنني القيام به لحماية فتياتي من مثل هذه العلاقات؟ تقول الرئيس التنفيذي لملجأ، ومؤلفة كتاب "السلطة والسيطرة" ساندرا هورلي: لماذا الرجال الجاذبون يمكن أن يكونوا عاشقين خطرين Power And Control, Why Charming Men Can Make Dangerous Lovers، إن "عامل الخطر الأكبر هو كونك أنثى". وأضافت "نعم بناء ثقتهم في أنفسهم تجعلهم واثقين ومشجعين للمصالح الخارجية. ولكن، في النهاية، يمكن للسيدة مع الثقة الأكبر في نفسها والعائلة المحبة أن تجد نفسها في علاقة عنيفة، وبمرور الوقت سيتم تآكل وتحطيم ثقتها في نفسها". ويجب أن أعرف ذلك. حينما كنت صغيرة وجدت نفسي في علاقة عنيفة عاطفيًا، على الرغم من أن الأمر أخذ بعض الوقت لإدراك ذلك. لم أستمر طويلاً، ولكن مع نهاية العلاقة كان احترامي لذاتي قد تم تدميره، لقد شككت في حكمي، ولم أكن أعرف الطريقة التي انتهجها للوصول إليه. وبدأت بمهارة. على الرغم من أنه كان منجذبًا لي، حيث إنني كنت مرحة ومضحكة، إذا كنت مرحة في الحفلات، كان يأتي ويهمس في أذني أننا نضطر إلى المغادرة، لأنه لم يكن يستمتع". وحينما نعود إلى المنزل كان يقوم بتحليل تصرفاتي وسلوكي في هذه الليلة. كيف تركته يقف وحيدًا؟ كيف أنني أكون مرحة أكثر منه. كيف أتحدث مع كل هؤلاء الرجال؟ كيف أفكر في الشعور الذي جعلته يشعر به؟ حينما أذهب إلى وظيفة جديدة، وأحصل على راتب يزيد عليه، كان يقول "لن تحصلي عليه، ولا يجب أن تحصلي عليه". أقرضني هاتفه المحمول, أدركت في وقت لاحق أنه قام بذلك لمتابعة مكالماتي التليفونية. كان يقوم بفحص فاتورة هاتف المنزل الخاص بي، والتي كانت مفصلة، ويسألني مع من كنت أتحدث. وذات مرة حينما كنت في الخارج، نفدت بطارية هاتفي المحمول، كان لديّ حالة من الذعر لأنني لم أتمكن من إقناعه بذلك. قالت صديقتي التي كنت في رفقتها "أخبريه فقط أن البطارية نفدت، فهذا سبب معقول". ولكن وجدت نفسي أقول له "لن تفهمني.. أنا". لم يكن عنيفًا، ولكن ردود أفعاله كانت عنيفة. هل أخبرتكم، كيف كان رائعًا بمعنى الكلمة أمام العالم الخارجي؟ فلم يكن يوجه لي كلمة سيئة قط أمام الآخرين حتى لو اشتكيت. أفكر في كتابة ذلك، لقد أدركت أنني أعرف شخصيًا سبع سيدات ممن كانت لهم تجربة في علاقة عنيفة. هن حاليًا سيدات يتمتعن بالثقة في النفس. ما هي الأمنية التي كانت هنا؟ وبكل تأكيد، هل هناك شيء ما يمكننا القيام به لحماية أطفالنا، ومن نحبهم؟ تقول هورلي، إن الشيء العظيم الحقيقي الذي يمكننا القيام به، هو التعليم. يمكننا تعليم الفتيات، الأولاد أيضًا، لتعريفهم بعلامات وإشارات العنف الأسري، والخرافات والأشياء الخاطئة المتعلقة بهذا الموضوع. يمكننا تعليمهم أن العنف الأسري يتخذ أشكالاً متعددة، ولا يكون دائمًا جسديًا. وهذه نقطة مهمة للغاية لأنه إذا أدركت المرأة أن العنف يمكن أن يكون في أشكال متعددة، فستفهم ما يجب أن تقوم به في مرحلة مبكرة من العلاقة. يظهر بحث بين الفتيات الشابات أنه بينما هناك 95% من السيدات يدركن أن العنف الجسدي هو عنف أسري، فهناك ما يزيد على الربع فقط ما يعرف بشأن العلامات الأكثر دهاءً عن العلاقة المسيطرة، والتي يتم التحكم فيها من خلالها. يمكننا أن نعلم أطفالنا الطرق السليمة للتعامل مع العواطف مثل الغضب والإحباط، وأنه ليس من الصواب مطلقًا أن نقوم بضرب الطرف الآخر. والآن، أين سيتعلم أطفالنا ذلك؟ المصدر الرئيسي لذلك هو المسلسلات التليفزيونية، حيث من المحتمل أن تكون المعلومات صحيحة أو خاطئة. هناك 13 % فقط ممن تعلموا ذلك في المدرسة. ويمكن أن يكون المكان المثالي لتعلم ذلك هو "التعليم الشخصي والاجتماعي والصحي PSHE"، ولكن حتى في المدارس حيث يتم تدريس التعليم الشخصي والاجتماعي والصحي، فإنه ليس إجباريًا على الرغم من مادة التعليم الجنسي، كما أنه من النادر أن يتم تناول العنف الأسري. ودعا ائتلاف حملة وطنية "إنهاء العنف ضد المرأة"، أخيرًا النواب إلى دعم مادة 20 الجديدة في القانون التي تتعلق بمشروع قانون للاطفال والعائلات، لتشمل الموافقة على تدريس العلاقات بين الشريكين في المنهج الدراسي، ولكن صوت مجلس العموم ضده في 11 حزيران/ يونيو. وتقول هورلي ان "العنف الاسري هو انعكاس على نطاق فردي ، عن كيف يتم معاملة المرأة على نطاق اوسع في المجتمع . إنه امر خفي واحيانًا ما يكون تراكميًا ، وأحيانا وليس دائما ، ويظهر نفسه اولا حينما تقدم المرأة تعهدات للرجل. العنف، وهو بشكل تدريجي تلاعب الرجل بالمرأة، ان يحاول ان يجعلها تفكر في أنها مذنبه. تبدأين في الشك في قدرتك على الحكم على الاشياء ، ومن ثم تبدئين في تغيير تصرفاتك لارضائه. التحكم يمكن ان يكون جسديا ونفسيا وعاطفيا واجتماعيا وجنسيا وماليا . والهدف من السلوك هو التحكم. يكون الامر مربكا لان من يقوم بذلك قد يكون ساحرًا ومثيرًا للغاية. الغيرة والتملك، هما أكبر اشارتين لمراقبة الأمر، حيث يبدو الرجل ساحر في لحظة ومخيف في لحظة اخرى. الرجال الذين لديهم حب تملك يسعون إلى منع السيدات من خلق صداقات من اجل عزلهن . وكونه ساحر في بعض الأحيان، فإن هذا التقلب المزاجي يجعلك طوال الوقت تشككين في القدرة على الحكم. يمكن للمرأة ان تعيش على امل " الاجزاء الجيدة"، وهذا أمر مرهق للغاية. واذا كان العنف جسديًا ، فهي تنصح "لا تتجاهلين أبدا ذلك". هناك العديد من الخرافات بشأن العنف الأسري، انه نتيجة تناول الكحول أو التعرض لضغوط ، فلا يوجد احد قام بأي شيء يستحق ان يتعرض للضرب أو التحكم فيه. هناك الكثير من الاشخاص الذين يتناولون الكحول أو الذين لديهم ضغوط ولا يقومون بضرب زوجاتهم. ان تتخذ القرار بأن تكون متعسفًا ومؤذيًا، فأنت مقترف الجريمة بمفردك ، ويجب على المذنب ان يتحمل مسئولية ذلك. واشار الكثيرون أخيرًا ان والدة نايجيلا لوسونه هي المتعسفة والمؤذية ، حيث انها بطريقة او بأخرى جعلت ابنتها تقبل العنف. أنا ادرك الآن ان التفكير بأن يكون لي تأثير على فتياتي قد يؤدي إلى علاقة عنف اسري ، لقد تطرقت إلى اكبر الخرافات المتعلقة بالعنف الاسري: انها بطريقة او اخرى خطؤنا. لا، لم يكن ابدا. لكن جميعنا نتعلم المزيد عن هذا الموضوع حيث نعلم ما نبحث عنه ومتى نقوم به في حالة حدوث ذلك. العنف الأسري هو شأن كل فرد. ·العنف الأسري.. العلامات التحذيرية: - هل هو ، او هي، غيور ومحب للامتلاك؟ - هل هو ، او هي، يحاول عزلك عن اصدقائك وعائلتك؟ - هل هو ، او هي، يحاول التحكم فيك؟ - هل هو ، او هي، يمارس الضغوط لممارسة الجنس؟ - هل تخشين من شريكك؟ - هل تقومين بتعديل سلوكك لإرضائه؟ - هل تشعرين كما لو كنت تمشين على قشر البيض؟ - هل شريكك يغير مزاجه فجأة؟ ساحر دقيقة، ومخيفة الدقيقة التي تليها؟ - هل شريكك يخلق أجواء سيئة في المنزل، حتى لا يزورك اصدقاؤك وافراد العائلة؟ وللحصول على مزيد من الاشارات التحذيرية، عليك زيارة الموقع الإلكتروني http://refuge.org.uk/about-us/campaigns/early-warning-signs/ ·كيفية معرفة أن الشخص الذي نحبه يتعرض لعنف أسري، وما الذي يمكنك القيام به للمساعدة: - قد يقومون بتغيير سلوكياتهم أمامك عن تلك التي يقومون بها أمام الشريك. - قد يتوقفون من النظر إليك، يمنع الاتصال والتواصل معك، ويبدو خائفًا. - قد يكون مهيمنًا عليه الذعر والخوف، ويعتقد انه سوف يتعرض للوم. · حاولي أن تمنحيهم الوقت الكافي للتحدث بصراحة . قولي شيئا مثل "أنا قلقة بشأنك، أو قلقة بشأن سلامتك. · حاولي طمأنتهم ان العنف ليس خطأهم ، وانه ضد القانون. · لا تحاولي إحراجهم أمام الشريك. · لا تخبريهم بأن يتركوا شريكهم . لو كان الامر سهلا لكانوا فعلوا ذلك بالفعل. أخبريهم أن يقوموا بدعمهم ، وجعلهم علي تواصل بالمنظمات التي يمكن ان تقدم لهم المساعدة. اظهر بحث ان الرجال يمكنهم ان يكونوا أكثر عنفًا في وقت الانفصال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخلية البريطانية تنشر أرقامًا متعلقة بالعنف ضد السيدات الداخلية البريطانية تنشر أرقامًا متعلقة بالعنف ضد السيدات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab