المرأة الحديدية تشكِّل الحكومة في السنغال
آخر تحديث GMT09:42:42
 العرب اليوم -

أميناتا تحب كرة القدم وتهتم بحقوق المرأة

"المرأة الحديدية" تشكِّل الحكومة في السنغال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المرأة الحديدية" تشكِّل الحكومة في السنغال

داكار ـ وسيم الجندي

تم إعلان اسم أميناتا توريه كرئيسة لوزراء السنغال، الأحد، ولكنها أعلنت ذلك بنفسها، ومن المعروف أن رئيس الوزراء الجديد يشكل حكومة جديدة، وكان يعتقد أن توريه ستُكوّن مجلس الوزراء قبل نهاية الأسبوع ولكنها فعلت ذلك قبل مساء الإثنين، وهذه هي الطريقة التي تعمل بها ميمي توريه، كما يطلقون عليها. وأُطلق على توريه الآن اسم "المرأة الحديدية"، وكل امرأة ترتفع إلى مستوى معين من الحكومة تصبح سيدة حديدية في الصحافة، وهؤلاء الرجال هم رجال فقط. وأمضت أميناتا توريه كل حياتها وهي تعمل في مجال حقوق الإنسان وناشطة في مجال حقوق المرأة، كما عملت في السنغال وحول العالم في مجال قضايا المرأة، وبشكل أعم، في المعضلات الاجتماعية والعدالة الاقتصادية. وحتى موعد الأحد كانت توريه وزيرة للعدل في السنغال، وبعد تقلّدها هذا المنصب أصبحت معروفة جيدًا، ولها شعبية كبيرة لمكافحتها الفساد لأبعد مدى، وحتى في صفوف الحكومة السابقة، فقد قدمت نجل الرئيس السابق، كريم واد، إلى المحاكمة ثم إلى السجن، كما أشرفت على اعتقال الرئيس السابق لتشاد حسين حبري والتأكد من محاكمته، وعدم تأخرها لعقود عدة. وفي فترة المراهقة كانت توريه ناشطة، ولاعبة كرة القدم التي لعبت لدى "Dakar Gazelles"، وفي الجامعة عملت توريه مع رابطة العمال الشيوعية، ومنذ ذلك الحين تحول تشدّدها إلى تنظيم الأسرة، سواء في السنغال، بوركينا فاسو وكوت ديفوار، وحول العالم، وعملت أخيرًا مع صندوق الأمم المتحدة للسكان. وفي "UNFPA"، كانت توريه رئيسة الجنسيات، وحقوق الإنسان وفرع الثقافة، وهناك تعاملت مع كل أنواع الناس، والوكالات والحكومات للبدء في التفكير والتصرف بصورة أكثر جدية بشأن مشروع "gender mainstreaming". وتفهمت توريه من وجهة نظر الدولة، وكذلك من وجهة نظر تحليلية، أن الحقوق الإنجابية للمرأة هي جزء من عملية الموازنة الحكومية، وبالتالي عليهم إعادة صياغتها. وقالت إن التمكين والمساواة بين الجنسين هي مفتاح أي نجاح للبرامج الصحية. وأضافت أن الحصول على الخدمات الصحية هو حق من حقوق الإنسان، وأن ذلك الحق من حقوق الإنسان هو أولاً و قبل كل شيء حق للمرأة. وقالت مرارًا وتكرارًا "إن هناك أملاً في الحصول على عالم ومستقبل أفضل". وفي حكومتها الجديدة عينت توريه صديقي كابا كوزير جديد للعدل، وكابا هو الرئيس السابق للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، وأثار تعيينه غضب الكثير من الناس لدعمه تجريم المثلية الجنسية. وبينما أشادت المجموعات النسائية السنغالية بتوريه، إلا إنها لاحظت أيضًا أن مجلس الوزراء يضم أربع نساء و 28 رجلاً، إنها لحظة مهمة وتستحق النشر في السنغال وخارجها، ما لم تكن بالطبع تعتمد على الصحافة الناطقة باللغة الإنكليزية، حيث لا تهتم الصحافة العالمية بمثل هذه الأخبار، بل على طاولة الأخبار المهمّة لا يوجد شيء جديد في السنغال. ولكنّ هناك شيئًا ما يحدث، وأصبحت هناك قائدة تهتم بحقوق المرأة، والحقوق الإنجابية، وناشطة في مجال حقوق الإنسان، ولها تاريخ من الإنجازات، إنها رئيسة الوزراء أميناتا توريه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة الحديدية تشكِّل الحكومة في السنغال المرأة الحديدية تشكِّل الحكومة في السنغال



GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 05:20 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

نقل نانسي بيلوسي إلى المستشفى بعد إصابتها في لوكسمبورج

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab