إيزيديّة تتعرض للاغتصاب منداعشوحريتها تكلفت24ألف دولار
آخر تحديث GMT07:56:46
 العرب اليوم -

حاولت خالدة الهروب ثلاث مرات ثم سعت إلى الانتحار

إيزيديّة تتعرض للاغتصاب من"داعش"وحريتها تكلفت24ألف دولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيزيديّة تتعرض للاغتصاب من"داعش"وحريتها تكلفت24ألف دولار

صورة للإيزيدييات اللاتي تعرضن للاعتداء على يد متطرفي داعش
لندن - ماريا طبراني

كشفت فتاة إيزيدية عن اختطافها واقتيادها إلى مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش"، في سورية، وبيعها ثماني مرات للمتطرفين، حيث تم عرضها في سوق لبيع النساء بسعر أقل من سعر الهاتف المحمول، وبعد احتجازها لمدة 16 شهرًا أقنعت سيدها بأن يعيدها إلى عائلتها مقابل 24 ألف دولار.

واشترى خالدة (20 عامًا) رجل مُسن واحتجزت في غرفة صغيرة حيث اغتصبها وبعد ذلك ضربتها زوجته بحجة أنها أغرته، واضطرت بسبب الخوف إلى تحمل أشهر من سوء المعاملة والتعذيب على أيدي متطرفي داعش، وحاولت قتل نفسها عدة مرات لإنهاء المأساة التي تعيشها، ووشمت اسم والدها على ذراعيها حتى يمكنه التعرف على جثتها بعد وفاتها.

إيزيديّة تتعرض للاغتصاب منداعشوحريتها تكلفت24ألف دولار

وكشفت بشجاعة عن محنتها قائلة "فعلوا بي كل شيء، ولكني أريد أن يعرف العالم ما يحدث حتى يفهمون معاناة الشعب الإيزيدي"، وبدأت قصتها في أغسطس/ أب 2014 عندما اتهم الجيران عائلتها بالكفر بعد محاولتها الهروب من سينجار، وأضافت "جيراننا المسلمون قالوا إنهم سيحموننا ولكن عندما تم توقيفنا في إحدى نقاط التفتيش أشار أحدهم علينا لأحد مقاتلي داعش الأجنبي وأخبره أننا إيزيديين وتم أخذنا جميعًا وكان عددنا 36 شخصًا".

وتم فصل الأسرة وفقًا للجنس ولا تعرف خالدة حتى اليوم ماذا حدث لوالدها وأعمامها وبعض أشقائها، وتم فصل النساء المتزوجات وغير المتزوجات، وأخذت خالدة وأبناء عمها وتم وضعهم في قاعة كبيرة مع النساء العازبات وأخذ أحد مقاتلي داعش صورًا لهم، واقتيدت مع 800 امرأة إيزيدية شابة في حافلة إلى الرقة ومرت في الطريق على بلدتها المحطمة، وذكرت "رأيت جثث الأطفال والنساء والرجال على طول الطريق، شعرت بالخوف من هول ما رأيت وحاولت إغلاق أنفي بسبب الرائحة الكريهة"، وفي الرقة وضعت النساء داخل غرفة كبيرة تشبه صالة عرض السيارات للبيع ولكنها كانت مخصصة لبيع الفتيات.

إيزيديّة تتعرض للاغتصاب منداعشوحريتها تكلفت24ألف دولار

وبيّنت خالدة بقولها "تم وضعنا للعرض وجاء الرجال وكانوا ينظرون إلينا كأننا سلع للبيع وكانت النساء تباع مقابل النقود بقيمة 20 دولارًا أو يتم استبدالهن بأشياء مثل الهواتف النقالة أو يتم إعطاؤهن كهدايا، بينما وضعت أجمل النساء في غرفة خاصة وجاء خمسة من أمراء داعش واختار كل منهم ثلاث أو أربع فتيات، كنت خائفة جدًا ولم أعرف ماذا سيحدث لي.. قتل أم اغتصاب؟"، وتم شراؤها وابنة عمها بواسطة رجل مُسن سوري معروف باسم " أبوقلاع" أخذهما إلى منزله الذي تقيم فيه زوجته وأطفاله.

وتم حبس الفتاتين في غرفة لمدة أسبوعين وشعرتا بالغرب ولم يكن يسمعا سوى صوت الأسرة عبر الجدار، وفي أحد الأيام اغتصب أبوالقلاع ابنة عم خالدة أمامها، ثم ضربت زوجته الفتاتين متهمة إياهما بإغراء زوجها ووصفتهما بأنهما كافرتين، وقالت لها الزوجة "أنتم إيزيديون تستحقون ما يحدث لكم"، بينما تعرضت خالدة بعد عام وأربعة أشهر إلى الاغتصاب على يد سيدها ثلاث مرات يوميًا، كما عانت من الاغتصاب الجماعى من متطرفي داعش، وبيعت ثماني مرات لرجال مختلفين، وكان كل منهم أكثر قسوة من الآخر.

إيزيديّة تتعرض للاغتصاب منداعشوحريتها تكلفت24ألف دولار

وأوضحت خالدة أنها أجبرت على أخذ حبوب منع الحمل بالقوة وأخذت في إحدى المرات إلى المستشفى لإعطائها حقن لمنع الحمل بعد أن فقدت وعيها نتيجة تعرضها لاغتصاب جماعي وحشي، وأضافت "داعش لم يردنِ أن أصبح حاملًا وخاصة في حالة وجود أكثر من رجل لأنهم لن يعرفوا من يكون والد الطفل"، وحاولت خلال احتجازها الهروب ثلاث مرات وبحثت عن ملاذ في منازل ثلاث عائلات عربية مناشدة إياهم الاتصال بعائلتها، ولكن في كل مرة كان يتم إعادتها لسيدها، وأضافت "طلبت منهم المساعدة وإخراجي من هناك وعائلتي ستعطيهم كل ما يريدون لكنهم قالو إنتي كافرة ونحن نرفض مساعدتك"، وحاولت الانتحار عدة مرات لتحرير نفسها من الاعتداء الرهيب الذي عانته ووشمت اسم والدها على ذراعها حتى يمكنه التعرف عليها بعد وفاتها.

إيزيديّة تتعرض للاغتصاب منداعشوحريتها تكلفت24ألف دولار

وأفادت في تصريحاتها "حاولت قتل نفسي عدة مرات لقد غطيت نفسي بالماء ووضعت يدي في الكابلات الكهربائية لكني كنت أنجو كل مرة، سألت الله أن يقتلني وأعتقد أنه من الأفضل أن أموت بدلًا من أن أكون من رقيق الجنس بما يفعلونه معي كل يوم"، لكنها لا زالت على قيد الحياة، وفي النهاية توسلت إلى سيدها  وناشدته إطلاق سراحها وأن يرحمها من بؤس داعش، وكان سيدها الآخر رجل سورى يدعى ناصر، ووافق في النهاية على إطلاق سراحها، وطلب من أسرتها 30 ألف دولار مقابل حريتها على الرغم من فقر وتشرد عائلتها.

وذكرت أنها "توسلت إليه حتى يتصل بعائلتي وأخبرته أنه تم استعبادي لأكثر من عام ولم أعرف شيئًا عنها، ظللت أتوسل إليه يوميًا لمدة شهرين، وفي النهاية سمح لي بالاتصال بشقيقي فيصل، وأخبره أنه سيبيعني مقابل 30 ألف دولار، وأخبرته أن عائلتي فقيرة وأنها تركت وطنها، وأخيرًا وافق على بيعي مقابل 24 ألف دولار، واتصل ناصر برجل في العراق وقام أخي بدفع المال له، وتم أخذي إلى بلدة قرب خط المواجهة في الموصل، ومشيت لمدة 5 ساعات حتى وصلت إلى قوات البيشمركة".

إيزيديّة تتعرض للاغتصاب منداعشوحريتها تكلفت24ألف دولار

ولم تدع المرأة الصغيرة الشجاعة محنتها التي استمرت لمدة 16 شهرًا تحدد مصير حياتها، وبيّنت بقولها "قبل الحرب كان لي حياة سعيدة كنت أعيش مع عائلتي وأساعد أمي في كل شيء في المنزل، والآن حلمي تعلم القراءة والكتابة لأنني لم أستطع الذهاب إلى المدرسة عندما كنت صغيرة، عندما كنت في الأسر كنت عمياء، وأثناء تنقلي لاحظت الكثير من اللافتات وعلامات الطريق وإذا كنت أعرف القراءة كنت استطعت النجاة في وقت سابق"، وتشير التقاليد إلى أن الفتاة الإيزيدية لا يحق لها الزواج أو الدخول في علاقات جنسية خارج إطار المجتمع أو الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها وإذا فعلت ذلك يتم طردها، إلا أن الزعيم الروحي الإيزيدي بابا شيخ كورتو حاج إسماعيل أصدر إعلانًا لدعم 800 امرأة إيزيدية اختطفت وتم الاعتداء عليهن جنسيًا بواسطة داعش يضمن السماح لهن بالعودة إلى مجتمعهم المتماسك، وأفاد رئيس مؤسسة سينجار، التي تدعم الضحايا الإيزيديين المختطفين، الدكتور سعيد دخيل سعيد "كتب بابا شيخ رسالة داعمة للنساء مثل خالدة للتأكيد على عدم طردهن أو نبذهن من مجتمعاتهن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيزيديّة تتعرض للاغتصاب منداعشوحريتها تكلفت24ألف دولار إيزيديّة تتعرض للاغتصاب منداعشوحريتها تكلفت24ألف دولار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab