المخبرة البريطانية كاثارين غان تُقدم روايتها عن الغزو الأميركي للعراق
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

اعتبرت أن فيلم "أوفيشال سيكريتس" يحمل رسالة تذكير بالمسؤوليات

المخبرة البريطانية كاثارين غان تُقدم روايتها عن الغزو الأميركي للعراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المخبرة البريطانية كاثارين غان تُقدم روايتها عن الغزو الأميركي للعراق

المخبرة البريطانية كاثارين غان
لندن - العرب اليوم

تعتبر المخبرة البريطانية كاثارين غان، الموظفة السابقة في الاستخبارات البريطانية، أن فيلم "أسرار رسمية" (أوفيشال سيكريتس) الذي يروي قصتها، يحمل رسالة تقضي بالتذكير بالمسؤوليات في غزو العراق في 2003، وكشفت كاثارين غان البالغة 45 عاما، المترجمة السابقة في جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطانية، مذكرة أمريكية سرية تطلب من البريطانيين التنصت على مندوبي مجلس الأمن الدولي قبل تصويت حاسم حول "حرب العراق".

وببعض اليأس، ترى غان اليوم أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش الابن نجحا في تلميع صورتيهما، على الرغم من دورهما الحاسم في غزو العراق بدون تفويض من الأمم المتحدة؛ وقالت لوكالة فرانس برس قبل عرض الفيلم الطويل في مهرجان لندن إن "هذا الفيلم يمكن أن يصحح كل ذلك".

واتهم بلير الذي كان يصفه خصومه بـ"الكلب المدلل" لبوش حينذاك بالخضوع للرئيس الأميركي بلا نقاش، تحت ذريعة كاذبة هي وجود أسلحة دمار شامل.

وأثارت المذكرة التي تم تسريبها إلى الصحافة عاصفة سياسة عنيفة، واتهمت كاثارين غان بمخالفة قانون الأسرار الرسمية؛ لكن أسقطت التهم عنها في 2004 في غياب أدلة.

عودة إلى الحياة الطبيعية
يأمل مخرج الفيلم في التذكير بالطابع غير الشرعي للنزاع. وقال غافين هود، وهو من جنوب إفريقيا: "لا يمكن رد الاعتبار لزعيمين اضطرا للاعتراف بأن قصة أسلحة الدمار الشامل هذه محض اختراع وتلاعب وكذب"، وأضاف: "إنه أمر رهيب، رد الاعتبار لجورج بوش لمجرد أن (الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد) ترامب يبدو أسوأ..علينا أن نوقف كل هذه السخافات".

وعرض فيلم "أسرار رسمية" في غشت في الولايات المتحدة وفي أكتوبر في بريطانيا، قبل عروض عامة في وقت لاحق هذا العام.

وقالت كاثارين غان التي تعيش منذ 2011 في تركيا مع زوجها وابنتها: "احتجت إلى فترة طويلة لتقبل ما حدث (...) في كل مرة أحاول فيها روايتها (الحوادث) أشعر بالتوتر مجددا".

وبعدما تم تسريحها من وظيفتها في 2003، واصلت غان العمل في مقر إدارة اتصالات الحكومة في جنوب إنجلترا، وقالت: "كل ما كنت أريده هو العودة إلى حياة طبيعية وهذا ما فعلته"، مشيرة إلى أنها عملت مدرّسة للغة الصينية وقامت حتى بتدريس زملاء سابقين في جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطانية.

قضايا الولاء
الشخصية الرئيسية الثانية في الفيلم الطويل هي مارتن برايت (قام بالدور الممثل مات سميث)، الصحافي في صحيفة "ذي أوبسرفر"، الذي قام بنشر المذكرة، وقال: "بالنسبة لصحافي، الحصول على قصة تحتل العنوان الرئيسي لصحيفة الأحد يشبه تسجيل هدف في (مباريات) ويمبلي".

تحفظت كاثارين غام أولا على فكرة المشاركة في الفيلم، لكنها غيرت رأيها بعدما تحدثت عن القضية بالتفصيل مع غافين هود، الذي يخرج أفلاما ترتدي طابعا سياسيا عادة، بينها "اسمي توتسي" (ماي نيم إز توتسي) (2005) و"عين في السماء" (آي إن ذي سكاي) (2015).

وأوضح المخرج السينمائي: "أروي هذه القصة لأنني أعتقد أنها تثير قضايا مهمة حول الولاء (...) لأي شيء ولمن يجب أن نكون موالين"، حيث ترى غان أن عدم المحاسبة يفسر اليوم سبب إطلاق ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأكاذيب، على حد قولها.. وقالت: "هذا يعطي مثالا سيئا جدا".

قد  يهمك أيضا:

محمد بن سلمان يكشف أن أميركا أخطأت في غزو العراق وبشار لن يرحل دون حرب

محكمة بريطانية ترفض محاكمة طوني بلير بشأن غزو العراق

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخبرة البريطانية كاثارين غان تُقدم روايتها عن الغزو الأميركي للعراق المخبرة البريطانية كاثارين غان تُقدم روايتها عن الغزو الأميركي للعراق



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab