الدكتاتور برويز مشرّف متورّط في إغتيال بينظير بوتو
آخر تحديث GMT08:15:29
 العرب اليوم -

انتهاء أكثر المحاكمات المثيرة للجدل في تاريخ باكستان

الدكتاتور برويز مشرّف متورّط في إغتيال بينظير بوتو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدكتاتور برويز مشرّف متورّط في إغتيال بينظير بوتو

بينزير بوتو
إسلام آباد ـ عادل سلامه

انتهت إحدى أكثر المحاكمات المثيرة للجدل في تاريخ باكستان بإعلان الدكتاتور العسكري السابق برويز مشرف هاربًا وتمت مصادرة ممتلكاته بعد عدم ظهوره أمام المحكمة التي اتهمته باغتيال بينزير بوتو قبل 10 أعوام، وتم الحكم على اثنين من كبار مسؤولي الشرطة يوم الخميس بالسجن 17 عامًا ولكن مع وقف الحكم، ولم تثبت إدانة رجال الشرطة إلا للإهمال وسوء معاملة الأدلة، وتم تبرئة 5 مسلحين متهمين.

وقال محامي "هيومن رايتس ووتش" في باكستان ساروب إعجاز، أنّ محكمة مكافحة التطرّف في روالبندي، بإخفاقها في إحضار أبرز مشتبه به في القضية، الرئيس السابق مشرف، إلى العدالة، تشكّل سابقة خطيرة، هذه مهزلة، فالسيد مشرف على ما يرام، ويظهر بانتظام على شاشة التلفزيون، وكان مشرف الذي اتُهم بالتآمر لقتل رئيسة الوزراء السابقة بينزير بوتو، في المنفى الذاتي في دبي منذ عام 2016 عندما غادر البلاد بعد فترة الإقامة الجبرية، بعد أن رفعت وزارة الداخلية حظر السفر.

وغرّدت أسيفا، واحدة من بنات بوتو، على "تويتر" أنّه "بعد 10 سنوات ما زلنا ننتظر تحقيق العدالة، المحرّضين يعاقبون ولكن أولئك المذنبين حقا بقتل أمي يعيشون بحرية وسلام"، وفي خطوة جديدة فوجئ بعض المراقبين بتبرأة المحكمة أيضا 5 أشخاص مشتبه فيهم مرتبطين بحركة طالبان الباكستانية الذين كانوا متهمين بالتورّط في مؤامرة قتل بوتو، إنّ تبرئة الإرهابيين من تنظيم القاعدة/حركة طالبان الذين توجد أدلة على إدانتهم أمر يثير الدهشة، ويثير عدة أسئلة، أنه يبدو انتصارًا لمقاتلي "القاعدة""، على حد قول حزب بوتو، حزب الشعب الباكستاني، في بيان مكتوب.

وخلال حياتها المهنية، مثلت بوتو، رئيسة الوزراء لمرحلتين، للغرب منارة للديمقراطية، واكتسبت كثير من الجرأة لسمعتها البراقة، واختارتها مجلة "PEOPLE" كواحدة من 50 أجمل شخص في العالم، وعلى مستوي المنطقة، حظيت بشعبية جارفة من قبل المؤيدين كبطلة لحقوق المرأة، وهُجمت من قبل المعارضين للفساد، وعدم الكفاءة والمحسوبية.

وولدت بوتو في أسرة كراتشي الأرستقراطية، ودرست في كامبريدج وهارفارد وأكسفورد، استولت على حكم الحزب الشعبي الباكستاني في عام 1987، بعد سنوات من إعدام مؤسسه، والدها، من قبل الدكتاتور العسكري، محمد ضياء الحق، في عام 1988، وأصبحت أول امرأة منتخبة ديمقراطيا لقيادة دولة ذات أغلبية مسلمة، وبعد فترة ولايتها الأخيرة، تم حصارها بادعاءات الفساد، ففرت هاربة من البلاد، ثم عادت بعد 8 سنوات للظهور بالاحتفالات العامة، وخلال إحدى تجمعاتها العامة، أثناء انتخابات عام 2008، تعرضت بوتو لأول مرة لهجمات من قبل إرهابيين زرعوا قنبلتين وسط الحشود، وقد نجت بوتو من هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل 149 شخصا، ولكن في تجمع آخر بعد ذلك بشهرين، في 27 كانون الأول / ديسمبر في روالبندي، تعرضت سيارتها للنيران قبل أن يفجر انتحاري نفسه في مكان قريب، وتوفيت بوتو في سيارتها في ظل ظروف ظلت موضع خلاف فيما بعد، وقد ادعى تحقيق أولى أنها توفيت نتيجة لكسر جمجمتها بفتحة السقف في الانفجار، غير أن حزبها نفى تلك المزاعم، وأصر على أنها توفيت متأثرة بجروح ناجمة عن طلقات نارية.

وقبل وفاتها كشفت بوتو أن هناك مجموعة من ضباط المخابرات ومساعدي الرئيس كانوا يخططون لقتلها، وانه يجب أن يلقى باللوم على مشرف إذا ما حدث لها شيء، وقد حفظ حزبها دائما تلك الجملة، وضباط الشرطة هما الشخصان الوحيدان اللذان أدُينا بقتل بوتو، واتهمت المحكمة سعود عزيز، قائد الشرطة في روالبندي، بتهمة الإهمال الأمني، كما حكمت على خورام شاه زاد، وهو ضابط سابق في الشرطة، بتهمة إساءة استغلال مسرح الجريمة، وقال عازر شودري المدعي العام انه بسبب عدم اتخاذ إجراءات أمنية كافية، ساعد سعود عزيز وحرض على الجريمة، وقال شودرى أن هناك "أدلة كافية" ضد اثنين من المتهمين المشتبه فيهم من حزب حركة طالبان - رفاقات حسين وحسنين غول - وانه سيقدم استئنافا بشأن تبرئتهما، وكانت القضية القانونية التي دامت عقدا من الزمن، والتي شملت أكثر من 300 جلسة استماع من 121 شاهدا، تشوبها مخالفات وتأخيرات، وفي عام 2013، قُتل رئيس النيابة العامة الذي يحقق مع مشرف في قضية قتل بوتو في سيارته في إسلام أباد.

وقتل 7 مسلحين من حركة طالبان الذين اتهموا في القضية في عمليات عسكرية منذ عام 2007، بما في ذلك زعيمه بيت الله محسود الذي قتل في هجوم طائرة بدون طيار في عام 2009، وكثيرون يعتقدون أن وفاته هي نهاية لتلك العملية، وبإلقاء اللوم على قوات الأمن لقتل بوتو، يعطي حكم يوم الخميس مصداقية لبعض مؤيدي بوتو، فلا يمكن تحقيق العدالة حتى يحضر مشرف إلى محاكمته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتاتور برويز مشرّف متورّط في إغتيال بينظير بوتو الدكتاتور برويز مشرّف متورّط في إغتيال بينظير بوتو



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab