أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا
آخر تحديث GMT17:07:58
 العرب اليوم -

أكّدت الأمم المتحدة أن صمت الحكومة ساهم في ارتكاب الحوادث

أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا

الزعيمة البورمية أونغ سان سو كيي
راخين ـ نادين موسى

اتهمت الأمم المتحدة في أغسطس/ آب، جيش ميانمار بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الروهينغا في ولاية راخين، ولا يشك أحد من خارج البلاد في أن مذبحة الأبرياء في أغسطس/ آب الماضي شردت أكثر من 700 ألف من الروهينغا حيث فروا إلى بنغلاديش المجاورة، ومع ذلك، بدلا من محاكمة المجرمين، فإن الذين يتم إرسالهم إلى السجن هم الصحافيون الذين كشفوا الجريمة، إذذ في هذا الأسبوع، أصدر قاضي ميانمار حكما بالسجن لمدة سبع سنوات لصحافيين بورميين يعملان لصالح وكالة "رويترز" التي كانت تحقق في مقتل رجال الروهنغيا الذين عثر عليهم في مقبرة جماعية.

وأدين الرجلان بجريمة تعود لحقبة الاستعمار، وسيقضيان سبع سنوات خلف القضبان، من السخف أن الحكومة لم تتدخل لوقف هذه المهزلة من المحاكمة في الأشهر التسعة التي خاضتها، ولا أحد ينكر أن المجزرة اعترف الجيش بأن بعض المسؤولين متورطون فيها، لكن ما هو مأساوي هو أن أونغ سان سو كي، التي تقود حكومة ميانمار وحصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1991 للحملة من أجل الديمقراطية، ظلت صامتة بشأن هذه القضية والقمع الدموي في ولاية راخين.

وكان يجب أن تتنحى عن المنصب احتجاجا على سفك الدماء باسم حكومتها، ولكن من الواضح أن أونغ سان سو كيي تحسب أنها ستفعل المزيد من الخير في المنصب، رغم أن الدليل على ذلك ضعيف، ويبدو كما لو أنها تستخدم كدرع بشري لحملة الجيش المميتة ضد الأقلية المسلمة، وكما قالت الأمم المتحدة، فإن صمت الحكومة ساهم في ارتكاب أخطر الجرائم.

ولا تملك أونغ سان سو كي أي سلطة على الجيش والذي يقوده مين أونغ هلاينغ، وتم ترسيخ مكانة الجيش في دستور جديد، وهي حقيقة غالبا ما يتم تجاهلها من قبل أولئك الذين وقعوا في مرحلة انتقالية من ديكتاتورية الجيش إلى هيمنة الجيش التي قوبلت بأول انتخابات في عام 2015، ويتم حجز حوالي 25 ٪ من المقاعد في المجالس التشريعية المركزية والولائية للجيش، ويعين قائد الجيش الميانماري الوزراء الثلاثة الأكثر أهمية في الحكومة المركزية، ومع ذلك، استقبلت الحكومات العامة في ألمانيا وروسيا والهند واليابان جنرال الجيش دون توجيه كلمة واحدة عن جرائمه.

وتدير أونغ سان سو كيي ديمقراطية بوتيمكين، فكانت حكومتها الوطنية من أجل الديمقراطية (NLD) في السلطة لأكثر من عامين، ومع ذلك، يوجد بها نفس موظفي الخدمة المدنية والمسؤولين الذين خدموا الجيش الذي يخدم الآن وزراء العصبة الوطنية من أجل الديمقراطية. ويتطلب تعديل دور الجيش في البرلمان موافقة كاملة من جميع المشرعين المدنيين، وهو أمر يكاد يكون مستحيلا نظرا لطبيعة السياسات البرلمانية التنافسية، ويحتاج المجتمع الدولي إلى الضغط على الجيش لإجراء المزيد من الإصلاحات لتمكين الحكومة المدنية.

ويجب على الديموقراطيين الوقوف بقيم ديمقراطية، كما لا يزال بإمكان أونغ سان سو كيي استخدام منبر سياسي للتحدث عندما ترى خطأ، ويجب عليها الدفاع عن الصحافة الحرة وسيادة القانون، ويمكنها الاختيار، هل ستكون زيارة إلى ولاية راخين فكرة جيدة، حيث النزول للقاء ضحايا العنف من جميع الطوائف الدينية، أو أنها ستلتزم الصمت، فقد رأى العالم أونغ سان سو كي كأمل مشرق، والآن ينظر المرء ولا يرى شيئا على الإطلاق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab