مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

لحماية أنفسهن من الاعتقال والاغتصاب

مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة

دمشق ـ جورج الشامي

انضمت نساء سوريات إلى صفوف الجيش الحر "المعارض"، حيث لم يعد يقتصر دور المرأة السورية الداعمة للثورة على الدعم اللوجستي والمعنوي، بل امتد ليصبح دورها قتاليًا على أرض المعركة، وحمل السلاح في وجه القوات الحكومية. وقد اتخذت كتيبة في درعا اسم "خولة بنت الأزور"، وهي شاعرة ومقاتلة عاشت في القرن السابع، حيث تؤكد مقاتلات الكتيبة أنها ستقوم بعمليات ضد الجيش السوري، وتوعدت المحاربات بالانتقام لأرواح الشهداء، فيما أعلنت المقاتلات في كتيبة "بنات الوليد" في حمص، أنها تأسست ردًا على "الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري عمومًا والنساء بخاصة، والتهجير القسري للمدنيين العزل من قبل العصابات الأسدية، وإجبارهم على ترك منازلهم وسرقة ممتلكاتهم، وعمليات القنص المستمرة للشعب السوري الحر من قبل الشبيحة والمرتزقة الإيرانيين، وعناصر (حزب الله)، رغم وجود المراقبين الدوليين، وأن الكتيبة لا تنتمي إلى أي تنظيم أو جهة متشددة"، في الوقت نفسه قالت زوجة قائد إحدى كتائب الجيش الحر في حلب، القناصة أم جعفر، أنها انضمت إلى زوجها لتشاركه معاركه اليومية ضد القوات الحكومية، هذا بالإضافة إلى كتائب نسائية أخرى شكلت في مختلف أنحاء البلاد، وبخاصة في الشمال السوري. ورأى عدد من الناشطين، أن "انخراط المرأة في الكفاح ضد الظلم ليس بجديد على السوريات، فلطالما وقفن إلى جانب رجال سورية في وجه الطغاة الذي مروا على البلاد"، حيث أكد عضو في إحدى تنسيقيات دمشق لـ"العرب اليوم"، أنه "منذ بداية الثورة كانت المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل، وبخاصة في بداية الحراك السلمي لوجستيًا ومعنويًا، ولكن مع تصاعد العنف، والحل العسكري الهمجي الذي ينتهجه الجيش السوري، ومع تحول الثورة السورية إلى ثورة مسلحة، بدأت حرائر سورية بالدعم العسكري، وتحولت بعضهن إلى القتال إلى جانب الرجال على أرض المعركة". فيما قالت إحدى المقاتلات السوريات لـ"العرب اليوم"، "لم يكن لدينا الخيار، فبعد تهديم المنازل وتشريد المدنيين، وحوادث الاعتقال والاغتصاب التي طالت السوريات، كان قرارنا بالانخراط في الكفاح المسلح، لحماية وطننا أولاً، وصون عرضنا ثانيًا، والوصول إلى الحرية المنشودة، والدولة التي تساوي بين الجميع، وتحقق الكرامة بعيدًا عن الجنس أو العرق أو الدين". وأكد مراقبون للشأن السوري، أن "دخول النساء في الحراك العسكري، ليس أمر مستغربًا أو مفاجئًا، فالمرأة السورية مثلها مثل جميع شرائح المتجمع السوري، يتعرضن للاضطهاد والظلم والتعذيب والاعتقال والقتل، ومن المنطقي أن ينضممن إلى الحراك المسلح"، فيما اعتقد ناشطون أن "تواجد المرأة في الحراك المسلح له دور كبير في تخفيف صبغة التطرف الديني عن بعض فصائل المعارضة المسلحة، وبخاصة أن معظم هذه الكتائب المشكلة لا تتبع جهات معينة، أو ذات خلفية سياسية ما". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أخيرًا، أن "الأكراد في سورية شكلوا في محافظة حلب كتيبة من النساء تضم نحو 150 متطوعة، سميت (كتيبة روكان) في إشارة إلى إحدى المقاتلات الكرديات"، ناشرًا صورة لهذه الكتيبة، حيث أكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "النساء يقاتلن على كل الجبهات الآن، ويؤدين دورًا رئيسًا في المعارك في سورية"، لافتًا إلى تعاظم دور النساء في المواجهات في سورية، فيما يأتي هذا الإعلان بعد بضعة أيام من توقف المعارك بين المقاتلين المعارضين للحكومة السورية والمقاتلين الأكراد في مدينة رأس العين في شمال سورية، بعد 3 أشهر من التوتر، في ضوء التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بوساطة المعارض المسيحي ميشال كيلو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab