جرّاحة أمية حافية القدمين في جبال إثيوبيا تصبح مستقبل الطب الأفريقي
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أمضت 4 أيام مع آلام مبرحة قبل أن يموت طفلها بداخلها

جرّاحة أمية حافية القدمين في جبال إثيوبيا تصبح "مستقبل الطب الأفريقي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جرّاحة أمية حافية القدمين في جبال إثيوبيا تصبح "مستقبل الطب الأفريقي"

الولادة
الخرطوم_العرب اليوم

نشأت جرّاحة أمية حافية القدمين في جبال إثيوبيا لتصبح «مستقبل الطب الأفريقي»، وما زالت لا تستطيع القراءة أو الكتابة حتى الآن، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل»، وكانت ماميتو غاش في السادسة عشرة من عمرها عندما دخلت في مخاض ولادة طفلها الأول في كوخ من الطين بقريتها عام 1963.وأمضت 4 أيام مع آلام مبرحة، قبل أن يموت طفلها بداخلها، مما تسبب في إصابتها بناسور الولادة، وهي إصابة مدمرة عادة ما تتسبب بسلس البول لدى المرأة، أي تسرب البول والبراز بشكل لا يمكن السيطرة عليه طوال حياتها.

*إنقاذها من النبذ والتشرد
وبعد قدومها إلى العاصمة أديس أبابا، عالجتها الطبيبة الأسترالية كاثرين هاملين التي أصبحت لاحقاً معلمتها وأمها البديلة وصديقتها مدى الحياة، وتعلمت ماميتو، البالغة من العمر 73 عاماً الآن، إجراء جراحة للناسور من خلال وضع يديها على يد جراحة سيدني العظيمة، وتتبع خطواتها المعقدة في أثناء عملها على إنقاذ النساء اللواتي عانين من هذه الحالة الصحية.وبسبب الجفاف والمجاعة القاتلة، كرست الدكتورة هاملين أيامها لهذه القضية قبل وفاتها عن عمر يناهز 96 عاماً، في 18 مارس (آذار) عام 2020، وبعد 7 أشهر، تعود صديقتها الحزينة رفيقتها الدائمة لنحو 57 عاماً إلى المسرح لمواصلة إرث المرأة التي أنقذتها مما كان يمكن أن يكون حياة من النبذ الاجتماعي والتشرد.

وكانت الكاتبة البريطانية سو ويليامز تسافر عبر إثيوبيا في عام 2017، عندما حصلت على إذن لإجراء مقابلة مع كاثرين هاملين في مستشفى بأديس أبابا، وهناك قابلت ماميتو، وهي «امرأة خجولة، لكنها مثيرة للاهتمام»، تعمل مقدمة رعاية مع هاملين، وفقاً لما قالته. ووافقت ماميتو على سرد قصتها.تلك القصة كانت مختلفة تماماً لو لم تقبل الدكتورة هاملين وزوجها عروض العمل لبدء مدرسة للقبالة في إثيوبيا عام 1959، وعندما وصلا، صُدما لاكتشاف عشرات الفتيات الصغيرات المصابات بالناسور -وهي حالة مروعة لم يسمع بها في العالم الغربي منذ أوائل القرن التاسع عشر، ولكنها لا تزال شائعة في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرقي آسيا اليوم؛ وربما تكون الحالة الأكثر تدميراً وإهانة التي يمكن أن تواجهها المرأة.

*ما هي النواسير؟
والنواسير عبارة عن ثقوب صغيرة تظهر بين المهبل والمثانة، وأحياناً بين المهبل والمستقيم، بعد أيام من الولادة المتعسرة دون تدخل طبي حديث، مثل العمليات القيصرية أو الاستخراج بالشفط، وخلال هذا المخاض المطول، تدفع انقباضات الأم رأس الطفل باستمرار باتجاه حوضها، مما يؤدي إلى قطع إمداد الدم للأنسجة، مما يؤدي إلى إحداث ثقوب تسبب سلساً مستمراً غير قابل للسيطرة عليه في البول. وعادة ما تلد الأم طفلاً ميتاً في هذه الحالة.وكثيراً ما يتخلى الأزواج عن الزوجات اللواتي يكن -في أغلب الأحيان- غير قادرات على حمل مزيد من الأطفال، حيث كانت حالة ماميتو شديدة للغاية، لدرجة أنه حتى 10 عمليات جراحية لم تستطع إصلاح الضرر بالكامل. ومع ذلك، كان زوجها من القلائل الذين توسلوا إليها للعودة إلى قريتهم حتى يتمكنا من العيش معاً. لكن ماميتو شعرت أن مستقبلها كان في المستشفى لمساعدة هاملين على علاج سيدات أخريات يتحملن العذاب نفسه.

وقول ويليامز: «لقد وقف زوجها بجانبها، وناشدها أن تعود إلى المنزل. لكن لأنها لا تستطيع إنجاب أطفال، لم ترغب في إعاقته أو تغيير رأيه»، وتستمر أوجه القصور في البنية التحتية لإثيوبيا في تفاقم مشكلة النساء المصابات بالناسور.ويجعل عدم الحصول على مياه جارية نظيفة من المستحيل تقريباً الحفاظ على النظافة الشخصية للسيدات، ولا يترك لهن كثير من الخيارات سوى العيش في كهوف في الريف أو التسول بلا مأوى في شوارع المدن، وينتحر بعضهن، بينما تعيش الأخريات أيامهن وهن يعانين من اضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب من فقدان أطفالهن وأزواجهن ومنازلهن.

*من مساعدة الى «مستقبل الطب في العالم النامي»
ومع انتشار الأخبار عن الأطباء الأجانب الذين صنعوا «المعجزات»، غمر مزيد من المصابين بالناسور العاصمة، على أمل العثور على فرصة ثانية لحياة طبيعية، ولم يمضِ وقت طويل قبل أن تلاحظ كاثرين شيئاً مميزاً في مساعدتها الحادة اللطيفة المتفانية التي يمكنها التعاطف بشكل أفضل من أي شخص يعاني من المحنة المخيفة التي يواجهها مرضاها.وسمحت عائلة هاملين لماميتو بالمراقبة في أثناء الجراحة، ثم شجعتها على المساعدة عن طريق قطع الأسلاك وخياطة الجروح. ولاحقاً، كانت ماميتو تضع يديها على يد هاملين، وتحفظ كل خطوة في أثناء إرشادها من خلال شقوق معقدة.وكانت تتمتع ببصر رائع، ويمكنها رؤية فتحات صغيرة جداً تحتاج إلى الإصلاح دون استخدام الأدوات، وفي عام 1975، افتتحت عائلة هاملين مستشفى ناسور أديس أبابا، وهي المنشأة الطبية الوحيدة في العالم التي تقدم جراحة إصلاح مجانية للنساء الفقيرات بعد الولادة.

واليوم، تعد ماميتو جزءاً من مجموعة فريدة من نوعها تُعرف باسم «الجراحين الحفاة»، الممارسين غير المؤهلين طبياً الذين يغيرون وجه الطب الأفريقي دون أي تدريب رسمي، ويتخصص الجراحون مثل ماميتو عادة في مجال واحد تعلموه من خلال الملاحظة والمهارة الطبيعية.ويتم الاعتراف بجهودهم بشكل متزايد من قبل المجتمع الطبي الدولي، بصفتهم عنصراً حيوياً لتوفير الرعاية الصحية في بعض الأماكن الأكثر ضعفاً، والأكثر فقراً على وجه الأرض، وفي عام 1989، حصلت ماميتو على الميدالية الذهبية للجراحة من الكلية الملكية للجراحين في لندن، واحتلت المرتبة 32 في قائمة «بي بي سي» تحت عنوان «100 امرأة في عام 2018، في الشركة اللامعة لقادة العالم ورواد الصناعة والأبطال العاديين»، وفي هذا الصدد تول ويليامز: «لن يكون هناك أبداً تدريب للأطباء في أفريقيا كما هو الحال لدينا في أوروبا أو أستراليا، لذلك يُنظر إلى أشخاص مثل ماميتو على أنهم مستقبل الطب في العالم النامي».

قد يهمك أيضا:

دراسة جديدة تؤكد أن الإصابة الشديدة بـ"كورونا" تعرّض الحوامل لخطر الولادة المبكرة
علماء يكشفون عن الأشخاص الذين لديهم ميل للإصابة بـ"التوحد" قبل الولادة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرّاحة أمية حافية القدمين في جبال إثيوبيا تصبح مستقبل الطب الأفريقي جرّاحة أمية حافية القدمين في جبال إثيوبيا تصبح مستقبل الطب الأفريقي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab