مخاوف من تواجد سفاح طليق في ولاية أوهايو الأميركية
آخر تحديث GMT04:29:21
 العرب اليوم -

في ظل استمرار ظهور جثث النساء عقب اختفائهن

مخاوف من تواجد سفاح طليق في ولاية "أوهايو" الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف من تواجد سفاح طليق في ولاية "أوهايو" الأميركية

النساء
واشنطن - رولا عيسى

وباتت مدينة "شليكث" في ولاية "أوهايو" الأميركية المكان الذي تذهب به النساء في عداد المفقودين، وينتهي بهم الحال مقتولين. وخلال ما يزيد قليلًا عن العام، اختفت 6 سيدات على الأقل من البلدة التي يبلغ تعدادها 21 ألف نسمة، وعثر على أربعة جثث منهم، وجميعهن تقريبًا ملقون في الجداول أو التيارات التي تتدفق بعيدًا عن المدينة.

ولوحظ أن معظم روايات النساء متشابهة، وتقول الشرطة إنَّ معظم أولئك السيدات مدمني مواد مخدرة، ويعملن في الدعارة لتمويل إدمانهن، حتى أنهن يعرفن بعضهم البعض.

وأدت أوجه التشابه بين الضحايا ومشاهد الجريمة إلى بث الرعب في المدينة من أنَّ هناك سفاح طليق، وتجمعت الشرطة المحلية ومحققين من الدولة معًا من أجل حل لغز جرائم القتل المتصاعدة. وحتى المحللين من وكالة التحقيق الفدرالية "إف بي آي" يساعدون في التحقيق، ومشغولين بتجميع لمحة ممكنة عن السفاح.

وقال الملازم مايك بريستون قسم للروس كاونتي شريف "لا أريد أن أخرج ويقول" نعم، لدينا سفاح "، ولكن هذا المجتمع الصغير الذي نعيش فيه، وعدد الإناث في عداد المفقودين، وبعد ذلك الجثث التي عثرنا عليها هو شيء غريب على مجتمعنا. وأضاف أنَّ المجتمع بات في قلق، والجميع يريدون الأجوبة.

وفي غياب الإجابات؛ يزداد السكان خوفًا من أنَّ هناك سفاح يطارد العاهرات في "شليكث". وأضافت شقيقة آخر ضحية "تيفاني" جيسيكا ساير: ومن الواضح أنَّ هناك شيء ما يحدث. وعُثر على جثة تيفاني في ماسورة صرف يوم 20 حزيران/ يونيو بعد أن كانت مفقودة منذ أكثر من شهر، وأضافت "يبدو أن أختي كانت الهدف الأخير".

وبدأت النساء تختفي قبل عام من "شليكث"، وهي البلدة التي تبعد حوالي ساعة جنوب "كولومبوس"، وهي عاصمة ولاية أوهايو الأولى منذ أكثر من 200 عام.

وأضاف الملازم بريستون: نكافح مشكلة الهيروين في مجتمعنا، ومعدل الدعارة في تزايد أيضا.

وكانت شارلوت تريجو أول المختفين، وهي والدة لاثنين من الأطفال وفي أواخر العشرينيات من عمرها، وطبقا لبحث هيئة "كولومبوس"، أنها بدأت في تعاطي حبوب الألم واتجهت إلى الهيروين، وفي ربيع العام 2014، أعلنت والدة تريجو عن أنَّها قالت إنها مستعدة للتعافي من الإدمان، وذهبت إلى مركز لإعادة التأهيل. ولكن بعد ذلك تم طرد تريجو بواسطة شريكتها في الحجرة، وفقا لجريدة "شليكث" الرسمية، وشوهدت لآخر مرة في 3 أيار/ مايو 2014.

وفي اليوم نفسه، اختفت صديقة لتريجو "تاميكا لينش"، ومثل تريجو كانت تعاني لينش من مشاكل المواد المخدرة. وأوضح نجل عم لينش، شاسيتي ليت أنَّها كانت تصارع من أجل البقاء، لاسيما بعد أن تم تشخيص إصابتها بـ"الذئبة"، وبمجرد أن حدث وفقدت مكانها، اتجهت إلى المواد المخدرة.

وكانت لينش، وهي أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر (30) عامًا، تمول إدمانها عن طريق بيع جسدها، نقلا عن شرطة "شليكث" وأقوال عاهرة محلية.

وكان لينش أولى نساء "شيلكث" المفقودات، بعد العثور على جثث الستة،  ويوم 24 أيار/ مايو، بعد ثلاثة أسابيع من اختفائها، رصدت هيئة "كاياكير" جثة لينش في منزل للطلاء خارج المدينة. واستنتج مكتب روس كاونتي الطبيب الشرعي أنَّها توفت نتيجة جرعة زائدة من المواد المخدرة.

وأوضحت والدتها أنَّ لينش كانت تخاف من الماء، وأنَّ هناك شخص ما يجب أن يدفع ثمن ذلك، مرجحة أنَّ ابنتها قتلت، في إشارة إلى أنها "كانت ميتة بالفعل عندما تركت في الماء".

ومنذ ذلك الحين، اختفت أربع نساء أخريات، عاد ثلاث منهم في توابيت. وفي 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، بعد ستة أشهر من اختفاء تريجو ولينش، ذهبت امرأة محلية أخرى في عداد المفقودين، واندا ليمون، وهي أم لخمسة أبناء وتبلغ من العمر (37) عامًا.

وأكدت ابنتها ميغان هودجز أنَّها اختفت تماما من العدم، مضيفةً: أريد فقط معرفة ما حدث لها، اعتقد أن اختفائها متعلق بالاتجار بالجنس، ولكن إذا كان الأمر حول المواد المخدرة "العقاقير" لا أعتقد في حدوث ذلك.

وأخيرًا، في 20 حزيران/ يونيو، أصبحت جيسيكا ساير أحدث ضحية في سلسلة من حالات الاختفاء القاتلة. واستبعدت السلطات أن تكون سببموت ساير جريمة قتل. ووفقا لبريستون فإنَّ فرقة التحقيق في حالات جميع النساء الست، اعتبرت كل الحالات السابقة انتحارًا.

وأقر الملازم بريستون أنَّ وجود سفاح هو احتمال وارد، مضيفًا أنَّ المسؤولين يدرسون النمط الواضح من إلقاء الجثث على طول الممرات المائية خارج المدينة.

ونوه بريستون بأنَّ مكتب ولاية "أوهايو" للتحريات والمباحث الجنائية يُحلل الأدلة الجنائية التي عثر عليها في مكان الحادث بحثا عن آثار للمشتبه بهم. وأضاف أن فريق العمل تلقى أكثر من 100 نصيحة في بضعة أيام فقط ولكن مازال يبحث عن شهود.

وكانت المدينة تُعرف بأنَّها بلدة على حزام الصدأ، التي تُعاني من نفس المشاكل القديمة من المواد المخدرة والفقر والبطالة، وإذا حدث وظهرت أخبار المدينة على النشرات الإخبارية، فإنَّ ذلك ليس إلا لزيارة مرشح رئاسي يتعهد بإصلاح الأمور، وتتبخر تلك الوعود بعد يوم الانتخابات، إلا أنَّها برزت مرة أخرى، خلال الشهرين الماضيين في عناوين الصحف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من تواجد سفاح طليق في ولاية أوهايو الأميركية مخاوف من تواجد سفاح طليق في ولاية أوهايو الأميركية



GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab