جدة ــ عمر العجلاني
تُعدُّ ظاهرة طرد النساء أحد أبرز صور العنف الذي تعيشه بعض الزوجات في السعودية، ما يتسبب في الكثير من المشاكل التي تنعكس بالدرجة الأولى على الأطفال.
وبيّنت الكاتبة السعودية موضي الزهراني، في مقال لها تحت عنوان "طرد النساء من بيوتهن.. الخالة زينب نموذجاً"، أن "من أسوأ صور العنف الذي تعيشه بعض الزوجات هو (الطرد من منزل الزوجية) على أثر أي خلافات أسرية تحدث بينهما فجأة، ودون أي اعتبار للعشرة الزوجية بينهما، أو للأطفال الذين يدفعون ثمن ذلك في حياتهم من مشكلات سلوكية، واضطرابات نفسية تسيء لاستقرارهم النفسي ومصيرهم المستقبلي.
وأضافت أن هناك حالات تتعرض للعنف وتواجه صدمات ما بعد (الطرد المفاجئ) من مسكنها الشرعي، الذي تتوقع أن تنعم فيه بالأمان النفسي والعاطفي، وتبعدها عن مذلة السؤال والحاجة للآخرين حيث تعاني من البحث عن البديل الآمن الذي يعوضها، ويعالج ما تعانيه من آثار للصدمة التي عانت منها بعد وقوعها في أزمة الطرد من مسكن الزوجية للشارع بين ليلة وضحاها بسبب خلافات زوجية، أو بسبب الطلاق المفاجئ، أو بسبب أخلاقيات الزوج المنحرفة.
وتابعت "على الرغم من التوجيه القرآني الصريح في (سورة الطلاق) بعدم طرد الزوجة حتى لو بعد طلاقها الأول أو الثاني لهدف علاجي لردم الصدع والخلاف بين الزوجين لاستمرارهما مع بعض في نفس المسكن، إلا أنه للأسف الشديد كثير من الأزواج لا يتقون الله في زوجاتهم".
واسترسلت حديثها بالقول "هذا ما تعرضت له (الخالة زينب) في أحد أحياء مكة والتي نقل برنامج (يا هلا - روتانا) قصة بقائها أمام منزلها المطرودة منه لشهور، والنفايات التي تحيط بها من كل جهة لشهور، ولم يتحرك أي كان لمساعدتها وانتشالها من هذا البؤس الذي تعيشه بسبب طرد زوجها لها، ورفض الخالة زينب الذهاب لدار الرعاية للمسنات وإصرارها على الدخول لمنزلها، إنما يؤكد أنها مظلومة وتعيش القهر وتطالب بحقها الشرعي للعودة لمنزلها".
وطالبت الكاتبة بضرورة وجود إجراءات أمنية عادلة، للتدخل فوراً للحد من طرد الزوجات قائمة، وذلك لحمايتهن من تقلبات وأمزجة الأزواج .
أرسل تعليقك