هوس الحمية الغذائية لدى النساء يؤدي إلى اضطرابات نفسية
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

هوس الحمية الغذائية لدى النساء يؤدي إلى اضطرابات نفسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هوس الحمية الغذائية لدى النساء يؤدي إلى اضطرابات نفسية

برلين ـ وكالات

;ثيرا ما تتخوف الفتيات والنساء اللاتي يعملن على خفض وزنهن عبر نهج نظام الحمية الغذائية من ارتفاع وزنهن مرة أخرى وقد يصبن نتيجة ذلك بمرض فقدان الشهية العصبي، الذي قد يساهم في الاكتئاب والانتحار وبالتالي إلى الموت. تتسلل هانا إس خارجة من المبني الذي يقع به نادي "مركز بون لاضطرابات الأكل"، إذ لا ترغب الشابة البالغة من العمر 31 عاما أن يراها أحد. وهي تخشى أن يعرف أحد أن لديها مشاكل نفسية مع الطعام. فمنذ أكثر من 16 عاما  تعاني هانا من مرض البوليميا أو الشره في الأكل. بدأ الأمر في سن بلوغها، حيث ازداد وزنها في الوقت الذي كانت تريد فيه أن تحافظ على رشاقتها. فقامت باتباع نظام غذائي، وانخفض وزنها ولكنه عاد للزيادة مرة أخرى. إنه أمر لم ترغب الشابة الطموحة من تقبله. لذلك كانت تضع إصبعها في حلقها بعد تناول وجبات الطعام: "كنت أشعر أنني قوية، وأن كل شيء تحت السيطرة، وكان  بإمكاني أن أتوقف عن التقيئ، ولكني كنت أخدع نفسي." منذ ذلك الحين تصنف هانا المواد الغذائية إلى أطعمة جيدة وأخرى سيئة، ولكنها حتى الآن لا تستطيع مقاومة الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة، وعندما تكون تعبانة أو غاضبة أو حزينة فإنها تلجأ إلى الأكل. خاصة أمام الشيكولاتة تكون عزيمتها ضعيفة حيث تقوم بالتهامها من دون حسيب ولا رقيب. بعدها يتملكها شعور طيب، ولكن هذا الشعور لا يدوم طويلا. فسرعان ما تشعر بتأنيب الضمير بسبب ما التهمته من كميات السعرات الحرارية. وأسوأ شيء يمكن أن تتخيله هو الزيادة في الوزن. وللتحقق من ذلك تسرع للوقوف على الميزان بعد كل وجبة ثم تبحث عن المرحاض كي تتقيأ ما التهمته من طعام. وأصبح هذا السلوك من الطقوس القهرية ويتكرر إلى نحو 30 مرة يوميا. فلم يعد بإمكانها التفكير في شيء آخر عدا تناول الطعام، وتحاول هانا أن تخفي معاناتها عن محيطها الاجتماعي. فقدت هانا اهتمامها بهذا المحيط وبدأت تعيش منعزلة جدا. وتكلفها هذه المعانات مصاريف كثيرة. إذ يجب عليها كل يوم أن تشتري أطعمة ينتهي مطافها عبر التقيئ. بالنسبة لزملائها تبدو هانا لطيفة وواثقة من نفسها ولكنها تشعر داخليا بضعفها. وسريعا ما يظهر تأثير الإضطراب النفسي على صحتها. فبعد نوبات شره الأكل والتقيء تتعرض هانا إلى صدمة نقص سكر الدم فترتجف جميع أوصالها. ولأن دماغها يعاني من نقص في الكربوهيدرات، فإنها تكون عاجزة عن التفكير بوضوح. خلال أزماتها تفقد هانا ثقتها بطبيبها الخاص الذي أعطاها رقم هاتف مركز النصح والإرشاد في بون. تعمل أنيته ليملر-لاوارباخ منذ اثني عشر عاما كمتطوعة في مركز بون لعلاج اضطرابات الطعام النفسية، ويقدم المركز المشورة الشخصية، أيضا عبر الهاتف، كما يوفر فرص العلاج للمصابين. وتشير التقديرات إلى أن واحدا في المئة من الفتيات والسيدات بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين من العمر مصابات بهذا النوع من فقدان الشهية ، أو ما يعرف بـAnorexia، و أن ما بين 2.5 إلى 5 في المأئة منهن تعانين من الشره المرضي أو بما يعرف Bulimia. يلاحظ ارتفاع مستوى الإصابة بمرض الشره المرضي بشكل كبير، وذلك لأن الفتيات والسيدات المصابات لا تقل أوزانهن بشكل ملحوظ مثلما يحدث مع مرض فقدان الشهية العصبي. وترجع أسباب فقدان الرغبة في الطعام أوالقيء القسري إلى عوامل كثيرة. وهي ما تعرف في الأوساط المهنية المتخصصة باسم  "المسببات البيولوجية النفسية الاجتماعية"، وتصف خبيرة علم النفس بدايات المرض قائلة: "السبب هو الضغوط الاجتماعية، التي تؤدي إلى الهوس بالرشاقة والشعور بضغط الأقران من بين الفتيات في المدارس مما يؤدي إلى الهوس بنهج نظام لإنقاص الوزن، ولكن الفتيات اللاتي يتمتعن وضع نفسي مستقر فإنهن لا تعانين بالضرورة من اضطرابات الأكل النفسية. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوس الحمية الغذائية لدى النساء يؤدي إلى اضطرابات نفسية هوس الحمية الغذائية لدى النساء يؤدي إلى اضطرابات نفسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab