تعرفي على قصة خبيرة الأوبئة السعودية التي وصلت إلى العالمية
آخر تحديث GMT10:22:20
 العرب اليوم -

مارست مكافحة العدوى لأكثر من عشرين عامًا في المملكة

تعرفي على قصة خبيرة الأوبئة السعودية التي وصلت إلى "العالمية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرفي على قصة خبيرة الأوبئة السعودية التي وصلت إلى "العالمية"

خبيرة الأوبئة السعودية حنان حسن بلخي
الرياض ـ العرب اليوم

تخصصت السعودية حنان حسن بلخي في طب الأمراض المعدية للأطفال، لكنها مارست مكافحة العدوى لأكثر من عشرين عاماً في المملكة من خلال إدارتها للمركز الخليجي لمكافحة العدوى، والمركز التعاوني لمكافحة العدوى ومقاومة المضادات الحيوية لمنظمة الصحة العالمية لمدة عشرة أعوام. وضعت بصماتها الرائدة في مكافحة العدوى والتصدي للجائحات الكبرى، مثل سارس وإنفلونزا الطيور وكورونا، وحققت إنجازات طبية متطورة، تشهد لها جميع المؤسسات الطبية حول العالم.

الدكتورة حنان حسن بلخي اختارتها منظمة الصحة العالمية، مساعداً لمدير منظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية، وعن أول بحث علمي قامت به، قالت: "بدأت بالأبحاث سنة 1997 أثناء التخصص الدقيق في الولايات المتحدة، في كيس ويسترن ريسيرف في أوهايو، أحد أرقى مراكز الأبحاث في أميركا، والمعروف بدوره الريادي في أبحاث المناطق الحارة. التحقت بمختبر يتخصص في دراسة التهاب السالمونيللا وتأثيرها على المناعة، واستخدمت النموذج الحيواني للبحث".

كما تابعت: "عند عودتي إلى السعودية سنة 1999 لم يكن هناك مجال للقيام بالأبحاث العلمية المخبرية، وعندما تقرر إنشاء مركز أبحاث في وزارة الحرس الوطني، طُلب مني الانضمام إلى النواة الأولى لتأسيس المركز سنة 2007، وكان لي الشرف بهذا الطلب. كان دوري هو التركيز على إنشاء برنامج تقييم الأبحاث، وتعليم وتطوير قدرة الباحثين على القيام بالأبحاث، وتكوين نواة الأبحاث المتعلقة بالأمراض المعدية. في هذه الأثناء كانت نظرتي المستقبلية، أن يتمكن المركز من قيادة الأبحاث الخاصة في علم الأمراض المعدية ليس فقط على المستوى الوطني والإقليمي بل العالمي أيضاً".

أبحاث في مواجهة الأمراض المعدية

ونشرت بلخي أبحاثاً تتعلق بانتشار الأمراض المعدية في المستشفيات، وعبء الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية على المريض أولاً، وعلى النظام الصحي ثانياً، إلى ذلك أوضحت: "كان لي اهتمام كبير بالأوبئة وقدرتها على الانتشار، وإمكانية وطرق التحكم فيها، فقمت بدراسة وباء ميرس وكيفية انتشاره في بيئة المستشفى سنة 2015، إضافة إلى أبحاث قمت بها بالتعاون مع زملائي في وزارة الزراعة، والتي كان من بينها ميرس كورونا، السالمونيللا والمالطية. أما أهم بحث في رأيي هو مشاركتي في دراسة أولية لمصل ميرس كورونا شادوكس، والذي تم تطويره في مختبرات أوكسفورد على يد الباحث نايف الحربي. تم استئناف الدراسات على نموذج حيواني في السعودية بتعاون بين مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة أوكسفورد، على أمل أن تتوالى الدراسات في هذا المجال للتوصل إلى مصل فعال لحماية الجمال، وبالتالي الإنسان من فيروس كورونا، وأخيرا مشاركتي الزملاء وقيادة فريق العمل في وضع الخطوات الأساسية للقيام بأول دراسة إكلينيكية (مرحلة أولى) في المملكة بالتعاون مع هيئة الغذاء والدواء. وبالفعل بدأت هذه الدراسة وسيتم الانتهاء من هذا البحث قريباً".

العمل في "الصحة العالمية"

في أبريل 2019 قام وزير الصحة السعودي بترشيح بلخي لتكون مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية، كأول من يدير هذا البرنامج المستجد في المنظمة، بناء على طلب الدول الأعضاء بأن تتولى المنظمة قيادة الاستجابة العالمية لهذا الملف، والذي يعتمد على التنسيق بين المنظمة والدول، ويتعداه إلى التنسيق مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة.

ويرتكز العمل في هذا المجال على دعم الدول الأعضاء في إيجاد برنامج وطني لمكافحة نشوء مقاومة المضادات الحيوية. وعلى البرنامج أن يرتكز على إيجاد برنامج وطني لمكافحة العدوى، وبرنامج وطني للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، وتأسيس البنية التحتية لمختبرات تشخيصية، ومعرفة عبء مقاومة المضادات على المرضى، ونشر الوعي بالمشكلة، إضافة إلى دعم الأبحاث العلمية المرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية.

دور منظمة الصحة مع كورونا

وقالت بلخي إن دور منظمة الصحة العالمية في جائحة كورونا يكمن في دور تنسيقي وريادي من عدة نواحٍ، لافتة إلى أن أُسس التعامل مع الأوبئة في المنظمة تبنى على اللوائح الصحية العالمية التي تركز على الرصد، والتقييم والاستجابة، وعلى الدول أن تعمل على جعل أُسس اللوائح من أهم أولوياتها لتكون جاهزة للتعامل مع الأوبئة لحماية مواطنيها ومواطنين الدول المجاورة ودول العالم.

مصدر كوفيد-19

إلى ذلك أكدت بلخي أن الأبحاث العلمية لم تكتمل بعد لتحديد مصدر كوفيد-19 الحقيقي، لكن الأسواق الشعبية في مدينة ووهان الصينية، حيث يباع فيه الأطعمة المختلفة من خضراوات، ولحوم وفواكه وحيوانات حية أليفة وبرية، جنباً إلى جنب بدون مراعاة أولويات النظافة أو التعقيم، هي المصدر على الأغلب. وأبانت بأن ظهور هذا الوباء، والذي هو من عائلة فيروسات مختلفة تماماً عن الإنفلونزا، كان غير متوقع، لافتة إلى أن سبب الهلع العالمي من هذا الفيروس ثلاثة عوامل مهمة: الأول أن خصائص الفيروس العلمية غير معروفة نهائياً، بالذات في الشهور الأولى من الجائحة، ثانياً سرعة الانتشار، وأخيراً عدم وجود خبرة علمية متقدمة لتطوير تطعيم أو مصل، كما هو موجود للإنفلونزا.

الاستفادة من تجربة كورونا في مجال التعقيم

وشددت بلخي على دور كل إنسان في أن يحد من انتشار الجراثيم والفيروسات المعدية بالالتزام بأسس النظافة وعدم البصاق في الأماكن العامة، والمحافظة على إتيكيت الزكام، ونظافة اليدين، مشيرة إلى أنه من المهم الابتعاد عن الاختلاط بالناس في حال وجود أعراض مرضية لحماية من هم أقل مناعة من الإصابة بالتهاب حاد، كما أوضحت أن هناك دورا للأهل والمربين في أن يغرسوا هذه العادات في الأطفال، حيث لا تُستهجن عند الكبر، أما على المستوى المجتمعي، فيجب إلزام الباعة وأصحاب المؤسسات المسؤولة عن بيع الأطعمة، والحيوانات وغيرهم بقوانين الصحة العامة وفرض العقوبات على المخالفين.

تأثير الإجراءات التي قامت بها السعودية

في هذا السياق قالت بلخي: "كان تعامل السعودية مع الوباء أفضل من كثير من دول العالم، فأبعاد هذه الكارثة تعدت من كونها التهابا بسيطا منتشرا بين الناس، إلى تحد أكبر إن كان من تداعيات مجتمعية، واقتصادية، ونفسية وصحية أخرى. وقامت السعودية بأخذ قرارات صارمة لحماية المجتمع من كارثة محتملة، بالذات فيما يخص زوار الحرمين الشريفين من معتمرين ومصلين".

وأضافت: "كان من الواضح التدرج في أخذ الاحترازات، ومن ثم إزالتها بناء على تقييم مستمر للخطر المحتمل من الفيروس، مقارنة بوجود خدمة صحية لرعاية المرضى. ومع أن هذا التوازن كان صعباً جداً في كثير من الدول، بين إفراط وتفريط، إلا أن السعودية وفقت في قراراتها". وحول ما إذا كان منع التجول مهم للتحكم في الجائحة، شددت قائلة: "أكيد، وأساس التحكم في أي وباء هو قطع أو كسر سلسلة الانتشار. وفي حال عدم وجود مصل، فإن التباعد بين الناس ومنعهم من التعرض للسوائل التنفسية من شخص يحمل الفيروس يكون من أهم طرق التحكم في الوباء،. وفي أحيان كثيرة تكون هي الطريقة الوحيدة".

كما أوضحت أن "كوفيد-19 تسبب في وصول البعض إلى حالة صحية حرجة تستدعي التنويم سواء في المستشفى بدون الحاجة إلى العناية المركزة، وفي بعض الحالات كانت هناك حاجة للعناية المركزة. وتزايد نسبة المرضى المحتاجين لعناية مركزة هو من أهم الهواجس للدول، حيث توفير هذه العناية تعتبر مهمةً جداً صعبة، فهي تنعكس سلباً على الدول في حال فشلت في تقديم هذه الرعاية".

قد يهمك ايضـــًا :

بريطاني يعاني من "حالة ذعر شديد" بعد أن أصيب بفيروس كورونا

"فيروس كورونا" يُفسد برنامج حفل زفاف حفيدة ملكة بريطانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرفي على قصة خبيرة الأوبئة السعودية التي وصلت إلى العالمية تعرفي على قصة خبيرة الأوبئة السعودية التي وصلت إلى العالمية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab