نشطاء بريطانيون يستخدمون اسم مارغرت تاتشر في حملتهم
آخر تحديث GMT18:32:35
 العرب اليوم -

حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي

نشطاء بريطانيون يستخدمون اسم مارغرت تاتشر في حملتهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نشطاء بريطانيون يستخدمون اسم مارغرت تاتشر في حملتهم

رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغرت تاتشر
لندن - كاتيا حداد

أكَد أقرب مستشار لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغرت تاتشر، اللورد بأول، بأن السيدة تاتشر كانت ستدعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، مما أثار ردود فعل غاضة بين النواب المحافظين المعارضين للأمر. مشيرًا "بالرغم من احتدام المعركة في موضوع عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي إلا أن تاتشر كانت ستدعم مسودة اتفاق ديفيد كاميرون". ورفض الزملاء السابقين والأصدقاء المقربين لتاتشر تلك تصريحات بأول معتبرينها "غير حساسة".
 
نشطاء بريطانيون يستخدمون اسم مارغرت تاتشر في حملتهم
 
نشطاء بريطانيون يستخدمون اسم مارغرت تاتشر في حملتهم
 
وأوضح اللورد تبيت الذي شغل منصب رئيس حزب "المحافظين" في فترة تاتشر، "كانت ستصوت بلاد كبيرة لمسودة كاميرون لو كانت على قيد الحياة". وكتب مستشارها السياسي السابق جون ريدوود على موقع على الانترنت"، يبدو أن مستوى الكثيرين تراجع كي يطلبوا العون من الموتى".
 
وكتب اللورد باول في صحيفة "صنداي تايمز"، "لم يكن قلب تاتشر متعلقا بعضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ولكني مقتنع أن عقلها كان سيخبرها بضرورة البقاء في الوقت الراهن". وأضاف، "وكان هناك الكثير من الفترات التي انزعجت فيها تاتشر من أوروبا ولكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه منها قد هو اقتراح الانسحاب من الاتحاد الاوروبي، أعتقد أنها كانت ستناقش الموضوع أكثر لو كانت هنا، وفي النهاية كانت ستدعم مسودة ديفيد كاميرون".
 
ودحض اللورد تبيت كل ادعاءات اللورد باول حول تاتشر ورأيها مصرا على أنه يعرفها أفضل منه، وقال "أخذ وجهات نظر أشخاص ميتين بقياس رأيهم في حقبة مختلفة حول نفس القضية ليس موضوعيا، أتذكر كلماتها حول خطة جاك ديلور لأوروبا والتي لا تزال سياسة اللجنة والبرلمان الاوروبي، كانت كلماتها لا لا، وأعتقد أن الحاصل اليوم يشابه ما حصل في عهدها وبالتالي كانت سترفض بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي".
 
وأتى تدخل اللورد باول في الوقت الذي أدى تهميش كاميرون لوجهات نظر الأطراف المحلية في بريطانيا حول قضية البقاء في الاتحاد، ولفت نشطاء في حوالي 43 جمعية محافظة نظر كاميرون أنهم هم من كانوا السبب في فوزه في الانتخابات العامة الماضية، وأنه لا يوجد رئيس وزراء لديه الحق المطلق في تقرير مصير شعبه.
 
وحذروه من الاستمرار في اظهار عدم الاحترام لوجودهم والسماح لهم بالاشتراك في مناقشة أمر الاتحاد الاوروبي، وفي عريضة أرسلوها الى صحيفة "صنداي تلغراف" جاء فيها، "جابت قواعدنا الشعبية كل الشوارع وفي جميع الأحوال الجوية وطرقت كل الابواب وشغلت الكثير من الناس وجمعت الأموال لضمان فوز مرشحها كاميرون في الانتخابات، ومن المؤسف أن رئيس الوزراء يرفض ذات الشعب الذي ساعده في تأمين الفوز، وينبغي عليه أن يتذكر ألا حق الهي لديه في الوجود كرئيس للوزراء، ونحن نحثه على عدم اظهار ازدراء للمخلصين الذين ساعدوه في الفوز بحكومة أغلبية في البرلمان".
 
وجاء تدخل تاتشر الاكثر شهرة في أوروبا عام 1988 عندما ردت بغضب على قرار رئيس الجماعة الاوروبية في ذلك الوقت جاك ديلور الذي وعدهم بأن أوروبا ستتخلص بمساعدته من تأثير تاتشر عليها، وخطبت تاتشر ردا على ديلور قائلة: "نحن لم نرفع حدود الدولة في بريطانيا، إلا كي نراها مفروضة على المستوى الاوروبي".
 
ويواجه كاميرون معركة محتدمة ومتنامية بين المؤيدين والمعارضين في استفتاء البقاء في الاتحاد الاوروبي، وقيل إنه توسل الى صديقه المقرب مايكل غوف بعدم الانضمام الى الحملة المعارضة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي.
 
وتزداد التكهنات حول قيادة وزير العدل للحملة المضادة، ولكن مساعديه أكدوا أنه سينتظر حتى توقيع زعماء الاتحاد الاوروبي على اتفاق اعادة التفاوض قبل البت في رأيه، وجاءت هذه التكهنات في الوقت الذي حصلت فيه مواجهة غاصبة بين كاميرون ووزير العمل ايان دنكان سميث بسبب الاستفتاء.
 
وزعم الوزراء المعارضين في حكومة كاميرون أن كاميرون والوزراء المؤيدين للاقتراح سمحوا لنشطاء حملة التأييد بأن ينظموا حملة شعبية لحث الناس على التصويت بنعم في الاستفتاء، فيما كمم أفواه المعارضين. ويعتبر ايان أرفع وزير في مجلس وزراء كاميرون معارض للبقاء في الاتحاد الاوروبي ونقل البعض على لسانه قائلا " ستخلق اصلاحات كاميرون فوضى لا تصدق في نظامنا ومن المرجح أن تكون المحاكم هي المتضرر الأول". ووصف خطته "بالهراء".
 
وشرع كاميرون في جولة لمدة اسبوعين لإقناع قادة الاتحاد الاوروبي الـ 27 بالموافقة على حزمة الاصلاحات التي جاء بها قبيل قمة بروكسل في 18 و19 شباط/فبراير، وأشار أن خطته تفضي الى الكثير من التغييرات في علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، إلا أنه واجه غضب الكثير من المحافظين المشككين في البرلمان.
 
ومرر النائب المحافظ برويس جونسون لزميله النائب برنارد جنكينز ملاحظة في البرلمان في النقاش حول أوروبا قائلا: "ستكون بريطانيا في أضعف حالاتها إذا بقيت في الاتحاد الأوروبي". وشكك في أجزاء رئيسية من خطة كاميرون المقترحة على الاتحاد الأوروبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشطاء بريطانيون يستخدمون اسم مارغرت تاتشر في حملتهم نشطاء بريطانيون يستخدمون اسم مارغرت تاتشر في حملتهم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab