مالالا الباكستانية تتعافى وسط تأييد عالمي لقضيتها
آخر تحديث GMT11:05:21
 العرب اليوم -

بعد إصابتها برصاص"طالبان" دفاعًا عن المرأة

مالالا الباكستانية تتعافى وسط تأييد عالمي لقضيتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مالالا الباكستانية تتعافى وسط تأييد عالمي لقضيتها

لندن ـ سليم كرم

خرجت الناشطة الحقوقية الباكستانية مالالا يوسفزاي من مستشفى الملكة إليزابث في برمنغهام للمرة الأولى، بعد أن بدأت تتماثل للشفاء من الإصابة البالغة التي تعرضت لها في أعقاب دفاعها عن حقوق المرأة في إطار ما كانت تقوم به من أنشطة قبل انتقالها إلى تلقي العلاج في لندن. وكانت مالالا يوسفزاي، الطالبة الباكستانية التي أُصيبت بطلق ناري على يد حركة طالبان بعد ضلوعها في أنشطة تكشف جرائم المسلحين في باكستان وقيامها بالكثير من الأنشطة الداعمة لتعليم البنات، قد تحولت إلى أيقونة وطنية للدفاع عن حرية وتعليم المرأة في باكستان. وكان إطلاق النار الذي تعرضت له مالالا مثار اهتمام عالمي جعل منها رمزًا وطنيًا وعالميًا، إذ بدأت الحكومة الباكستانية في إطلاق اسمها على عدد من المدارس في أنحاء مختلفة. وكانت مظاهرات عارمة قد اندلعت في إحدى المدارس التي أُطلق عليها اسم مالالا، إذ قام الطلاب بالهتاف ضد الشابة الناشطة "15 عامًا"وتمزيق الملصقات التي تحمل صورتها، وذلك تخوفًا من الطلاب أن تتحول مدرستهم إلى هدف جديد للمسلحين من طالبان. وكان رد الفعل الصادر عن مالالا أن اتصلت بالمسؤولين في وزارة التربية والتعليم وطالبتهم بعدم إطلاق اسمها على أي مدرسة أينما كانت. جدير بالذكر أن التظاهرات لم تكن ضد مالالا، بل كانت تخوفًا من الجماعات المسلحة التابعة لطالبان، إذ ينطوي إطلاق اسم الناشطة على المدارس على تهديد حقيقي لأمنهم. وفي هذا الصدد، علقت الجهات المسؤولة عن المدارس أن "هذا التصرف كان صائبًا من جانب مالالا، فعلى الرغم من عدم وجود أي تهديد لأمن وحياة الطالبات، لكنه عكس مدى حرصها على تجنيب الطالبات الإحساس بعدم الارتياح وافتقاد الأمن". وكان الطلاب في مدرسة سايدو كوليج بوستجراديوايت قد طالبوا بعودة مدرستهم إلى الاسم الحقيقي، إذ تم تغيير اسمها إلى مدرسة بوستجراديوايت مالالا يوسفزاي. ولكن مع طلب مالالا عدم إطلاق اسمها على تلك المدرسة، أصبح الأمر متروكًا لتصرف السلطات التعليمية. ومن جهتها، أعلنت سلطات منغورا وسوات أنه "لا تراجع عن تسمية المدرسة باسم مالالا، مهما كانت المظاهرات، إذ يريد الأهالي في تلك المناطق رد بعض جميل مالالا عليهم، وإظهار أكبر قدر من العرفان والتقدير لها من خلال إطلاق اسمها على المدرسة". تجدر الإشارة إلى أن  مالالا يوسفزاي تتماثل للشفاء بسرعة في الوقت الحالي بعدما تعرضت له من إطلاق نار على أيدي مسلحين تابعين لطالبان، إذ تتلقى العلاج في مستشفى برمنغهام البريطانية.   وفي أول تحرك لها خارج المستشفى الملكي، تبادلت مالالا الأحضان مع أفراد طاقم الممرضات اللاتي أشرفن على علاجها، إذ أُجريت لها عدة عمليات في الرأس لاستخراج الرصاصة القاتلة التي استقرت بالقرب من المخ. كما كانت الفتاة الباكستانية تلوح للباقين في أروقة المستشفى طوال سيرها في اتجاه المدخل الرئيسي. تجدر الإشارة إلى أن مالالا قد أثارت العالم منذ شهور قليلة عندما استهدفتها جماعات طالبان المسلحة وأطلقت عليها النار، لتُصاب بطلق ناري في الرأس، إذ نالت إعجاب الجميع في شتى أنحاء العالم لموقفها البطولي الذي اتخذته من حركة طالبان أثناء الدفاع عن حقوق المرأة، لاسيما فيما يتعلق بحقها في التعليم في باكستان، وهو الحق الذي تريد حركة طالبان حرمان المرأة منه لأسباب ذات صلة بمفهومها المتطرف للإسلام. وكانت الناشطة الباكستانية قد تعرضت لجراحة في الجمجمة في شباط/فبراير الماضي بهدف معالجة الكسر الناتج عن الطلق الناري، وهي الآن تتماثل للشفاء بسرعة لم يتوقعها الفريق الطبي المعالج في المستشفى الملكي. ومن المقرر أن تنتقل مالالا مع أسرتها إلى منزل مؤقت في ماينلاند لقضاء فترة نقاهة ونيل قسط من الراحة قبل الدخول في جولة جديدة من الجراحات في الجمجمة لاستكمال العلاج. يُذكر أنه منذ قدوم ملالا إلى برمنغهام وهي تتلقى الكثير من الدعم من جميع أنحاء العالم، ويدعو لها الجميع بالشفاء والعودة إلى ممارسة دورها كناشطة في الدفاع عن المرأة. كما ذهب البعض إلى حد ترشيحها لجائزة نوبل في السلام لهذا العام. وإضافة إلى الأعداد الهائلة من المراهقين في برمنغهام وأنحاء كثيرة من العالم الذين يدعمون مالالا، دعم الناشطة الباكستانية في قضيتها الكثير من النجوم العالميين في مقدمتهم مادونا وأنجلينا جولي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالالا الباكستانية تتعافى وسط تأييد عالمي لقضيتها مالالا الباكستانية تتعافى وسط تأييد عالمي لقضيتها



GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab