الروائية التركية إليف شفق لا تؤمن بالأبطال
آخر تحديث GMT19:21:23
 العرب اليوم -

كشفت عن تفاصيل "بنات حواء الثلاثة"

الروائية التركية إليف شفق لا تؤمن بالأبطال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الروائية التركية إليف شفق لا تؤمن بالأبطال

الروائية التركية إليف شفق
أنقرة ـ جلال فواز

تحظى الروائية التركية والمعلّقة السياسية، إليف شفق، بنسبة قراءة كبيرة على نطاق واسع في تركيا، وتجسّد روايتها الجديدة "بنات حواء الثلاثة"، قصة 3 نساء من منطقة الشرق الأوسط يدرسون في جامعة أكسفورد فيما تختلف وجهات نظرهم بشكل كبير، وكشفت شفق عن شعورها حول تفجير إسطنبول المتطرّف، مشيرة إلى أنها "شعرت بالحزن والفزع بسبب خطاب الكراهية الذي أعلنته الجماعات الإسلامية والتي ألقت اللوم على الضحايا للاحتفال بعطلة مسيحية، وعند كتابة الرواية أخذت نظرة فاحصة من المجتمع التركي وعلم النفس به، فالخوف يوجد في الهواء الذي نتنفسه وهو قلق مستمر، لاحظت ذلك في كل المستويات في المجتمع التركي، فعندما ينفجر شيء ما في المطبخ يلقي الجميع بنفسه على الأرض معتقدين أنها قنبلة، وليس لدينا ذاكرة أو وقت للتحليل أو الحزن، وهذا هو الجانب النفسي الذي أردت التركيز عليه في كتابي".

ووصفت شفق مدينة إسطنبول التركية، مشيرة إلى أنها "فتاة فاعلة نشطة، إنها مدينة صراع ومقاومة، وحاليا الجشع يدمر إسطنبول ، وفي كل مكان تذهب إليه ترى الشعور بالجزع والقلق دون تخطيط أو اعتبار لتاريخ المدينة"، وتحدّثت عن توقّعات النقّاد التي ذكرت أنها ستكتب قصصًا حزينة عن المسلمين، مبيّنة أنه "بسبب سياسات الهوية، لقد أصبحنا أكثر حزنا وقبائل متفرقة، ولذلك هناك توقع بأن كل كاتب من كل قبيلة يكتب عن قبيلته،  أنا تركية وأشياء كثيرة أخرى، بالنسبة لي الخيال هو الرغبة في تجاوز كل الحدود، عندما نكتب يمكن أن نكون شخصيات متعددة".

وتحدّثت شفق عن روايتها "بنات حواء الثلاثة"، والتي تعد جزءًا من التأمل في الإيمان، مشيرة إلى أن "الذين يتبعون اليسار الليبرالي لم يقوموا بعمل جيد في مناقشة الجوانب العلمانية للإيمان، الإيمان ليس بالضرورة مفهوم ديني، فعندما تنتقل إلى بلد جديد لأنه لديك رغبة غير منطقية ملحة للقيام بذلك فهو فعل علماني من الإيمان عندما تقع في حب شخص ما ولا تعرف ما إن كان سيجلب لك السعادة فهذا فعل علماني إيماني، لا أريد الأديان أن تختطف مفهوم الإيمان وأرغب في استعادته"، وموضحة أن لولادتها في ستراسبورغ ونشأتها مع أم وحيدة، تأثير كبير، "التقيت باثنين من أشقائي من أبي في منتصف العشرينات، وكان علي التعامل مع كوني الطفل الأخر، كان والدي أب جيد لأبنائه لكنه أب سيء لي، استغرق الأمر الكثير لتقبل فكرة نجاح شخص ما في كل المجالات وفشله في أحدهم، وعندما عادت والدتي إلى الجامعة تولّت جدتي تربتي، وكنت أناديها "آني" وتعني الأم بالتركية وأنادي والدتي ب "أبلا" وتعني الأخت الكبيرة .

وأشارت شفق إلى أن والتها أصبح ديبلوماسية ولم يكن ذلك أمرا عاديًا لها، منوّهة إلى أنها "لم تتزوج مرة أخرى وتمكنت من فعل ذلك بسبب دعم جدتي الأقل تعليما لها"، ومضيفة أنها "بدأت الكتابة مبكرا لأنني كنت طفلة وحيدة، وكانت حياتي مملة ولذلك خلقت لنفس عالم ملون، وكتب ستيفين زويج عن التراجع عن الكتابة عندما يتجه العالم إلى الجنون، لقد فهمت ذلك لكني أعتقد أنه حان الوقت للكتاب للخروج من الشرنقة والتحدث بصراحة".

وأفادت شفق أنها لا تؤمن بالأبطال، وأن "الناس يتساءلون أي شخصية من النساء أكون، المخطئ أو المؤمن أو المرتبك، أنا لست أي من هؤلاء، أحب الاختباء في شخصياتي الذكورية، حاولت إخفاء بعض من شخصيتي في شخصية الأستاذ، إسطنبول مكان لفقدان الذاكرة الجماعية، تاريخنا ملئ بالتمزق وكل مؤسسة جديدة تأتي تحاول محو إرث السابقين، أنا أكتب عن الأقليات وأريد معالجة مأساة لا توصف من الماضي والتحدث عن الإبادة الجماعية للأرمن وتقاسم الحزن في محاولة لبناء الجسور، وتمت قراءة الرواية على نطاق واسع في تركيا لكني تعرضت للهجوم من قبل وسائل الإعلام الوطنية وللمحاكمة بموجب المادة 301 والتي من المفترض أن تحمي الأتراك من الشتائم، وهي مادة غريبة لا يعرف أحد ما تعنيه، وتمت المحاكمة منذ أكثر من عام، وكان هناك مجموعات في الشوارع تحرق أعلام الاتحاد الأوروبي وتبصق على صوري، وتمت تبرئتي لكني قضيت وقتًا مضطربًا، أن علي أن أعيش مع حارس شخصي وكان أمر سيريالي، وما جعله أكثر سريالية أنه لأول مرة في تركيا يتم محاكمة شخصياتي الأرمينية من وحي الخيال ودافع عنها المحامي الخاص بي في قاعة المحكمة".

وكشفت شفق أن "العديد من النساء يتساءلون لماذا تختار بعض النساء تغطية رؤوسهن؟ يجب علينا فهم ذلك وغيره من الأسئلة، إنه أحد أكبر التحديات التي تواجهها الحركة النسوية اليوم، المقلق أنه عند تقسيم النساء إلى فئات سلطة الرجال هي التي تفيد، ويعد الأمر مشكلة في منطقة الشرق الأوسط لأن النساء تعيش منعزلة، فالنساء المحافظات التي ترتدي الحجاب تعيش في جزيرة منعزلة والمرأة العصرية العلمانية تعيش على أخرى، إنهم لا يروا أنه بينهم أشياء مشتركة، إن أمكن أن يصبحوا شقيقات فيمكنهم تحدي الكثير"، موضحة أنه "في حفلات توقيع الكتب يكون هناك نساء نسويات وليبراليات ونساء يرتدين الحجاب وصوريين وأكراد ويهود وأرمن ويونانيين ومثليين أيضا، ربما لا تنكسر الحواجز بينهم لكن هذا التنوع يعني الكثير لي، ودائما ما أعاني من التشهير من النخبة السياسية، لكوني روائية تركية أشعر وكأنه يتم صفعي على أحد جانبي وجهي مع تلقي القبلات من الجهة الأخرى"، ومبيّنة أنها تشعر أن "لندن بمثابة وطن لها، من الممكن أيضا أن تكون الأوطان محمولة، إذا كنت في منفى اختياري فإنه أمر محزن لكنه يثريك فكريا وروحيا، ودائما ما أحمل إسطنبول في روحي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائية التركية إليف شفق لا تؤمن بالأبطال الروائية التركية إليف شفق لا تؤمن بالأبطال



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق
 العرب اليوم - 20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab