الرياض – العرب اليوم
أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان أن دخول المرأة السعودية إلى مجلس الشورى حمل مضامين ودلالة تاريخية كبيرة وأسهم في وصول المرأة إلى مراكز صنع القرار كما كسر الصور النمطية والحواجز النفسية في ذهنية المجتمع عن مشاركة المرأة في الشأن العام.
وأشارت إلى أن أغلب الأنظمة السعودية في أساسها لا تميز بين النساء والرجال مستشهدة بالنظام الأساسي للحكم وبلائحة الخدمة المدنية ونظام العمل والعمال ولكن بعض الأعراف والموروثات السائدة هي التي تتحكم في الواقع و الممارسات التنفيذية, مفيدة أن مجموعة من الاستحقاقات التي تنتظر المرأة السعودية مثل: رفع مساهمة المرأة في قوة العمل في القطاعين الخاص والحكومي, كما تناولت الصعوبات المتنوعة التي واجهت قرار قصر العمل في محلات بيع المستلزمات النسائية على المرأة السعودية .
جاء ذلك خلال ورقة ألقتها الدكتورة الشعلان يوم أمس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام نظمه مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تحت عنوان ( حقوق المرأة في المجتمع السعودي ) بحضور عضوتي مجلس الشورى الدكتورة هيا المنيع والدكتورة حمدة العنزي ومديرة مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة في الجامعة الدكتورة سارة الخمشي وأعضاء هيئة التدريس والطالبات من داخل الجامعة ومن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود.
واستعرضت الشعلان خلال ورقتها تاريخا موجزا لتطور أوضاع المرأة السعودية منذ فترة الأربعينيات والخمسينات التي مثلت مرحلة ما قبل التعليم النظامي مرورا بالستينات والسبعينات التي كانت مرحلة بدايات التعليم , مرورا بالثمانينيات والتسعينيات, مبرزة أهم المحطات في تاريخ المرأة السعودية, ومنها فوز المرشحة الرسمية للمملكة الدكتورة ثريا عبيد بمنصب رفيع هو وكيل الأمين العام والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان ثم الشروع في برنامج داخلي تدريجي للتحسينات المتوالية في ملف حقوق المرأة كحصولها على بطاقة الهوية الشخصية وتخصيص 20% من مقاعد مجلس الشورى للنساء وإعطاء المرأة حق الاقتراع والترشح في الانتخابات البلدية وشمول الطالبات بتوسع في برنامج الابتعاث وزيادة الفرص الوظيفية في القطاع الخاص.
وثمنت الشعلان نجاح المرأة في الانتخابات البلدية بفوز 21 سيدة , مؤكدة أن كل المطالبات في ملف حقوق المرأة تنطلق من ثوابت القران والسنة والنظام الأساسي للحكم .
أرسل تعليقك