الرجل الطويل هو المفضل لدى النساء
آخر تحديث GMT03:18:52
 العرب اليوم -

الرجل الطويل هو المفضل لدى النساء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرجل الطويل هو المفضل لدى النساء

لندن ـ وكالات

    قد تميل المرأة بطبيعتها الأنثوية إلى الرجل الوسيم الطويل الذي بإمكانه أن يغمرها بعطفه وحنانه واحتوائه وربما تظن أن الرجل القصير قد لا يشعرها بالأمان، لكن ثمة سببًا آخر يدفع المرأة إلى تفضيل الرجل الطويل؛ لأنه أكثر خصوبة وتكون لديه قدرة على الإنجاب أكثر من القصير، فضلاً عن إشباع حاجتها النسائية، بجانب تأكدها من أن أبناءها سيكونون فارعي الطول كالأب، لذلك لا تفكر المرأة في الارتباط بالرجل القصير، إلا لتعذر العثور على الطويل الذي يمثل بالنسبة إليها القوة والسطوة. إن المثير في دراسة أجرتها جامعة ليفربول الإنكليزية، هو أنها وضعت اليد على السبب الطبيعي والخفي وراء ذلك التفضيل وهو أن الرجل الطويل أكثر خصوبة، وأكثر سخاء من الناحية العاطفية من الرجل القصير. وجاء هذا الاستنتاج خلاصة لدراسة تفصيلية لأحوال 54 رجلا تتراوح أعمارهم بين 25 و60 سنة، ونشرت تفصيلات الدراسة المثيرة على صفحات مجلة «نيتشر العلمية» الأكثر صدقية في العالم، ويقول باحثون: إن الرجل الطويل أكثر نجاحاً في اكتساب قلب المرأة، وإشباع حاجاتها، وأن أمنية المرأة في الارتباط برجل فارع الطول له أسباب طبيعية تدور في فلك نظرية الانتخاب الطبيعي والحيوية. ويقول الباحث إم دونبر، الذي شارك في الدراسة: نحن نعلم من قبل أن الطوال من الرجال عموماً هم الأكثر نجاحاً من النواحي الاقتصادية والاجتماعية ومن حيث الذكاء والعلاقات العامة، والقدرة على اغتنام الفرص، وما إلى ذلك، لكننا اكتشفنا بعد هذه الدراسة أن كل تلك النجاحات تنتقل عبر الأجيال على بساط المنظومة الوراثية، وذلك على شكل خبرات متراكمة مرتبطة بالجينات التي تشير إلى طول القامة. نتائج غريبة وعلى سبيل المثال وجد الباحثون أن الرجال الذين لم يرزقوا بأطفال على الإطلاق تقل أطوالهم بمعدل 4 ـ 5 سنتيمترات عن الرجال الذين رزقوا بطفل واحد على الأقل، وثمة فارق مشابه يشير إلى أن الرجل الطويل أكثر قدرة على إشباع الحاجات العاطفية للمرأة. ولكن ما دام الأمر كذلك، فلماذا تتحدث المفاهيم الشعبية عن علاقة طول القامة بالسذاجة، وأحيانا «الهبل»؟ هذا السؤال يجيب عنه الخبير دونبر، بقوله: عندما نتحدث عن الرجل الطويل، فنحن لا نعني أولئك الذي تزيد أطوالهم كثيراً على المستوى المعقول، إذ أن أولئك الرجال ربما يكونون نتاج خلل مرضي، يؤثر في بنائهم الجسماني، وخصوبتهم أيضاً. وتشير الدراسة إلى أن رجال الفئة العمرية التي تدور حول أواخر الخمسينات، هم الأقل تأثراً بقانون تفضيل المرأة للشريك الطويل، وذلك نابع حسب قول الخبراء، عن أن تلك الفئة من الرجال دخلوا سن الزواج بعد الحرب العالمية الثانية، حين كان الموجود من الرجال قليلا، في مقابل الطلب المرتفع! وتؤكد النظريات العلمية أن الشخص - رجلاً كان أو امرأة - يحتكم إلى مؤشرات ذاتية أصيلة، فضلا عن آلاف الخبرات والمؤشرات الحياتية في اختيار شريك حياته، وعندما تختار المرأة الرجل الطويل، فهي لا تسعى إلى الطول بحد ذاته، بل ترنو بعفوية، ومن دون وعي ظاهر إلى الخصائص التي تقبع وراء ذلك الطول، وهي إما الجينات الوراثية التي ستضمن إنجاب أطفال فارعي الطول، وإما البنية الصحية الناجمة عن التربية في ظروف عائلية صحية، وذات وفرة غذائية. ومع أن العلماء يختلفون حول تحديد الأسباب الكامنة وراء ذلك (بعضهم يركز على الجينات، والآخر يركز على البيئة) إلا أنهم يتفقون على أن ما يدور في لا وعي المرأة عند تفضيلها الرجل الطويل هو القوة، إذ إن الرجل الفارع مرتبط في الوجدان العميق للمرأة بالقوة والسطوة، والقدرة على حمايتها وتوفير أسباب السعادة لها، عكس الرجل القصير الذي يفتقد لمثل هذه الصفات حسب اعتقاد المرأة، فهي تقبل على رجل يشبع رغباتها، يملأ فراغها، ولا تعتقد أنه رجل آخر غير الذي توسمت في قسماته الجسمانية. اتجاهات المرأة وتقول الباحثة الاجتماعية مي عبدالرحمن وهي تعد رسالة الماجستير بعنوان «المرأة ودورها في المجتمع بين القهر والحرية» وقد خصصت فصلا في هذا البحث حول اتجاهات المرأة نحو الرجل، إن نظرة المرأة للرجل قائمة أولا على الاحترام والتقدير والقناعة بدورها في الحياة وليس البحث عن الرجل الطويل، فالأمر لا يقوم على الشكل والمظهر بل الأفكار التي تحكم السلوك وتساعد على اتخاذ القرار. ومن الجانب العلمي يرى علماء الاجتماع والسلوك النفسي أن القضية قد تكون عبارة عن رغبات تتصارع داخل كيان المرأة، التي تحلم دائما برجل تحتمي به وتلجأ إليه وينقذها من المحن أو مواقف الحياة الصعبة ولذلك ارتبطت صورة هذا الرجل في خيال المرأة بأنه طويل وله بدن رشيق وقدرة على التصرف في الأمور الصعبة كأنه الفارس أو البطل الذي لا يقهر. ولذلك لا يمكن وضع معايير ثابتة لاتجاهات المرأة للرجل الطويل حتى وإن كان يحمل مقداراً من الخصوبة أكثر من الرجل القصير، فالعلم لم يحدد ذلك حتى الآن ولكن علينا ألا نعول كثيراً على هذا الاتجاه. ويقول د. ابراهيم مصطفى العربي عن هذه البحوث والآراء حول اتجاه المرأة إلى تفضيل الرجل الطويل إن الأمر ليس إلا حباً في الشكل والمظهر فكل امرأة لا شك تتمنى رجلا رياضياً رشيقاً طويل القامة وتشعر بجواره بأنها فخورة بهذا الرجل وتتيه إعجابا به وتظل متعلقة بشكله وبدنه ورشاقته. أما عن كونه أكثر خصوبة فما زال الأمر مجرد تكهنات وآراء يطلقها بعض الباحثين ولكني أعتقد أن سر جاذبية المرأة للرجل الطويل نابعة من إحساسها بأنه مصدر الأمان والاحتواء والحنان ولكن هذا الرأي ليس مقياساً لأننا نعرف كثيراً من الرجال الذين يتمتعون بنسبة كبيرة في الطول أكثرهم قساة القلب أو يميلون إلى العنف أو لا يشعرون إطلاقا بمشاعر المرأة ولذلك الأمر ما زال في حاجة إلى دراسات عميقة وليس مجرد استبيانات وآراء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل الطويل هو المفضل لدى النساء الرجل الطويل هو المفضل لدى النساء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab