فاطمة المرينسي من أهم رائدات الحركة النسوية العربية
آخر تحديث GMT11:47:36
 العرب اليوم -

رفضت "حدود الحريم" وكشفت "ما وراء الحجاب"

فاطمة المرينسي من أهم رائدات الحركة النسوية العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فاطمة المرينسي من أهم رائدات الحركة النسوية العربية

المؤلفة فاطمة مرنيسي "يمين" متحدثة إلى الملك فيليب
الرباط - كمال السليمي

تعد عالمة الاجتماع المغربية الشهيرة والمؤلفة فاطمة مرنيسي، التي توفيت عن عمر ناهز 75 عاما، شخصية مهمة ومؤثرة في الحركة النسوية العربية الإسلامية، وفقا لما رأته صحيفة "جارديان" البريطانية. وولدت مرينسي في مدينة فاس، ونشأت بها، وسجلها أبوها المتدين في أوائل المدارس العربية الوطنية الخاصة التي أنشئت لكي لا يدرس أبناء الوطنيين في مدراس فرنسا الاستعمارية.

 وفي كتابها "أحلام الخطيئة" عام 1994، وصفت مرنيسي، "حدود الحريم"(الحدود المقدسة بالعربية)، التي عزلت النساء عن العالم الخارجي، وجاء لتمثيل الحدود من صنع الإنسان والقمعية. وعلى الرغم من أن والدتها وجدتها كانتا أميتبن، فإنه تم تشجيع فاطمة على حضور المدارس القرآنية والوطنية، إذ  درست جنبا إلى جنب مع الذكور، ثم درست علم الاجتماع في جامعة "محمد الخامس" في الرباط، ثم حصلت على الدراسات العليا في جامعة "سوربون"، و الدكتوراة من جامعة "برانديز" في الولايات المتحدة، لتعود مجددا إلى الرباط للتدريس في جامعة "محمد الخامس"  كلية الحقوق والآداب.

اهتمت مرينسي بالقضايا الاجتماعية والسياسية، وكانت عضوا مؤسسا في قافلة " Civique"، التي تضم ، مجموعة من المثقفين المغاربة المهتمين بتعليم المرأة الريفية المغربية. وارتكزت أعمال فاطمة على العلاقات بين الجنسين في المغرب والمجتمعات الإسلامية العربية الأخرى، فمن العناوين البارزة لكتاباتها:  ما وراء الحجاب: حيوية الذكر والأنثى في المجتمع الحديث المسلم (1975)، والحجاب والنخبة الذكورية: تفسير النسائي لحقوق المرأة في الإسلام (1991)، وفيح دحضت بصبر ودقة الأدلة القرآنية، التي يزعم بعض الأئمة أنها تبرر إذعان المرأة للرجل، كما ربطت بين إذلال الرجل للمرأة، وإذلال الإمام والخليفة.

وعلى الرغم من أن تفسيرات فاطمة أظهرت تمردا لكثير من الأصول الأساسية للإسلام، فإنه لم تكن إلي حد كبير هدفا للوم الرسمي، أكاديمتها الصارمة، واحترامها وتقيدها بالقرآن، فضلا عن خبرتها الفكرية مع القرآن والحديث، والعديد من الفهارس الخاصة بهم، فبفضل أسلوبها العاطفي، وأناقتها، واستخدامها الجدل، المرتكز على الأسباب والحجج المنطقية، كنفس نهج القرآن. وتناول كتابها الإسلام والديمقراطية عام (1992)، تأثير حرب الخليج الأولى في العالم العربي، وأخذت في اعتبارها جذور الخوف الإسلامي للديمقراطية، والخلط بين الديمقراطية والعنف والدين في الغرب، من وجهة نظر المراقبين العرب والمراسلين الأمريكيين.

وجادلت مرينسي، أنه إذا أراد الإسلام السياسي قبول الديمقراطية يجب عليه التوفيق بين المطالب المتنافسة للطاعة، والرأي الفردي، وإعمال العقل والخيال. ففي كتابها، الملكات المنسيات في الإسلام عام 1993، كتدريب للمرأة المسلمة والعربية، أشارت إلى أن الإسلام السياسي عليه أن يرفع عن نفسه حجابين ليتبنى الديمقراطية، الأول هو حجاب فصل المرأة عن العالم، والثاني فصل الخليفة عن إرادة الشعب. وفي ظل هذه الأوقات العصيبة، التي يتم فيها إجبار الشباب على العودة للطاعة العمياء، لا تزال رؤى فاطمة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة المرينسي من أهم رائدات الحركة النسوية العربية فاطمة المرينسي من أهم رائدات الحركة النسوية العربية



GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab