الإسلاميون يخطبون ودي والليبراليون يراهنون علي
آخر تحديث GMT10:34:39
 العرب اليوم -

الناشطة نهال عهدي في حديث إلى "العرب اليوم":

الإسلاميون يخطبون ودي والليبراليون يراهنون علي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإسلاميون يخطبون ودي والليبراليون يراهنون علي

القاهرة ـ خالد حسانين

أكدت الناشطة السياسية وعضو حزب الوفد، نهال عهدي أنها "لن تتخلى عن دورها كإحدى المدافعات عن حقوق المرأة والمجتمع مهما واجهتها الظروف، أو حاول التيار الإسلامي إعاقتها عن تأدية واجبها الوطني". وتقول المرشحة البرلمانية التي كانت نجمة الانتخابات السابقة بجمالها الصارخ وقوة عزيمتها وسط معركة شديدة السخونة وفي أول انتخابات بعد الثورة في وقت آثر الكثيرون عدم دخول المعركة لضبابية الصورة وغموض المشهد السياسي، لكنها قبلت التحدي وخسرت بشرف بعدما راهن عليها حزب الوفد وسكان منطقة قصر النيل الدائرة التي ترشحت عنها، تقول إنها "قررت خوض انتخابات مجلس النواب المقبل دفاعًا عن مبادىء الحق والعدل وحقوق المرأة". وبشأن غيابها عن الساحة خلال الفترة الماضية تقول نهال  "أنشطتي لم تنقطع، فأنا عضو في لجنة الإعلام، وعضو المكتب التنفيذي في أمانة القاهرة في حزب الوفد، وعلى اتصال مستمر بأبناء دائرتي، ولا أتوانى عن مساعدة أي إنسان يمكنني مساعدته، كما أنني أشارك في التظاهرات والفعاليات كلها التي تدعو إلى استكمال ثورة  الـ 25 من كانون الثاني/يناير التي تعثرت كثيرًا وتحتاج إلى مزيد من الجهد المتواصل من القوى السياسية كلها لتحقيق أهدافها".   وعن رصدها للوضع في مصر، أكدت أنه "للمرة الاولى في مصر يصبح رأي غالبية الشعب المصري في الأوضاع السياسية واحدًا، فالغالبية تتفق على عدم وضوح الرؤية والتخبط السياسي ومحاولة سيطرة فصيل واحد على كل فصائل الدولة في وقت كان الشعب يراهن على تغيير حقيقي في مصر الثورة، لكن ما حدث ويحدث، محبط على المستويات كلها، ولكن ما يطمئن، أن الشعب المصري خرج من قمقم القهر والصمت، وأرى أملًا كبيرًا في التغيير بتحالف جبهة الإنقاذ واتفاق القوة الثورية حولها، والتغيير المقبل لا محالة لتحقيق أهداف الثورة". ونفت نهال "ما أشيع حول تركها لحزب الوفد الذي تنتمي إليه"، وأضافت "مازلت في حزب الوفد، ولن أتركه، فأنا أومن بالحزب وبمبادئه وأهدافه، ولن أنضم إلى أي حزب إسلامي، لأنه ينطلق من مرجعيات تختلف كليًا عن مرجعيتي على الرغم من أنني مسلمة، لكنني أرفض استغلال الدين في السياسة"، أما عن عرض بعض الأحزاب الإسلامية للانضمام إليها، "فقد حدث كما توقعت، وتلقيت عروضًا عبر وسطاء، ولا تعرف ما الذي استفزهم عندما قالت ذلك، فليست في حاجة إلى ادعاء ذلك، وما قالته حدث، وقد اعتذرت عن العروض، لأنها ضد مبادئها وقناعتها".. وقالت "على الرغم من صعوبة ما واجهته من معارك خلال الانتخابات الماضية، لكنها ترى أن هذا دورها، وأنها تعلمت أن خدمة الناس متعة ليس لها مثيل، ولم تندم قط على دخولها تجربة، لأن البشر الذين تعرفت اليهم ومازالت على صلة بهم، قيمة كبيرة، كما تعلمت أن مصر في حاجة إلى جهود أبنائها كلهم، لاسيما في تلك المرحلة الحساسة من تاريخ مصر".. وبابتسامة ساخرة تتحدث عن البرلمان المنحل قائلة "كان الأداء ضعيفًا ومهتزًا، يعكس عدم خبرة أعضاء البرلمان الذين لم يقدروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فانشغلوا بقضايا فرعية وشرعية، كان الأجدر بها دار الإفتاء المصرية لا مجلس الشعب، وابتعدوا عن القضايا الحيوية التي تهم الشعب المصري، ولو فعلوا، ما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن". وتخشى المرشحة المقبلة بقوة على "وضع المرأة المصرية وأنها بعد الثورة في وضع يرثى لها، فقد تراجع دورها وأصبحت من المحرمات، وهناك من يريد أن يعيدها إلى الحرملك، ولكن أملي كبير بعد الدور  الذي لعبته المرأة المصرية في الاستفتاء أن تنصر المرأة، فلن يحك جلدك إلا ظفرك، ولن نستعطف الرجال ليمنحونا حقوقنا".   وقالت الزمن المقبل، هو زمن المرأة المصرية التي ظلمت طويلا". وترى نهال أن "مثلها الأعلى كل امرأة احتسبت عند الله ابنها شهيدًا من أجل مصر، وكل فتاة نزلت المظاهرات والميادين تطالب بالحق والعدالة، وتقول إن الدستور الجديد قلل من وضع المرأة كثيرًا". وبشأن الجدل الدائر بالنسبة لتخصيص مقاعد أو كوتة للمرأة تقول "هذا السؤال جاء متأخرًا، فقد أقر مجلس الشورى قانون الانتخابات ولا يوجد فيه كوتة، ولا نسبة، وكنت أتمنى أن يتضمن الدستور الجديد نصًا موقتًا يسمح بتمثيل أكبر للمرأة في الانتخابات المقبلة واللاحقة لها، حتى يستوعب المجتمع أهمية المرأة والدور الذي يمكن أن تلعبه في التشريع الذي يضمن نجاح التجربة الديمقراطية الوليدة، ولكن فات الآوان، وأتمنى أن نلحق ذلك في التعديلات الدستورية الموعود بإدخالها على هذا الدستور المعيب". وتعول نهال "الكثير على جبهة الإنقاذ التي تضم صفوة الرموز السياسية وقادتها في مصر، فجبهة الإنقاذ ( حسبما تقول ) هي أمل مصر الحالي، فهي تضم غالبية الأحزاب القوية والمؤثرة ولا أخاف عليها، فما أراه من وحدة وإصرار وإيثار يطمئنني، فلا أحد يفكر في نفسه أو حزبه بقدر ما يفكر في مصلحة مصر، فجبهة الإنقاذ هي الثمرة الحقيقية الناضجة للثورة المصرية، عندما تثمر، سيعرف الجميع قيمة هذه الجبهة التي يحاول الخصوم تفتيتها وإثارة الفتن في داخلها ولكن لن يفلحوا". وتتحسر الوفدية الجميلة على "أيام الثورة وكيف كان يرانا العالم مبهورًا بما فعلنا وأن  صورة مصر  المشرفة بعد 25 كانون الثاني/يناير، تحولت إلى وحش يخيف العالم من صورة بعض الإسلاميين الذين شوهوا صورة الإسلام العظيم ، كما أن مصر كانت مؤهلة لتكون في وضع أفضل بعد الثورة، لكن من أراد الاستئثار بكل شيء، أثار فزع العالم من حولنا، وجعله يتردد في مد يد العون لمصر في أزمتها". وبشأن مخاوفها ومخاوف البعض من تداعيات أحداث 25 كانون الثاني يناير المقبل، تقول "نعم أخاف من الذين يسيئون فهم الحرية ، ولكن نحن في جبهة الإنقاذ والقوى الثورية سننزل إلى الشوارع والميادين لاستكمال أهداف الثورة التي تتحقق بمنتهى السلمية، ولكن الخوف كله من الذين يحاولون إفشال المعارضة والحل جاهز، الطرف الثالث الخفي الذي لا يظهر إلا عندما يكون من يحكم في وضع ضعيف أمام الشعب". وترفض نهال "نظرة الناس لها كامرأة جميلة وصاحبة لقب فاتنة الانتخابات"، قائلة "بصراحة لا يعجبني، أنا أرى نفسي امرأة مصرية مهمومة بوطنها، وهذه الألقاب تصلح لفنانة ولا تناسبني، فالتعامل مع المرأة على أنها صورة شيء مسيىء للأم والأخت والابنة التي شاركت في بناء مصر عبر الأجيال، فأنا مواطنة مصرية لا تشغلني إلا خدمة بلدي في أي مكان يمكنني أن أخدم فيه". وترى نهال أن التيار الإسلامي ضيع على نفسه فرصة تقديم نفسه وقيادة المرحلة الماضية، لاسيما وأنهم  كانوا الأقوى وكانت لديهم فرصة عظيمة لخدمة مصر، لاسيما أنهم منظمون، ولكن ما حدث أن تنظيمهم زادهم غرورًا، وجعل أخطاؤهم تتوالى، فخسروا الكثير من مؤيديهم فيما كسبت جبهة الإنقاذ والأحزاب التي تنضم إليها تأييدًا أكبر في الفترة الأخيرة". وقالت إن "الإسلام الحقيقي هو أكبر حام للمرأة، فإذا شوه الإسلام، وتولى علينا من لا يفهم الإسلام الحق، ستضيع حقوق المرأة، ليست وحدها، ولكن حقوق المجتمع كله".  وتتمنى نهال عهدي أن "تذهب مصر إلى ما يتمناه المصريون إلى تقدم وأمان ومحبة واستقرار وانتعاش، أن تكون  مصر التي نحلم بها، وأن نشارك جميعًا في البناء دون أن يقصي طرف شريكه في الوطن".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلاميون يخطبون ودي والليبراليون يراهنون علي الإسلاميون يخطبون ودي والليبراليون يراهنون علي



GMT 05:20 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

نقل نانسي بيلوسي إلى المستشفى بعد إصابتها في لوكسمبورج

GMT 08:45 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab