ميليشيات الحوثي تستهدف المرأة اليمنية وتسلبها الإرادة والشموخ
آخر تحديث GMT17:07:58
 العرب اليوم -

تحدثن وهن تعتصرن ألمًا على أيام الجحيم داخل المعتقلات المتطرفة

ميليشيات الحوثي تستهدف المرأة اليمنية وتسلبها الإرادة والشموخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميليشيات الحوثي تستهدف المرأة اليمنية وتسلبها الإرادة والشموخ

ميليشيات الحوثي تستهدف المرأة اليمنية
عدن ـ العرب اليوم

يبدو أن ميليشيات الحوثي لم تكتفِ فقط بالتسبب في عدم الاستقرار في اليمن وفتح المجال أمام النظام الإيراني وكذلك حزب الله ذراع طهران في لبنان للدخول إلى اليمن، وإنما أيضاً توجهت نحو استهداف المرأة اليمنية وسلب الإرادة والشموخ المعروفين عنها، حيث وقفت مصادر إعلامية على حالات إنسانية صعبة، تمثلت بوجود عدد من الشابات والنساء اليمنيات اللاتي وُجدن في مدينة جنيف السويسرية لشرح معاناتهن للمجتمع الدولي جراء الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية في اليمن. وبدت آثار الاضطهاد الحوثية واضحة تماماً على معالم النساء اليمنيات اللاتي استغللن انعقاد الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان لتنبيه المنظمات الدولية بالفواجع التي تحدثها الميليشيات في المرأة اليمنية خصوصاً، والشعب اليمني عموماً.

الشابة اليمنية نورا الجروي تحدثت وهي تعتصر ألماً على الأيام التي قضتها في المعتقلات الحوثية، إذ إنها لا تستطيع أن تصدق ما حدث لها «كما لو أنه حلم أو شيء من الخيال لصعوبة ومرارة التجربة التي مررت بها مع الميليشيات الحوثية»، كما تصف في حديثها أمس، من داخل مركز جنيف للمؤتمرات الدولية. وتذكر الجوري كيف أنها تمكنت، بمساعدة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، من الهرب من المعتقل الحوثي في صنعاء متجهة إلى الجوف ومن ثم إلى مأرب. وتوضح: «لا أنسى إطلاقاً ما حدث لي، وتعرضت رفقة أطفالي لأخطار كثيرة ونجوت من القتل في أكثر من موقف، لدرجة أنني لم أجد النجدة من أفراد المجتمع بفعل التهديدات المسلحة لهم من قبل الحوثي».

وبينت نورا أنه لم يكن أمامها سوى التخفي هي وأطفالها حتى يتمكنوا من تجاوز الطرق التي مروا بها في طريقهم للوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها الشرعية.

أقرأ أيضًا 3 مخاوف تؤرق ملكة بريطانيا أبرزها مستقبل الأمير هاري وميغان ماركل

نورا الجوري بسبب ما عانته هي ومثيلاتها من جرائم فظيعة مع الميليشيات الحوثية في اليمن بما فيها الاعتقال، قررت إنشاء منظمة «تحالف نساء من أجل السلام في اليمن». وترى نورا أن هذا أقل شيء ترى أنها تستطيع عمله لإنقاذ النساء اللاتي يقبعن في المعتقلات الحوثية في صنعاء وصعدة وغيرهما. وأكدت نورا أن «الانتهاكات التي يقوم بها الحوثي تجاه المرأة، بدأت منذ تدخله في السلطة عام 2014. والممارسات الصادرة من الحوثيين لم نعهدها في المجتمع اليمني من قبل». وتضيف: «المرأة في اليمن تقوم بدورها الكبير في المجتمع، ولم يحصَ أن أُدخلت المعتقلات إلا مع جماعة الحوثي الإرهابية، فهل يُعقل أن تكون هذه الحال التي تنتهي إليها المرأة في اليمن؟».

الشابة أماني أحمد علي وهي تعمل صحافية في وكالة «سبأ» للأنباء، وانتقلت مؤخراً إلى فرنسا تداخلت بالحديث، مؤكدة أنها تتذكر كيف نجت شقيقتها برفقة عدد من العائلات «من قذائف الهاون التي وجهتها الميليشيات تجاه أحد القوارب التي كانت تقل شقيقتي ومعها مجموعة من مديرية التواهي في عدن». وتضيف: «لم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل إنهم تعمدوا استهداف الطبيبات اللاتي كن يعالجن الجرحى من آثار القذائف». وفي مداخلة من أروى نعمان الناشطة الحقوقية اليمنية التي تمكنت من النجاة وانتقلت إلى برلين، تضيف: «جميع من كان يهرب عبر ميناء التواهي بعدن هم المواطنون العزل الذين لا يملكون السلاح ولا يشكلون أي خطر على الحوثي، ومع ذلك لم يسلموا منهم».

في مقابل ما يحاول الحوثي فعله بطمس هوية المرأة اليمنية، تظهر نماذج للنساء اليمنيات تؤكد أن المرأة اليمنية تظل من عناصر البناء في المجتمع اليمني وستظل عصية على الحوثي ومن يديره من النظام الإيراني. الدكتورة أروى الخطابي والدكتورة مواهب الحمزي وغيرهما من النساء اليمنيات اللاتي وجدن في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، مثال للمرأة اليمنية التي استطاعت أن تقدم الصورة الحقيقية لبراعة وقوة المرأة اليمنية؛ ليس في الداخل اليمني فحسب، وإنما في الدول الغربية. في البداية تحدثت الدكتورة مواهب الحمزي عضوة الاتحاد العالمي للجاليات من أجل السلام في اليمن، إذ تقول: «لم يقف عنف الحوثيين إلى ما سمعتم من الضحايا، بل تعدى ذلك للابتزاز والاغتصاب للأسف، فمتى يتحرك المجتمع الدولي ليقمع النظام الإيراني الذي واصل دعمه المادي واللوجيستي لعصابة الحوثي في اليمن؟!». وتضيف: «المجتمع القبلي في اليمن عرف باحترامه لدور المرأة في اليمن، لكن الحوثي استهدفها ودمرها للأسف بكل الطرق».

وتختتم الحديث الدكتورة أروى الخطابي التي لم ينسها المستويان التعليمي والحياتي اللذان وصلت إليهما من أن تتبنى ملف نظيراتها في اليمن اللاتي يتعرضن للتعذيب القسري على يد الميليشيات الحوثية في اليمن. وتقول الخطابي: «للتوضيح، إن ما ينفذه الحوثي تجاه النساء في اليمن، يدبر ويحاك في طهران، ففي مقابل هؤلاء البريئات اللاتي أتين إلى سويسرا لشرح معاناتهن والفواجع التي أصبن بها، فإننا يجب أن ننبه منظمات حقوق الإنسان الدولية، إلى أن المجرمين في إيران يحثون ذراعهم الحوثية في اليمن على التغطية على جرائمهم تجاه المرأة في اليمن باستقطاب عدد من النساء وإظهارهن في اللجان التي تمثل الحوثي في المحافل الدولية لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بأنهم متسامحون مع المرأة، وهذا في الواقع غير موجود في آيديولوجيا وأدبيات الحوثي، ومهما حاولوا تجميل صورتهم فإننا سنظهر الحقيقة للجميع بالوثائق».

قد يهمك أيضًا

نانسي بيلوسي ترفض الإجابة على أسئلة الصحافة في قضية المساءلة

أميركية تبتلع خاتم الخطوبة أثناء نومها وتخضع لعملية لاستخراجه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات الحوثي تستهدف المرأة اليمنية وتسلبها الإرادة والشموخ ميليشيات الحوثي تستهدف المرأة اليمنية وتسلبها الإرادة والشموخ



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab