ميشيل أوباما حرصت على تطويع الملابس بشكل سياسي
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

استخدمت الأزياء لدعم المصممين المحليين والحلفاء

ميشيل أوباما حرصت على تطويع الملابس بشكل سياسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميشيل أوباما حرصت على تطويع الملابس بشكل سياسي

باراك أوباما وميشيل أوباما
واشنطن - رولا عيسى

بدأ التركيز على ما كانت ترتديه ميشيل أوباما في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2008، عندما كانت ضيفة جاي لينو في برنامج "The Tonight Show"، وسألها لينو "أريد أن أسألك عن خزانة ملابسك والماركات التي تفضلين ارتدائها، أخمن نحو 70 ألف لهذا الثوب"، فأجابت السيدة أوباما  "J. Crew، سيداتي نحن نعرف J. Crew ، يمكنكم الحصول على بعض الأشياء الجيدة على الإنترنت". وتبين أن ميزانية ملابس سارة بالين المرشحة لمنصب نائبة الرئيس 150 ألف دولار، وعندما أدركت السيدة أوباما أثر جوابها المبكر، وشاهدت رد فعل الجمهور تجاه ملابسها والتي اختيرت خصيصًا كرد فعل على أخبار بالين أعادت التفكير في ملابسها باعتبارها السيدة الأولى.

ميشيل أوباما حرصت على تطويع الملابس بشكل سياسي

وكان هناك صفحة لمدة 5 أعوام ونصف مكرس، لرصد خيارات السيد والسيدة أوباما من الملابس، وهي أول صفحة تختص بملابس شخصية سياسية، حتى أنه كان هناك دراسة بواسطة أستاذ في جامعة نيويورك في مجلة Harvard Business Review باسم "How This First Lady Moves Markets"، ويجب عدم تجاهل حقيقة أن الملابس خلال رئاسة أوباما لفترتين، لعبت دورًا كبيرًا على عكس أي وقت مضى في الإدارة الرئاسية.

وارتدت السيدة أوباما ملابس للعديد من المصممين منهم كارولينا هيريرا، نارسيسو رودريغيز، مايكل كورز، ماريا كورنيغو، توم براون، إيزابيل توليدو، جايسون وو، برابال غورونغ، دونا كاران، مارك جاكوبس، أوسكار دي لا رنتا، رالف لورين، ماركيزا، توم فورد، فيرا وانغ، تاداشي شوجي، نعيم خان، براندون ماكسويل، زاك بوزين، باربرا تفانك، الكسندر وانغ، تريسي ريز، مونيك ولييه، وأليس وأوليفيا، وتارغت وغوتشي وفرساتشي وجونيا وأتانابي، كريستوفر كين، والكسندر ماكوين، لانفين وكينزو وغيرهم.

وتزامنت الفترة الرئاسية لأوباما وميشيل مع صعود وسائل الإعلام الاجتماعية ما جعل كل اللحظات العامة قابلة للمشاركة، والتعليق وبالتالي أصبحت المظهر أمرًا هامًا، وبالطبع لم يسمع كل شخص كل الخطب الرئاسية، لكنه حتما يتوقف للنظر إلى العناصر البصرية، وأدرك الزوجان أن الجميع يحرص على رؤية ما يرتدونه وأن الملابس توصل معاني بالفعل، وبالطبع ذهب مظهر السيدة أوباما، كنموذج يحتذي به إلى ما هو أبعد من صورتها، ولكن لا أحد يفهم دور الأزياء واستخداماتها المحتملة أفضل من السيدة الأولى.

ميشيل أوباما حرصت على تطويع الملابس بشكل سياسي

وأوضح توم براوني الذي صمم معطف السيدة الأولى الذي ارتدته في حفل التنصيب عام 2013 فضلًا عن ملابسها في مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 2012، وكذلك خلال المناقشة النهائية في هذا العام "أدركت السيدة الأولى في وقت مبكر جدًا أن كل شيء له عواقب، حيث يرغب الناس في معرفة كيف تبدو وما كانت عليه"، ما مكنها من زرع بعض المواعظ من خلال ملابسها، وعلى الرغم من أن الملابس ربما تبدو تافهة إلا أنها ليست ضعيفة، كوسيلة للإقناع، بل أصبحت الملابس من الأدوات السياسية المهمة، وهناك الكثير من الكلمات منذ انتخابات 2016 والتي كرست كيف أحبت السيدة أوباما الأزياء وكيف أحبتها الأزياء أيضا، حتى قال أحد المصممين الذين ارتدت من تصميمهم "كان شرفًا لمسيرتي المهنية"، إلا أن مساهمة السيدة أوباما ذهبت إلى ما هو أبعد من إعطاء المرأة رخصة لحب الملابس واستخدامها للاحتفاء بقوتها وأنوثتها، وعلى الرغم من الاهتمام بدراسة قيمة الماركات التجارية التي ارتدت منها السيدة إلا أن الأمر لم يتعلق بالدخل وبخاصة أن السيدة الأولى ارتدت من بعض الماركات التي تعاني من الناحية المادية، بما في ذلك J. Crew و Maria Pinto والتي أغلقت وماركة Bibhu Mohapatra التي أعلنت إفلاسها العام الأسبوع الماضي، ويقول ديفيد يارماك مؤلف الدراسة والأستاذ في جامعة نيويورك، "لقد نشرت العديد من الدراسات طوال 25 عامًا لكني لم أر مثل الاهتمام بهذه الدراسة".

وأدركت السيدة أوباما على عكس غيرها من السيدات الأولى، من جاكلين كنيدي وحتى نانسي ريغان أن الملابس وسيلة لخلق هوية للإدارة، وعلى عكس السيدات الأولى فبدلًا من رؤية الملابس كزي رسمي، يجب أن يتفق مع القواعد، اعتبرته السيدة ميشيل وسيلة لتأطير استقلالها الخاص، وذكرت السيدة أوباما في خطابها الأول، قائلة "تنوعنا الجيد في الأديان واللون والعقيدة ليس تهديدًا لهويتها لكنه جعلنا ما نحن عليه".

 وأوضحت تريسي ريز مصممة الفستان الوردي الذي ارتدته السيدة الأولى في خطابها في مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 2012، والذي أصبح من أفضل مبيعاتها "أنا لست متأكدة من إدراك الناس حقًا لما كانت تفعله"، وأضافت ريز التي صممت الفستان الأسود الذي ارتدته السيدة ميشيل في الذكرى الخمسين لمسيرة 1963 في واشنطن، والذي يعرض حاليًا في المتحف الوطني للثقافة والتاريخ الأميركي الأفريقي، "الأمر يتعلق بنا جميعًا حقا".

ميشيل أوباما حرصت على تطويع الملابس بشكل سياسي

واهتمت السيدة أوباما بالأزياء حتى أقامت ورشة لتعليم الأزياء في البيت الأبيض، ودعت الطلاب ليشهدوا تبرع  جايسون وبفستان من تصميمه إلى Smithsonian، وأوضحت نارسيسو رودريغيز التي صمتت الفستان، الذي ارتدته السيدة ميشيل في خطابها الأخير في National School Counselor، لقد جاءت السيدة الأولى في وقت كان الاقتصاد فر مرحلة صعبة، لكن الضوء أصبح مشرقًا حاليًا على الأزياء في أوسع معانيه حقًا"، ولم يكن الأمر من قبيل المصادفة لكنه كان مقصودًا من جانب السيدة الأولى حيث ارتدت ثوبًا من تصميم جايسون وأيضا في خطاب الوداع لزوجها وهو نفس المصمم الذي ارتدت من تصميماته الافتتاحية.

وحرصت السيدة أوباما على تطويع الملابس بشكل سياسي ديمقراطي، كما قدمت شيئًا من الفن من خلال إقران ملابس المصممين، بما يتناسب مع حفلات العشاء مع الدول الأخرى، وعلى سبيل المثال ارتدت السيدة أوباما من تصميم المصمم الهندي الأميركي السيد خان خلال عشاء مع الهند، وارتدت من تصميم السيد فورد الأميركي الذي نشأ في لندن، عند لقائها مع الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام، ويمكن القول أن السيدة أوباما لم تستخدم الملابس فقط لدعم المصممين المحليين، ولكن لدعم المصممين الحلفاء في شتى أنحاء العالم، ولم يكن مصادفة أن ترتدي ثوبًا من غوتشي عند التكريم في مركز كنيدي في نفس يوم ذهاب إيطاليا إلى الاقتراع للتصويت على الاستفتاء الخاص بإصلاحات ماثيو رينزي رئيس الوزراء الإيطالي السابق.

وكانت خزانة السيدة أوباما ممثلة للبلد التي يقودها زوجها، وكانت ترتدي من تصميمات جميع المصممين ولم يكن أي مصمم يعلم متى سترتدي هذه الملابس بل كان الأمر علاقة عمل وليست علاقة شخصية، إلا أن السيدة أوباما حاليا، تحررت من هذا الالتزام بالارتداء لماركة معينة في ظل خروجها مع زوجها من البيت الأبيض، وعلى الرغم من اتباع السيدة سمانثا كاميرون زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون اتجاه مشابه، إلا أنه لم يكن له نفس التأثير، وربما يرجع ذلك إلى أن ملابس السيدة أوباما كانت تعبيرًا عن الالتزام بفكرة أو مثل أعلى، ولا يهم ما إن تبنت شخصية أخرى نفس نهجها في النهاية تحاول كل إدارة رسم صورة خالصة بها، ويبقى اتباعها أمر متروك لنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميشيل أوباما حرصت على تطويع الملابس بشكل سياسي ميشيل أوباما حرصت على تطويع الملابس بشكل سياسي



GMT 07:29 2023 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"بي بي سي" تُعلن عن قائمة 100 امرأة ملهمة لعام 2023

GMT 14:46 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما تتحدث عن كرهها لمظهرها ومخاوفها العقلية

GMT 00:39 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما سعيدة بفوز بايدن وتؤكد أنه لا يملك "عصا سحرية"

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab