لندن ـ كاتيا حداد
نشر موقع الديلي ميل البريطاني، قصة الفتاة السورية التي سردت قصة تراجيدية عن تفجيرات حلب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والتي قابلت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث التقت الطفلة البالغ من العمر سبع سنوات، "بانا العبد"، الأربعاء، بالرئيس أردوغان في قصره في أنقرة بعد الإخلاء من المدينة، ونشر الموقع صور للرئيس التركي وهو محتضن الفتاة وشقيقها وهم جالسون على ركبتيه.
وكتبت بانا على تويتر فوق صورة لها وأردوغان يربد على خدها: "سعيدة جدا بلقاء أردوغان"، و كانت الفتاة السورية الشابة واحدة من آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من واحدة من المناطق التي يسيطر عليها المعارضة في حلب في الأيام الأخيرة، في إطار اتفاق توسطت فيه تركيا وروسيا.
يذكر أنه تم إجلاؤهم، الاثنين، ووعد المسؤولون الأتراك أنها ستأتي إلى تركيا مع عائلتها، ولكن لم يكن واضحًا عندما عبرت الحدود، وقالت بانا لأردوغان: "شكرًا للمساعدة في إنقاذ أطفال حلب من الحرب". وتعتبر بانا بالنسبة إلى متابعيها على الإنترنت "رمز للمأساة التي تتكشف في سورية"، على الرغم من أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد انتقد تغريداتها وتغريدات والدتها شبه اليومية، وقال إنها جوقة إعلامية.
وقالت والدتها فاطمة، التي تدير الحساب، إنها حضرت أيضا الاجتماع الرئاسي، وعبر أردوغان من خلال تغريدة له على موقع تويتر عن "سروره لاستضافة عائلتها في المجمع الرئاسي". وأضاف أن تركيا سوف تقف دائمًا مع الشعب السوري.
وتستضيف تركيا نحو 2.7 مليون لاجئ من الصراع السوري ولكنها أوضحت أنها تفضل العناية بالنازحين، الذين لا يتعرضون إلى الإصابة، على الجانب السوري من الحدود، وعلى الرغم من ذلك فإنه يقدم استثناءات للحالات الخاصة والجرحى، ولم يتضح إذا كانت بانا ستقيم في تركيا.
ونشر حساب بانا صورًا للدمار في حلب، وصورًا للأنقاض، في حين يقوم الناس بالتغريد برسائل الدعم، خوفا على حياتها، ومن بين أكثر من 300 ألف مدني قتل في سورية كان هناك مالا يقل عن 15 ألف طفل، وقدمت بانا في تغريدتها الأخيرة مع والدتها فاطمة قبل الإخلاء، نداءً إلى أردوغان ووزير الخارجية التركي لوقف إطلاق النار بعد تأخيرات متكررة.
وصرح وزير الخارجية التركي من خلال موقع التواصل الاجتماعي بأن أنقرة منحة الأمل لأطفال سورية متمثلًا في بانا وعائلتها، وقال ليس هناك أجمل من ابتسامة طفل.
أرسل تعليقك