أعلن منتدى المرأة العالمي - دبي 2020، الذي يقام يومي 16 و17 فبراير الجاري تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظّمه مؤسسة دبي للمرأة، أن تيريزا ماي، عضوة البرلمان ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة، وإيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستشاركان كمتحدثتين رئيستين أمام المنتدى الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الثانية وبمشاركة عالمية وإقليمية واسعة النطاق.
وستحلّ رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ضيفاً على جلسة نقاشية رئيسية أفردها لها المنتدى وستحاورها فيها سعادة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة لدى الأمم المتحدة، بينما ستقوم مستشارة الرئيس الأمريكي بإلقاء كلمة رئيسية خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي سيحمل شعار "قوة التأثير"، في الوقت الذي سيستقطب فيه الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، نخبة من المتحدثين رفيعي المستوى وفي مقدمتهم ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا غورغييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، ولفيف من كبار مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية، وأصحاب التجارب المُلهمة من مختلف أنحاء العالم.
وستستعرض تيريزا ماي خلال مشاركتها في المنتدى رؤيتها حول تمثيل المرأة في المناصب القيادية بالحكومات وأهمية مشاركتها في الحياة السياسية، استناداً إلى خبرتها الطويلة التي تزيد على 20 عاماً في مجال العمل الحكومي والبرلماني بالمملكة المتحدة.
وشغلت تيريزا ماي عدة مناصب في البرلمان البريطاني منذ عام 1997، وكانت عضواً في حكومة الظل خلال الفترة 1999-2010، وعُيّنت وزيرة للداخلية في عام 2010 حتى عام 2016، لتدخل التاريخ بوصفها الأطول خدمة في منصب وزير الداخلية في تاريخ بريطانيا، كما شغلت منصب وزير المرأة والمساواة، وبعد انتخابها كزعيمة لحزب المحافظين عام 2016 أصبحت تيريزا ماي ثاني امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تاريخ المملكة المتحدة، بعد مارجريت تاتشر، وهو المنصب الذي شغلته ماي لمدة ثلاث سنوات خلال الفترة الممتدة من يوليو 2016 ولغاية يوليو 2019.
وعُرف عن تيريزا ماي تأييدها الكبير للتوازن بين الجنسين في الحياة السياسية البريطانية، وفي عام 2005 أسست منظمة Women2Win"نساء نحو الفوز"، وهي منظمة تدعم زيادة تمثيل المرأة داخل حزبها من خلال تحديد المرشحات للمناصب العامة في الحياة السياسية وتوفير التدريب والتوجيه لهن. وقد أثمرت هذا المبادرة عن ارتفاع عدد النساء من حزب المحافظين في البرلمان من 17 إمرأة إلى 48 في عام 2010، ومن ثم إلى 68 في عام 2015.
وسوف تتحدث مستشارة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب في كلمتها عن الفرص المتاحة للمرأة في مجال ريادة الأعمال، وذلك في إطار اهتمامها بتعليم المرأة وتمكينها اقتصادياً وتعزيز قدرتها على تأسيس مشاريع الأعمال وتحقيق النمو من خلال زيادة مستوى مشاركتها في سوق العمل وتوفير فرص التدريب التي تساعدها على الارتقاء بمهاراتها كرائدة أعمال، كما ستطلق القمة الإقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال /We-Fi /، التي يتم تنظيمها على هامش منتدى المرأة العالمي – دبي 2020، بالتعاون مع مؤسسة دبي للمرأة، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ترجمةً لمذكرة تفاهم وقعها الجانبان في شهر ديسمبر الماضي.
وتُعنى مبادرة تمويل رائدات الأعمال" We-Fi "، الشريك الاستراتيجي العالمي لمنتدى المرأة العالمي – دبي 2020 ومقرها البنك الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن، بالنهوض بريادة الأعمال النسائية في الدول النامية، وتسهم من خلال عملها في أكثر من 50 دولة حول العالم، في دعم أكثر من 115,000 سيدة.
وكرائدة أعمال، قادت إيفانكا ترامب ، مجموعة واسعة من المبادرات والبرامج الهادفة إلى دعم المنشآت التي تملكها المرأة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الأسواق الناشئة. وكانت قد بدأت مسيرتها المهنية في عالم الأعمال بعد تخرجها في "كلية وارتون للأعمال" بجامعة بنسلفانيا، حيث نالت شهادة في الاقتصاد. وفي عام 2015، تم اختيارها ضمن قائمة القادة العالميين الشباب من قبل "المنتدى الاقتصادي العالمي"، قبل أن تصبح مستشارة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية
وتهدف القمة الإقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال " We-Fi" إلى تحفيز الجهود من أجل تعزيز فرص المرأة في النجاح والازدهار في مجال ريادة الأعمال بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب استعراض البرامج والمؤسسات والأبحاث التي تساعد صاحبات المشاريع في الحصول على التمويل والتدريب والإشراف اللازم لتطوير أعمالهن ودخول الأسواق، بالإضافة إلى إشراك عدد من رائدات الأعمال في استعراض قصص نجاحهن لتحفيز الإلهام والأفكار الإبداعية، من خلال مجموعة متنوعة من الجلسات النقاشية وورش العمل القيّمة.
ويعد منتدى المرأة العالمي – دبي 2020، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة للمرة الثانية بعد النجاح اللافت لدورة 2016، هو الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات، حيث يستقطب أكثر من 3000 شخصية من نحو 87 دولة، ويشهد تنظيم أكثر من 60 جلسة نقاشية، يتحدث فيها أكثر من 100 مسؤول محلي وعالمي، بالإضافة إلى مسؤولي المنظمات الدولية والمتحدثين الملهمين في مجالات عديدة.
كما يعتبر منصة استراتيجية رائدة تجمع نخبة من القادة وصنّاع القرار والخبراء الدوليين للتأثير على السياسات والشراكات التي تعزز دور المرأة الإيجابي من أجل مستقبل أفضل للجميع، وذلك من خلال مناقشته للعديد من الموضوعات المعنية بالمرأة ضمن محاوره الرئيسية الأربعة /الحكومة والاقتصاد والمجتمع والمستقبل/، ويتيح للمشاركين والمرأة في المنطقة بصفة خاصة الفرصة للاطلاع على أهم التجارب العالمية الناجحة، والتفاعل مع نخبة من القادة والخبراء العالميين عبر تبادل الأفكار والخبرات في مجال تنمية ودعم قدرات المرأة وتمكينها في مختلف المجتمعات.
قد يهمك أيضا:
دونالد ترامب ينتقد بشدة إدارة تيريزا ماي لعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
جونسون يؤكد أن فرض الضرائب على عمالقة الإنترنت إجراء عادل
أرسل تعليقك