شابات هنديات يناصلن للتحرر في زيجات فرضت عليهن وهن قاصرات
آخر تحديث GMT05:09:49
 العرب اليوم -

شابات هنديات يناصلن للتحرر في زيجات فرضت عليهن وهن قاصرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شابات هنديات يناصلن للتحرر في زيجات فرضت عليهن وهن قاصرات

الشابة الهندية سانتاديفي ميغوال
جودبور - أ.ف.ب

 تعرضت الشابة الهندية سانتاديفي ميغوال لشتى انواع الترهيب، من التهديد والمضايقات والنبذ الى حكم مجلس القرية على عائلتها بدفع غرامة، لكنها مصممة على فسخ زواجها الذي عقد قبل ان تبلغ عامها الاول من العمر.
وتنضم ميغوال البالغة اليوم عشرين عاما الى عدد محدود، ولكن متنام، من الشابات المتمردات على تقاليد الزواج المجحفة المتجذرة في شمال الهند.

فهي كانت في الشهر الحادي عشر من عمرها فقط حين زوجتها عائلتها الى صبي في التاسعة، من قرية مجاورة في ولاية راجستان.
وهي ما زالت تذكر لقاءها الاول بزوجها، وكانت حينها في السادسة عشرة من عمرها، اي بعد 15 عاما على ارتباطها به من دون ان تدري، حين اشارت صديقتها الى رجل سكران يصرخ ويشتم امام مدرستها قائلة لها: هذا زوجك.

وصديقتها هذه ابنة عائلة حضرت زفافها قبل خمسة عشر عاما.
اثر ذلك، ركضت ميغوال الى منزل اهلها لتتحرى الامر. وتروي من مقعدها في كلية الفنون الجميلة في جامعة جودبور قائلة "سألتهما لماذا زوجتماني هكذا؟ كم كان عمري؟"
تتشابه قصة ميغوال مع قصص الكثير من الاطفال في الهند، فملايين منهم يزوجون وفق تقاليد يحظرها القانون نظريا لكنه لا ينجح في ان يحول دون وجودها.

وتقول نصف الشابات بين سن العشرين والرابعة والعشرين انهن زوجن وهن قاصرات.
وتشتد هذه التقاليد صرامة في ولاية راجستان حيث مجالس القرى هي الآمر الناهي في الحياة الاجتماعية.
لكن صوت الاعتراض على هذا النظام بدأ يعلو، مع مطالبات بالغاء زيجات لم يكن لطرفيها رأي بها، بمساندة من منظمة غير حكومية ومن السلطات.

ومن امثلة هذا الصوت المتمرد، ميغوال التي رفضت في سن السابعة عشرة ان تذهب الى بيت زوجها، وانطلقت في معركة ضد مجلس القرية قبل ثلاث سنوات.
وكانت نتائج ذلك قاسية عليها، فقد منعت وعائلتها من المشاركة في الحياة الاجتماعية للقرية، وحكم على والدها بدفع غرامة قدرها 1,6 مليون روبية (21500 يورو)، وهو مبلغ باهظ على عامل بناء.

في ايار/مايو الماضي لجأت ميغوال الى منظمة ساراتهي ترست التي تناصر القضايا المماثلة.
وتقول مديرة المنظمة كريتي بهارتي "ان زواج الاطفال في الهند قضية مظلمة جدا، لكننا وجدنا فيها بقعة ضوء" اذ يمكن ابطال هذه الزيجات قانونا.

وتمكنت بهارتي من انهاء 27 زواجا في راجستان، مفضلة خيار الطلاق على فسخ الزواج، فالحل الاول اسرع والثاني قد يجعل الشابة منبوذة اجتماعيا.
لكن ميغاوال مصممة على انهاء زواجها رغم رفض زوجها الذي لم تعش يوما معه والذي يهدد بخطفها.

في كل عام، ولمناسبة عيد اكشايا تريتيا الديني، تطلق السلطات حملة لمكافحة زواج القاصرين، اذ ان هذا العيد يعد موسما للزواج في الهند.
ويعول على هذه الحملات اضافة الى الدعم المالي المقدم للعائلات للتقليص من زيجات الاطفال.
لكن التحدي ما زال كبيرا جدا، بحسب ما يرى جواشيم ثيس مسؤول حماية الطفولة في منظمة يونيسف في الهند.

فكثير من العائلات تلجأ الى الزيجات المبكرة للتخلص من الاعباء المالية والقاء مسؤولية الانفاق على الفتيات على عاتق اهل العريس. كما ان الخوف من ان تقيم الفتيات علاقات جنسية قبل الزواج يدفع في هذا الاتجاه ايضا.
والنتيجة، كارثة تحل على الفتيات اللواتي يجبرن على ترك التعليم والحمل في سن صغيرة وانجاب اطفال معرضين للمخاطر.

ويقول ثيس "هؤلاء الفتيات لسن متعلمات، لذا يواجهن صعوبات في تربية الاطفال، وهن معرضات للعنف".
تأمل ميغوال ان تصبح مدرسة، وقبل ذلك ان تثبت لمجتمعها انها هي وحدها المسؤولة عن حياتها.
وتقول "يوما ما ساتزوج، لكن بعد ان انهي دراستي واكون مستقلة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابات هنديات يناصلن للتحرر في زيجات فرضت عليهن وهن قاصرات شابات هنديات يناصلن للتحرر في زيجات فرضت عليهن وهن قاصرات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab