تجديد حبس الناشطة السعودية لوجيان الهذلول 25 يومًا
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

أجبِرت على البقاء داخل سيارتها عند الحدود

تجديد حبس الناشطة السعودية لوجيان الهذلول 25 يومًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تجديد حبس الناشطة السعودية لوجيان الهذلول 25 يومًا

السيدة السعودية لوجيان الهذلول
الرياض - عبدالعزيز الدوسري

أُخبِرت عائلة السيدة السعودية لوجيان الهذلول التي تم توقيفها؛ إثر محاولتها قيادة سياراتها، في تحدٍ لقانون حظر قيادة النساء في البلاد، بأنه قد تم تجديد حجزها 25 يومًا إضافيًّا.

هذا ولم يدلِ أقارب السعودية لوجيان الهذلول عن مكان احتجازها أو حتى إذا كان قد تم توجيه الاتهام إليها أم لا.

وقادت الهذلول متجهة إلى المملكة العربية السعودية من الإمارات العربية المتحدة قبل توقيفها.

ولم يكن لدى أقارب وأصدقاء الناشطة، 25 عامًا، والتي تقبع رهن الاحتجاز في المملكة العربية السعودية منذ كانون الأول/ديسمبر الجاري،  أيّة معلومات بشأن الاتهامات الموجهة إليها، وهم يخشون من أنَّ تنتوِ السلطات جعلها عبرة ومثالاً بعد أنَّ انتابها الشعور بالإحباط؛ نظرًا إلى المستوى المتدني لحملة نشطاء ضد "قانون الحظر".

وحتى الآن تم توقيف عدد قليل من النساء اللواتي تجاهلنّ الحظر لمدة أكثر من ذلك ببضعة أيام.

وقد تحدت لوجيان عمدًا القانون عند قيادتها من الإمارات العربية المتحدة؛ حيث تم احتجازها وإجبارها على البقاء داخل السيارة عند المعبر الحدودي مع المملكة العربية السعودية لمدة يوم.

وقد شاركت لوجيان، خريجة الأدب الفرنسي، في حملة على الإنترنت ضد الحظر العام الماضي، ونشرت مقطع فيديو لها وهي تقود السيارة عائدة إلى المنزل من مطار الرياض.

وتم توقيف مجموعة من 6 سيدات كنّ يقدنّ سياراتهنّ شرق البلاد لدعم قضيتها.

وقد أحدثت لوجيان موجة من الاستياء على شبكة التواصل الاجتماعية السعودية منذ عدة أشهر لنشرها فيديو كاشفة عن وجهها وشعرها في تحدٍ صارخ للمغاليين في التحفظ.

وفي هذه المرحلة، ألقت وزارة الداخلية اللوم على والدها وأجبرته على التوقيع على تعهد بعدم السماح لابنته بالقيادة مرة أخرى، وقد طلبت من عمها أيضًا إصدار بيان استنكر فيه تصرف لوجيان.

وقد قامت حملة الهذلول بجمع آلاف من المعجبين على الإنترنت، ومن بينهم إيمان النفجان صاحبة أشهر مدونة للمرأة السعودية التي تقول: "لا أهتم بالنمطية، وكأنها نسمة من الهواء العليل في هذا المناخ الصحراوي الحار".

وتم توقيف إمرأة أخرى تدعى ميساء العمودي، صحافية سعودية تقيم في الإمارات، التي تدعم الهذلول.

وذكر صديق العمودي أنها لم تكن تنوي أنَّ تعبر الأراضي السعودية، ولكن قد غرِّر بها للقيام بذلك ثم أوقفها حراس مسلحون ومن ثم اصطحبوها إلى الحجز جنبًا إلى جنب مع صديقتها.

وأتت ميساء إلى الحدود لمساعدة ومساندة لوجيان ولإحضار الطعام لها عندما سمعت بأنه قد تم احتجازها ومصادرة جواز سفرها"، حسبما جاء عن الصديق الذي طلب عدم ذكر اسمه، بسبب التهديدات التي تلقتها الأسرة، كما تم توقيف والد وأخ لوجيان.

وأضاف: "نعتقد أنهنّ في سجون مختلفة وقد تم التحقيق معهنّ عدة مرات ولا نعلم أكثر من ذلك ولم تخبرنا السلطات بأي شيء، ولا يجبنّ على هواتفهنّ ونحن قلقون جدًا إزاء أوضاع احتجازهنّ وكيفية التعامل معهنّ".

وأضاف المصدر: "ليس لدينا أدنى فكرة عما تخططه، ونحن قلقون للغاية، الهذلول امرأة شجاعة جدًا ولكنها ستكون في هذه القضية خائفة جدًا بل ومصدومة أشد الصدمة، تحاول عائلتها وخاصة والدها أنَّ يجعلاها قوية ولكنهم قلقون".

وذكر نشطاء أنَّ حرس  الحدود أوقفوا الهذلول بمجرد أنَّ تم رؤيتها داخل السيارة وطلبوا منها الانتظار حتى تلقى الأوامر من رؤسائهم.

ونشرت الهذلول تفاصيل عن احتجازها لفترة طويلة داخل سيارتها، والتقطت الصور لقراءات درجة الحرارة المنخفضة طوال الليل، وأنَّ رخصتها للقيادة صالحة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وهي إشارة إلى دول مجلس التعاون الخليجي الست التي من بينها المملكة العربية السعودية.

 

وذكرت خلال انتظارها لست ساعات أنها كانت متفائلة، وقالت مازحة: "إذا كان بإمكان شخص إحضار حصان أو جمل حتى يمكنني أنَّ أعبر الحدود، وليس من حق إدارة الجمارك حتى ولو كان من وجهة نظرهم منعي لسبب أنني مخالفة للقانون وذلك لأنني سعودية".

وجاءت آخر تغريدة لها لتقول: "إنني عالقة على الحدود السعودية لمدة 24 ساعة، فهم لا يريدون إعطائي جواز السفر ولا حتى يدعوني أعبر".

وعندما توقفت عن التغريد، أخذ المستخدمون والنشطاء يعربون عبر "تويتر" عن قلقهم وعرضهم الدعم، وقال صديق: "كان لديها الكثير من المساندين ولكن كان هناك أيضًا الكثير من المهاجمين، والجدير بالملاحظة أنَّ من يهاجمونها يستخدمون أسماء مستعارة لحساباتهم التي فتحوها لهذا الغرض".

وقادت خلال أكتوبر/ تشرين الأول عشرات من السيدات في المملكة العربية السعودية ونشرنّ صورهنّ كجزء من الحملة على الإنترنت لدعم حقهنّ في القيادة، في حين حذرت وزارة الداخلية بأنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي فرد يحاول بحسب وصفها إضعاف التلاحم الاجتماعي للمملكة.

ويذكر نشطاء أنه خلال السنوات القليلة الماضية تم توقيف عدة نساء ومصادرة سياراتهنّ ومن ضمنهنّ منال الشريف، التي ساعدت في تدشين حملة حقوق النساء في القيادة في المملكة العربية السعودية العام 2011، وقد حكم عليها بالسجن لمدة تسعة أيام، وأطلق سراحها بعد التوقيع على وثيقة شروط تفيد بعدم قياداتها للسيارة مرة أخرى، وقال أحد النشطاء: "حكم لوجيان لم يسبق له مثيل لذا بالطبع نحن نخشى جدًا مما يعنيه هذا الحكم".

هذا ولم تعلق وزارة الداخلية على هذه القضية حتى الآن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجديد حبس الناشطة السعودية لوجيان الهذلول 25 يومًا تجديد حبس الناشطة السعودية لوجيان الهذلول 25 يومًا



GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 05:20 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

نقل نانسي بيلوسي إلى المستشفى بعد إصابتها في لوكسمبورج

GMT 08:45 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab