سيدة سعودية تدخل القهوة العربية إلى عصر التكنولوجيا
آخر تحديث GMT09:29:51
 العرب اليوم -

سيدة سعودية تدخل القهوة العربية إلى عصر التكنولوجيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيدة سعودية تدخل القهوة العربية إلى عصر التكنولوجيا

لطيفة الوعلان
الرياض ـ أ ف ب

القهوة العربية حاضرة دوما في المجالس وتقاليد الضيافة في السعودية، الا ان تحضيرها الصعب ينغص متعتها، لذا قررت لطيفة الوعلان ان تصنع آلة ثورية لصنع القهوة المحببة بكبسة زر ومن دون انتظار.

وقامت رائدة الاعمال السعودية الشابة بتطوير آلة يمكن ان تحضر القهوة العربية بشكل فوري، بفضل دعم من برنامج حكومي للتشجيع على الابتكار.

وبفضل آلة الوعلان، لم يعد هناك اي حاجة لخلط القهوة المطحونة مع الهيل بشكل يدوي وثم غلي المكونات في عدة خطوات معقدة على مدى ثلاثين دقيقة تنتج عنها في النهاية القهوة التقليدية المعروفة بلونها الذي يميل الى الاصفرار بسبب اضافة الزعفران.

وقالت الوعلان "كنا نريد آلة يمكن ان تصنع القهوة بكبسة زر ودون الاستعانة باي اوان من المطبخ".

وشركة "يتوق" التي تديرها الوعلان تقدم نموذجا للجهود التي تبذل في المملكة من اجل تنويع الاقتصاد، خصوصا في ظل تأرجح اسعار النفط الخام.

وتأسست الشركة عام 2013 وهي توظف حاليا تسعين شخصا، ولديها ميزة خاصة مهمة، وهي ان "المعمل تديره نساء بشكل كامل"، بحسب الوعلان.

وتقوم نساء يلبسن العباءات التقليدية السوداء وغطاء الرأس بالاعمال الادارية في قاعة خاصة فيما يتم تحميص حبوب القهوة وطحنها في قاعة مجاورة.

ولتطوير شركة "يتوق"، حصلت لطيفة الوعلان على دعم من حاضنة مشاريع اطلقتها الحكومة السعودية لتعزيز ثقافة المبادرة وتشجيع رواد الاعمال في مشاريعهم.

وهذا المشروع الحكومي المعروف باسم "بادر" يقدم مجانا لعشرات الشركات الادوات اللازمة لتطوير عملها مثل البنية التحتية والتدريب المهني.

وتمكنت الوعلان من صناعة النموذج الاول من آلة القهوة داخل مختبرات "بادر"، كما حصلت من المشروع الحكومي على استشارات قانونية وخدمات محاسبة فضلا عن الاستفادة من شبكة علاقات كبيرة في مجال الاعمال.

وباتت "يتوق" اليوم شركة مستقلة تماما.

ولم تشأ الوعلان ان تكشف عن حجم مبيعاتها الا انها اكدت ان 80% من محلات بيع الادوات المنزلية في السعودية تبيع آلة القهوة الخاصة بها، كما يتم تصدير الآلة الى دول الخليج المجاورة وحتى الى الولايات المتحدة.

ويدير مشروع "بادر" اربع حاضنات للمشاريع في المملكة وينوي القيمون عليه توسيع نطاق عمله ليشمل مزيدا من القطاعات اضافة الى القطاعات التي يغطيها حاليا وهي الصناعات المتطورة والتقنيات الحيوية والمعلوماتية.

والقى انخفاض اسعار النفط بنسبة قاربت 50% خلال العام الماضي، الضوء على ضرورة تنويع الاقتصاد السعودي المعتمد بشكل كبير على الذهب الاسود والحصول على بدائل للنفط.

ومن المتوقع ان تستمر جهود تنويع الاقتصاد خلال عهد الملك سلمان الذي استلم الحكم في كانون الثاني/يناير.

وذكر مصدر دبلوماسي ان "مشروع بادر يشكل على الارجح المثال الافضل" للجهود التي تبذل في المملكة لتحفيز الابتكار لدى السعوديين والقاء الضوء على الحيوية الكبيرة لدى الشباب.

وتسعى الحكومة السعودية جاهدة الى زيادة نسبة السعوديين العاملين في القطاع الخاص الذي يشغل ملايين الاجانب.

وترمي الجهود الحكومية ايضا الى تعزيز فرص عمل النساء .

وما زالت مساهمة "بادر" والشركات الصغيرة في الاقتصاد السعودي محدودة، الا ان الوعلان تؤكد ان دور المبادرة في الاعمال يتعاظم بشكل ملحوظ.

وخلصت الى القول "اليوم اكثر من اي وقت مضى، من الممتع حقا ان يكون الانسان مبادرا في مجال الاعمال".




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة سعودية تدخل القهوة العربية إلى عصر التكنولوجيا سيدة سعودية تدخل القهوة العربية إلى عصر التكنولوجيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab