الظروف الاقتصادية في اليمن تدفع الشباب للبحث عن الموظفات
آخر تحديث GMT02:47:13
 العرب اليوم -

الظروف الاقتصادية في اليمن تدفع الشباب للبحث عن الموظفات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الظروف الاقتصادية في اليمن تدفع الشباب للبحث عن الموظفات

الشباب اليمني
صنعاء - عبد العزيز المعرس

"اظفر بذات الراتب تربت يداك"، لسان حال الشباب اليمني في ضل الوضع الاقتصادي السيء  لبلدهم النامي، ولم يعد الرجل اليمني يرسم صورة حالمة لشريكة حياته خلال التفكير في الزواج، إنما بات يتطلع للاقتران بالمرأة الموظفة بغض النظر عن عمرها ومستوى جمالها وثقافتها.
 
ففي الأعوام الأخيرة ونتيجة الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد، اتجه أغلب الشباب اليمنيون للزواج بالمرأة الموظفة، حتى وإن كانت كبيرة في السن، ولا تتوفر فيها معظم المواصفات التي يريدها الشاب في شريكة حياته.
 
وتابعت "العرب اليوم"  تلك الظاهرة  الدخيلة على مجتمع يعرف بأنه مجتمع متحفظ وذات عادات وتقاليد في أمور الزواج.
 
وصرح إبراهيم أحمد  في حديث لـ "العرب اليوم"، بأن اكثر ما لاحظه أن الشاب اليمني العامل  لايتحمل كامل مسؤليته بعد الزواج خصوصًا فيما يتعلق بالنفقة.
 
ويرى الدكتور في جامعة الحديدة حذيفه صالح،  أن مشكلة الزواج بالموظفات تكمن في أن نسبة كبيرة منهن لا يستطعن التوفيق بين عملهن الوظيفي وخدمتهن لأزوجهن وبيوتهن، ما يؤدي لمشكلات قد تصل أحيانًا إلى الطلاق.
 
 وأضاف صالح أنه يمكن للمرأة التوفيق في ذلك، من خلال ترتيب حياتها وأوقاتها، خاصة عندما يكون الزوج متفهمًا ومتفقًا معها.
 
 ومن جانبها، أكدت الناشطة أفراح الشرعبي، أن إقبال الشاب اليمني على الزواج بالمرأة الموظفة والتخلي عن مواصفات فتاة الأحلام عائد للوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه، فمعظمهم عاطلون عن العمل، ومن يعمل منهم يتقاضى أجرًا زهيدا لا يفي بمتطلبات الحياة اليومية.
 
وتابعت الشرعبي أن الشاب المقبل على الزواج يختار المرأة التي تتقاضى راتب شهري، لعلمه أنها ستكون عونًا له في حياته وتساهم في رفع مستوى معيشة الأسرة.
 
وفي نفس السياق، اعتبرت الفنانه التشكيلة أماني البيضاني، أن الرجل اليمني يبحث عن امرأة موظفة من أجل مساعدته في الأحوال المعيشية.
 
وأضافت أنَه إذا كانت الأوضاع الاقتصادية في البلاد جيدة لن يحتاج الرجال إلى المرأة الموظفة، لكن الوضع أجبره على ذلك فأصبح الشباب يبحثون عنها، بعكس أن تكون جميلة أو من عائلة، والسبب يعود إلى أن الوضع المعيشي أصبح ضيق وسيئ للغاية.
 
ومن جانبه أفاد، عمر المسلمي، بأن توجه الشباب اليمني للزواج من المرأة الموظفة هي نسبة قليلة لاتتجاوز 30% والآخرين لابحثون عن الزواج من المرأة الموظفة كون العادات والتقاليد والأعراف تحكمهم.
 
واعتبرت بسمة السعيدي خلال حديث أن لجوء الرجل اليمني إلى الزواج من المرأة الموظفة، هي ليست ظاهرة في المجتمع اليمني من أجل يتم تعميمها، هناك كثير من الشباب لايفكرون في هذا الجانب.
 
وتابعت السعيدي، أن الرجل اليمني لديه الثقة الكبيرة أن المرأة اليمنية امرأة عظيمة سواء كانت موظفة أم لا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الظروف الاقتصادية في اليمن تدفع الشباب للبحث عن الموظفات الظروف الاقتصادية في اليمن تدفع الشباب للبحث عن الموظفات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab