القاهرة ـ العرب اليوم
تستمر الضغوطات النفسية والاجتماعية بعد الطلاق لتصبح مشكلة عامة
تعسف الأسرة
بعد الطلاق، نجد أول ضغط يعترض المطلقة هو أسرتها بعد عودتها لم مرة أخرى، فبعض الأمهات والآباء لا يرحمن ولا يتفهمن الأمر بشكل جيد، فتتعامل الأم مع ابنتها المطلقة كأنها ضرتها في البيت، وتهطل عليها بالأوامر والعمل الشاق، وبعض المطلقات في بيوت أهاليهن أصبحن كالخادمات لا راحة ولا رحمة، وذنبهن أنهن لم يوفقن في رجل أو زوج يحفظهن ويفهمهن ويحترمهن، وقد ينظر الأخوة والأخوات لأختهم المطلقة بعين البغض والكره، وأنها السبب في تشويه سمعة العائلة الكريمة، وكأن الطلاق ذنب ومعصية أو كبيرة من كبائر الذنوب، فضلاً عن حرمانها من حريتها وحقها في الخروج والتنزه بسبب أنها أخذت صفة مطلقة ولا يحل لها الدخول والخروج كما تشاء!!
أزمة المحاكم
تواجه المطلقة مشكلة أخرى أشد ألماً من ضغط الأسرة، وهي عندما ترفع المطلقة دعوى في طلب الحضانة أو النفقة أو أي قضية خاصة بها، تجد العجب والعُجاب، فلا مواعيد متوافرة، ولا إنجاز لقضاياها في وقت قصير، وبعض الأحكام فيها ظلم، كذلك التعامل معها فيه قسوة وظلم.
المطلقة.. والزواج الثاني
وبخصوص معاناتها عند الزواج للمرة الثانية، في هذه الحالة فهي بين خيارين كلاهما أصعب من الآخر، وهما: تربية أبنائها، أو الزواج وستر نفسها وعرضها حتى لا تقع في الحرام، ولا تعلم أيهما تختار، كما أن المرأة المطلقة تجد الهمَّ والغمَّ في اختيار مستقبلها؛ لأنها لا تتمنى أن تعيد التجربة السابقة نفسها، ولا تكون ضحية للمرة الثانية".
دور المجتمع
يجب على المؤسسات الحكومية والخاصة معالجة هذا الوضع، والوقوف في صف المطلقة وحمايتها، وخاصة جانب القضاء والضمان، وتوفير راتب شهري يسد حاجة المطلقات أو وظائف حكومية لهن دون معاناة وذل وإهانة، وأن يكون للإعلام دور في تحسين الصورة الذهنية حول المطلقة".
أرسل تعليقك