لاجئة سورية تخاطر بحياة طفلها وتتوجه إلى أوروبا
آخر تحديث GMT19:18:51
 العرب اليوم -

مشهد النساء الحوامل بات مألوفًا على الحدود

لاجئة سورية تخاطر بحياة طفلها وتتوجه إلى أوروبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لاجئة سورية تخاطر بحياة طفلها وتتوجه إلى أوروبا

لاجئة سورية
دمشق - نور خوام

شعرت لاجئة سورية بالألم والغثيان إلى جانب مخاوفها من التعرض إلى السرقة أثناء توجهها إلى أوروبا، وفي كثير من الأحيان اعتقدت أنّ طفلها الذي لم تلده بعد قد مات.
وعبر مجموعة من السوريين متجهين إلى مقدونيا من اليونان في وقت سابق من هذا الصيف، وعانوا كثيراً خلال هذه الرحلة، خصوصًا تلك السيدة التي شعرت بالغثيان عندما تناولت فاكهة العنب بعدما أقدمت على قطفها خلال الرحلة مثلها في ذلك مثل أفراد هذه المجموعة المهاجرة.

وخاطر أكثر من 300 ألف شخص بحياتهم عندما خاضوا رحلة عبر البحر من تركيا، متجهين إلي اليونان هذا العام واستقل غالبيتهم في وقت سابق حافلات انتقلوا بها عبر مقدونيا وصربيا والمجر إلى بلدان شمال أوروبا. ومن المستحيل حصر عدد اللاجئين من النساء اللاتي ينتظرن أطفالهم، ولكن عند المعابر الحدودية بات مشهد النساء الحوامل مألوفًا للكثيرين.

وأوضحت وكالة الأمم المتحدة للاجئين، أنّ النساء تشكل نسبة 13% من اللاتي يصلن إلى أوروبا هذا العام. وذكرت نيفينا رادوفانوفيتش وهي طبيبة تعمل في منظمة "أطباء بلا حدود" التي تدير عيادات متنقلة للاجئين في أنحاء البلقان وتجمع معلومات حول صحة هؤلاء النساء بأن عددهن كبير، فمن بين 100 سيدة ربما هناك 20 أو 30% منهن حوامل في الشهر الخامس ولكن هناك أيضًا سيدات في الشهر التاسع وينتظرن أطفالهن بعد أيام قليلة.

وبكت فاتيما عندما حاولت تفسير الدافع وراء محاولة عبور الأم للبحر في قارب مطاطي ثم قضاء أسابيع في السير واستقلال الحافلات إلى الدول الإسكندنافية. فهي إما تخوض الرحلة في شجاعة وتخسر طفلها الذي لم تلده أو البقاء وإجبار طفلها وشقيقه الأكبر حمودة على الإقامة في منطقة الحرب والفقر، ومن ثم إذا كان الخيار لفاتيما هو البقاء وعدم الذهاب إلى أوروبا فإن مستقبل حمودة سيكون في ضاحية دمشق المدمرة.

وانطلقت فاتيما وهي في الشهر الرابع من الحمل، في رحلتها معتقدة بأن طفلها مات. ولم تكن قد حدثت زوجها مصمم الديكور ناصر، ولكن بينما كانت المجموعة في الطريق لم تكن تشعر بأن جنينها يتحرك داخل بطنها ما جعلها تستنتج بأن الرحلة تسببت في إصابتها بالإجهاض. كما أنها لم تجد ما يكفي لتناوله من طعام أو شراب طوال الرحلة وهو أمر خطير بالنسبة لأي سيدة حامل ولكنها حينما ذهبت إلى المستشفى، أكد لها الأطباء أن هناك بعض الأمور التي سارت على نحو خاطئ مع المياه في رحمها وأنه من حسن الحظ حضورها في ذلك الوقت لأن الأمر سيكون خطيراً جداً على حياة الطفل.

وفي نهاية المطاف، أصبحت الصدمة كبيرة لدرجة أنها توقفت عن الاهتمام بشأن إمكانية تعرضها إلى هجوم وسرقة من قبل أي لصوص وهو الخوف المشترك بين اللاجئين السوريين، خصوصًا خلال الجزء الأول من الصيف. وحتى مع وصولها أخيرًا إلى السويد كانت لا تزال لا تعرف ما إذا كان طفلها سيولد حياً أم ميتاً لذلك كان أول أمر فعلته هي وزوجها هو الذهاب إلى المستشفى للتحقق عما إذا كان الطفل على قيد الحياة أم أنه فارق الحياة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاجئة سورية تخاطر بحياة طفلها وتتوجه إلى أوروبا لاجئة سورية تخاطر بحياة طفلها وتتوجه إلى أوروبا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab