فتاة كورية تؤكد اغتصاب أمها كان ثمن هروبها من البلاد
آخر تحديث GMT07:40:23
 العرب اليوم -

فتاة كورية تؤكد اغتصاب أمها كان ثمن هروبها من البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتاة كورية تؤكد اغتصاب أمها كان ثمن هروبها من البلاد

نساء كوريا
سيول ـ أ ف ب

أكدت ياون مي بارك ، في حفل استثنائي اقيم في مقر وزارة الخارجية الأميركية، أنها كانت في التاسعة من عمرها عندما أجبرت مع كل قريتها الواقعة في كوريا الشمالية على حضور إعدام قريب لها في مكان عام لأنه شاهد أفلاما محظورة.

من جهته، روى الشاب جوزف كيم ، الذي كان يقف إلى جانبها، كيف شاهد والده «يصاب بالنحول ويموت» خلال مجاعة تسعينات القرن الماضي، في هذا البلد الواقع في شمال شرق آسيا، والذي تتهمه الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وبمناسبة يوم حقوق الإنسان ، تحدث الشابان مطولا أمام الدبلوماسيين الأميركيين ، ومنظمات حقوقية وصحافيين عن الظروف المعيشية المروعة في بلدهما، التي فرا منها قبل سنوات قبل أن يتمكنا من اللجوء إلى الولايات المتحدة.

وتتحدر ياون مي بارك، التي تبلغ من العمر 21 عاما، من مدينة هيسان، عاصمة إقليم ريانجانج الشمالي، على الحدود الصينية ، وهي ابنة موظف حكومي مما أمن للعائلة في الماضي بعض الاستقرار والحماية.

وقالت الشابة إن وجودها في منطقة قريبة من الصين في نهاية التسعينات ومطلع الألفية، أمن لها نافذة صغيرة على العالم بفضل أفلام «دي في دي» الصينية والروسية والأميركية التي تباع سرا، إلى أن جاء يوم ضبطت والدة أحد أصدقائها وبحوزتها هذه الأفلام، وأضافت: «كان حكم بالإعدام وتنفيذه في ساحة عامة»، ثم للنجاة من المجاعة التي ضربت كوريا الشمالية، قام والدها بإدارة عمليات تهريب صغيرة لمنتجات بين الصين وكوريا الشمالية، وقالت باللغة الإنجليزية إن «فكرة السوق مهمة لأنه ما أن تبدأ بالتجارة من أجل أعمالك الخاصة تبدأ التفكير كفرد، وهذا يشكل تهديدا كبيرا لنظام استبدادي».

لكن في 2004، اعتقل والدها ونقل إلى أحد معتقلات الأشغال الشاقة، وقالت: «لم يعد لنا مستقبل، وبدأت رحلة طويلة ومخيفة للهرب»، وتابعت: «فرت أولا إلى الصين مع والدتي»، وأضافت أن تاجرا ضبطهما وهما تحاولان مغادرة كوريا الشمالية، وهدد بتسليمهما إلى الشرطة ما لم ترضخ الفتاة التي كانت في الثالثة عشرة من عمرها لمطلبه إقامة علاقات جنسية معه، وقالت إن والدتها «عرضت أن يغتصبها مقابل حمايتي»، ثم أكملت قصتها بأن الأب، الذي أفرج عنه بعد حين، نجح في الالتحاق بأسرته في الصين لكنه توفي بسرطان في الرئة.

والتحقت ياون-مي بارك ووالدتها بمجموعة من المهاجرين توجهوا إلى منغوليا، وقالت: «عبرنا صحراء غوبي ونجونا من الشرطة الصينية ومن الخطف ومن الحيوانات المتوحشة. توجهنا تبعا لحركة النجوم وكنا نريد أن نعيش كبشر»، أما مواطنها جوزف كيم، 24 عاما، فقد عاش معاناة كبيرة أيضا.

فقد توفي والده بسبب المجاعة عندما لم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من العمر، وفرت والدته وشقيقته إلى الصين، وبقي وحيدا، وقال: «هذه ليست قصتي وحدي بل قصة ملايين الكوريين الشماليين»، وأضاف أن «الجوع إهانة وغياب كامل للأمل».

ويدرس جوزف كيم اليوم في نيويورك بعد فراره إلى الصين، في 2006، وقال: «اعتقد أننا نستطيع كلنا أن نساعد كوريا الشمالية على التغيير والانفتاح، وعندما يحدث ذلك سيكون الشعب الكوري الشمالي قادرا على العيش بالشكل الذي يستحقه».





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة كورية تؤكد اغتصاب أمها كان ثمن هروبها من البلاد فتاة كورية تؤكد اغتصاب أمها كان ثمن هروبها من البلاد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab