ممتاز الأفغانية تعيش وسط الخوف بعد تشويه وجهها بالحمض
آخر تحديث GMT23:57:59
 العرب اليوم -

ممتاز الأفغانية تعيش وسط الخوف بعد تشويه وجهها بالحمض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ممتاز الأفغانية تعيش وسط الخوف بعد تشويه وجهها بالحمض

الفتاة الافغانية ممتاز
قندوز - أ.ف.ب

تعيش ممتاز، الفتاة الافغانية العشرينية في خوف متواصل، بعدما هاجمها شاب رفضت الاقتران به قبل اربع سنوات بالحمض، فشوه جمال وجهها.

وقد التجأت ممتاز الى منزل محاط بتدابير امنية في ولاية قندوز (شمال) التي تشهد اضطرابات، وهي تلف رأسها بشال يخفي قدر المستطاع اثار الحمض على وجهها.

وتروي ممتاز وقائع تلك الليلة الفظيعة حين اقتحم مسلح ينتمي لمجموعة تحارب حركة طالبان معروف بطبعه الشرس منزلها مع ستة من رفاقه بعدما رفضت مساعيه للتودد اليها.

وقالت ممتاز "امسكني من شعري وافرغ الحمض على وجهي بشراسة وكأنه يقول لي +حاولي الان أن تجدي عريسا+".

حاولت ممتاز الافلات منه وراحت تصرخ لكن الحمض التهم بشرتها.

خضعت ممتاز على مدى اربع سنوات لعمليات جراحية متعاقبة وعمليات زرع جلد اليمة، وهي اليوم تعيش مختبئة في ولاية قندوز الواقعة في شمال افغانستان حيث اطلق متمردو طالبان احد اشد هجماتهم منذ بد موسم المعارك مع تحسن الطقس في الربيع.

وتقول الفتاة انها تلقت تهديدات من المعتدين عليها الذين يفلتون في غالب الاحيان من القضاء.

وتختزل معاناة ممتاز المآسي الكبرى التي تشهدها افغانستان.

فالعنف بحق النساء وانتشار الميليشيات المعادية لطالبان التي تزيد من حالة الفوضى السائدة، واخفاقات دولة عاجزة عن تأمين حد ادنى من الامن، هي عينة من المشاكل التي لم تجد افغانستان حلولا لها بعد.

ففي اذار/مارس، كشف قتل الشابة فرخندة سحلا، عن الوجه البربري المقيت لبعض الافغان الذين انهالوا بالضرب حتى الموت عليها بعد اتهامها زورا بحرق نسخة من القرآن.

وقد اثارت هذه المسألة احتجاجات كبيرة في البلاد وفي الخارج، وحكم على اربعة اشخاص بالاعدام.

ولا تتحدث وسائل الاعلام كثيرا عن الاعتداءات بالحمض التي غالبا ما تتعرض لها الافغانيات اللواتي يرفضن لبس الحجاب او يرفضن طالبي الزواج.

ولم يكن الاعتداء على ممتاز سوى الفصل المأساوي لقصة بدأت قبل سنتين.

فممتاز التي تبلغ الرابعة عشرة من عمرها، منحها الله عينين رائعتي الجمال وبشرة ناعمة حملت كل افراد العائلة على الشعور بالحسد والغيرة منها. وهنا تكمن كل مأساتها.

وباتت لا تغادر البيت وحدها، وتختبىء خلف برقع للافلات من تحرشات عنصر في الميليشيا التي تحارب طالبان، وهي واحدة من المجموعات الصغيرة المتهمة بارتكاب تجاوزات وابتزاز بحجة تأمين "الحماية".

اغاظت هذه التدابير الوقائية العنصر الذي واصل التحرش بها.

وعندما بلغه بعد سنتين، انها مخطوبة لآخر، استبد به الغضب ودفعه شعور بالمهانة الى ايذائها جسديا لممتاز، فشوه وجهها بالحمض.

وهو الان متوار عن الانظار. وحكم على ثلاثة من المتواطئين معه بالسجن عشر سنوات، وهو حكم لا مثيل لقساوته في افغانستان حيث غالبا ما لا تستطيع النساء الاستعانة بالاجهزة القضائية.

ومن سخرية القدر، ان المتاعب الحقيقية لهذه الفتاة قد بدأت عندما وجد بعض جلاديها انفسهم وراء القضبان.

وتقول "انهم هددوا بقطع رأسها. قالوا لي +سنقتل كل افراد عائلتك عندما سنخرج من السجن. سنذيقك العذاب".

وقالت حسينة المسؤولة في منظمة "نساء من اجل نساء افغانيات" التي ساعدت ممتاز على العلاج في الهند، ان "الرجال مرغمون في عائلة ممتاز على حمل السلاح والحراسة على مدار اليوم".

انقلبت حياة سلطان، والد ممتاز، رأسا على عقب. وباتت حياته اليومية مزيجا من الخوف والرعب والتوتر الدائم. حتى ان مجرد التفكير في الذهاب الى مزرعته يصيبه بالهلع.

وقال "حتى لو خرجوا من السجن، سنبقى دائما هدفا لهم. لن يدعونا نعيش بسلام".

وبارقة الامل الوحيدة لممتاز، هي انها اقترنت بالرجل الذي كانت مخطوبة له قبل الاعتداء عليها. وقالت "لكني دائما ما اشعر بالخوف من ان يعثروا علي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممتاز الأفغانية تعيش وسط الخوف بعد تشويه وجهها بالحمض ممتاز الأفغانية تعيش وسط الخوف بعد تشويه وجهها بالحمض



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab