فاطمة سمورا تفرض حظرًا على ارتداء شارة زهرة الخشخاش
آخر تحديث GMT06:49:50
 العرب اليوم -

أكدت أن بريطانيا ليست البلد الوحيد الذى عانى من ويلات الحرب

فاطمة سمورا تفرض حظرًا على ارتداء شارة "زهرة الخشخاش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فاطمة سمورا تفرض حظرًا على ارتداء شارة "زهرة الخشخاش"

فاطمة سمورا إحدي مسؤولات "الفيفا"
لندن ـ كاتيا حداد

يرتدي لاعبو المنتخب الإنجليزي والاسكتلندي شارة "زهرة الخشخاش" في قمصانهم، خلال المباراة التي سوف تجمعهما في ذكرى يوم الهدنة، وذلك بالرغم من الحظر الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عليها.

وأثارت محاولات "الفيفا" لمنع المنتخب الوطني من ارتداء شارات زهرة الخشخاش، غضبًا جماهيريًا كبيرًا في العاصمة البريطانية لندن، ونظر إليها البريطانيون كمحاولة لمنع بلادهم من تكريم قتلى الحرب في ذكرى يوم الهدنة، والمقرر يوم الجمعة المقبل. وأعلن المنتخبان البريطاني والاسكتلندي عن تجاهلهم لمحاولات الفيفا، مؤكدين أن اللاعبين سيرتدون الشارة، وهو الأمر الذي يراه المتابعين تصعيدًا غير مسبوق.

فاطمة سمورا تفرض حظرًا على ارتداء شارة زهرة الخشخاش

واللوائح التي يتبناها الاتحاد الدولي لكرة القدم تحظر تمامًا وضع أية رسائل سياسية، أو دينية، أو تجارية، على القمصان التي يرتديها اللاعبون أثناء المباريات، إلا أن الاتحاد الإنجليزي يرى أن شارة "زهرة الخشاش" لا تندرج في قائمة الممنوعات المتواجدة على لوائح الفيفا، ولذلك سيتجاهل القرار بشأنها.

ويأتي قرار الحظر من إحدى مسؤولات الفيفا، وتدعى فاطمة سمورا، وتحمل الجنسية السنغالية، قائلة في تصريح لها إن بريطانيا ليست البلد الوحيد في العالم الذي عانى ويلات الحروب. والمباراة التي ستجمع المنتخب الإنجليزي ونظيره الاسكتلندي تأتي في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم، والمقرر إقامتها في روسيا في عام 2018، وستقام المباراة على ملعب ويمبلي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

فاطمة سمورا تفرض حظرًا على ارتداء شارة زهرة الخشخاش

وأكد الرئيس التنفيذي لاتحاد كرة القدم الإنجليزي ملرتن جيلن، أن المنتخبين سوف يتحديان الحظر المفروض من قبّل الفيفا، موضحًا أنهما سيتقبلان أي عقاب. وتعدّ الواقعة المنتظرة تكرارًا لواقعة مشابهة حدثت في عام 2011، عندما قرر الفريق الإنجليزي لكرة القدم، أن يسلك نفس الطريق، وتحدى قرار الحظر المفروض من قبل الفيفا، عندما قام لاعبو المنتخب الإنجليزي بارتداء شارات تحمل صورة زهرة الخشخاش أثناء المباراة، التي جمعتهم بالمنتخب الإسباني.

وأضاف السيد جلين أن الموقف الذي يتبناه الاتحاد الإنجليزي لا لبس فيه على الإطلاق، موضحًا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم هو الذي يعمل على إساءة تفسير اللوائح. وأما الاتحاد الاسكتلندي فتبنى الموقف نفسه، مؤكدًا أن الشارات ليست أكثر من تعبير عن الإشادة بموقف أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل البلاد، موضحًا أن ارتداء اللاعبين لشارات سوداء تحمل صورة زهرة الخشخاش تأتي لتكريم هؤلاء.

فاطمة سمورا تفرض حظرًا على ارتداء شارة زهرة الخشخاش

أما السيدة سمورا، والتي تشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم، فتقول إنه سيتم تطبيق العقوبات في حالة مخالفة اللوائح، موضحة أنه سيفرض غرامات أو ربما يصل الأمر إلى خصم نقاط من المنتخبات المخالفة، خلال التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم. وكانت رئيس الوزراء البريطانية تريزا ماي رفضت قرار الحظر، واصفة إياه بالقرار الفاحش، مؤكدة أن الشارات ليس لها علاقة بأي أمور سياسية وإنما تأتي لتكريم من سقطوا في الحرب.

أما جريج كلارك، رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فيقول أنه ستكون هناك شارات زهرة الخشخاش في ويمبلي، مؤكدًا أن ذلك للتعبير عن الاحترام والتقدير لأرواح الذين فقدوا أرواحهم خلال المعركة. وأضاف أن المفاوضات حسنة النية جارية مع مسؤولي الفيفا، من أجل الوصول إلى حل.

فاطمة سمورا تفرض حظرًا على ارتداء شارة زهرة الخشخاش

وأصرت سمورا على لهجتها العدائية، قائلة إن "بريطانيا ليست الدولة الوحيدة التي عانت ويلات الحروب. لديكم سورية. لديكم القارة التي انتمي إليها والتي سقطت في اتون الحروب لسنوات طويلة. ولكن يبقى التساؤل لماذا نقدم الاستثناءات لبلد واحد فقط على حساب العالم كله؟" وعند سؤالها عن رد الفعل إذا ما أصر المنتخبان على كسر التعليمات، قالت "إنني أطمح بالفعل لتوقيع العقوبات عليهما. إنهم يدركون أنهم جزء من اللعبة التي تديرها الفيفا وعليهم الالتزام بلوائحها، وبالتالي يجب أن يكونوا مستعدين للعقوبات إذا لم يلتزموا."

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة السنغالية في الفيفا بمسؤولين من اتحاد كرة القدم الإنجليزي، وكذلك مسؤولي في الاتحاد الأسكتلندي والويلزي، وذلك في إطار السعي لحل الأزمة الراهنة. والسيدة ساموا، وهي متزوجة وأم لثلاثة أطفال، أثارت جدلًا كبيًرا منذ وصولها إلى منصب الأمين العام للفيفا رغم أنها ليس لها أي تاريخ مع لعبة كرة القدم، حيث ينظر لها المسؤولون الأخرين على أنها هبطت عليهم من السماء لتحصل على المنصب، والذي تتقاضى عنه مليون جنيه إسترليني سنويًا.

وجاء تعيين السيدة السنغالية، والتي تبلغ من العمر 54 عامًا، كمحاولة من قبل الفيفا لإنقاذ سمعتها التالفة، بعد أن تم إلقاء القبض على عدد من المسؤولين السابقين بتهم الفساد وهو الأمر الذي وضع الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر قيد التحقيق الجنائي. وكان هناك أيضًا غضب واسع النطاق في المنظمة لمنح كأس العالم 2022 لدولة قطر، الإمارة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط، وسط مزاعم بتقاضي مسؤولي الاتحاد للرشوة مقابل هذا الاختيار.

وتحمل سمورا شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية والإسبانية من جامعة ليون، وسبق لها العمل لدى برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة في عام 1995، حيث تم إرسالها للعمل في بعثات متعددة في جميع أنحاء العالم وذلك قبل أن تصبح المسؤول عن البعثات الإنسانية في نيجيريا. وقام اتحاد كرة القدم في ويلز بمراسلة الفيفا لطلب الإذن لارتداء شارات الخشخاش خلال المباراة، التي ستجمعهم ضد منتخب صربيا في كارديف في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، في إطار التصفيات نفسها.

فاطمة سمورا تفرض حظرًا على ارتداء شارة زهرة الخشخاش

أما على الجانب الحكومي، فكان الرد من قبل رئيس الوزراء البريطانية قاس تمامًا، حيث أوضحت أن موقف الفيفا يبدو مشينًا تمامًا، موضحة أن اللاعبين يرغبون في تكريم أولئك الجنود الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أمن البريطانيين. وأضافت "ينبغي على إدارة الفيفا أن تقوم بفرز المنزل من الداخل، قبل إصدار التعليمات لنا حول ما يجب علينا فعله".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة سمورا تفرض حظرًا على ارتداء شارة زهرة الخشخاش فاطمة سمورا تفرض حظرًا على ارتداء شارة زهرة الخشخاش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab