نيويورك - مادلين سعادة
تعرضت خريجة الدكتوراة الإيرانية نازنين زينوري، التي عاشت في الولايات المتحدة منذ 7 أعوام للحظر من دخول أميركا مرة أخرى، في مطار دبي، حيث أخرجها اثنان من ضباط المطار من الطائرة المتجهة إلى أميركا عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحظر الهجرة من 7 دول بينهم إيران. ونشرت زينوري قصتها عبر الفيسبوك، قائلة "كل شئ عملت من أجله طيلة هذه الأعوام لا يهم".
وغادرت زينوري عالمة البيانات لزيارة عائلتها في إيران الجمعة 20 يناير/ كانون الثاني، موضحة في منشور على "الفيسبوك"، أنها تسافر لرؤية أقاربها مرة واحدة في العام، نظرًا لرحلتها التي تستغرق 28 ساعة، وأوضحت زينوري أنها حجزت تذكرة العودة إلى ولاية كارولينا الجنوبية، عندما أثيرت الشائعات الأسبوع الماضي بشأن القيود المفروضة على الهجرة، وقبل ساعات من صعودها على متن الطائرة وقع ترامب أمر بمنع الدخول إلى أميركا من 7 دول إسلامية، ووصلت زينوري إلى دبي قبل استجوابها لمدة 40 دقيقة، وتم إخراجها من الرحلة المتجهة إلى واشنطن، وقالت عبر الفيسبوك " بعد العيش لما يقرب من 7 أعوام في الولايات المتحدة يتم ترحيلي، لم يحذرني أحد عندما كنت على وشك المغادرة، لا أحد يهتم بما سيحدث لكلبي أو عملي أو حياتي هناك، لم يخبرني أحد بما يجب أن أفعله بسيارتي المتوقفة في موقف سيارات المطار، أو ما يجب القيام به بشأن منزلي وكل ممتلكاتي، لم يقولوا ذلك بالكلمات أو الأفعال، حياتي لا تهم، وكل شيء فعلته طيلة هذه الأعوام لا يهم".
وتركت زينوري ورائها كلبها الخاص، والذي يقع تحت رقابة الأصدقاء في ساوث كارولينا، وتمت مشاركة قصتها أكثر من 120 ألف مرة، وحصلت على أكثر من 100 ألف إعجاب منذ نشرها عبر "الفيسبوك". ووقع ترامب أمرًا تنفيذيًا، ينص على التدقيق الشديد للمهاجرين وحاملي التأشيرات، ومن أي شخص غير أميركي من العراق وسورية وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن من دخول أميركا لمدة 90 يومًا على الأقل، وقوبل القرار بغضب شعبي على وسائل الإعلام الاجتماعية، كما تدفق الناس إلى المطارات احتجاجًا على القرار، فيما نفى ترامب كون القرار قائم على حظر المسلمين.
وأصدرت المحكمة الاتحادية للمنطقة الشرقية من نيويورك، إيقاف لمنع ترحيل المهاجرين المحتجزين في المطارات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بسبب حظر الهجرة الذي أمر به ترامب، وتعد زينوري واحدة من بين حوالي 375 مسافرًا تأثروا بالقرار وفقًا لمسؤول في الأمن الداخلي.
أرسل تعليقك