قالت الملكة رانيا: "معظم الشبكات تغطي القصة تحت عنوان "إسرائيل في حالة حرب". ولكن بالنسبة للعديد من الفلسطينيين على الجانب الآخر من الجدار العازل، والجانب الآخر من الأسلاك الشائكة، لم تغادر الحرب أبدًا. هذه قصة عمرها 75 عامًا؛ قصة موت وتهجير للشعب الفلسطيني".
وانتقدت "المعايير المزدوجة الصارخة" في العالم، و"الصمت الذي صمّ الآذان" في وجه الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مؤكدة أنه بالرغم من الرواية السائدة في الإعلام الغربي بأن "هذا الصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر".
وأضافت: "أغفلت الرواية إبراز تلك القوة العظمى الإقليمية المسلحة نوويًا التي تحتل وتضطهد وترتكب جرائم يومية موثقة ضد الفلسطينيين".
الملكة رانيا توجه رسالة إلى العالم
وتابعت الملكة رانيا: "رأينا أمهات فلسطينيات اضطررن لكتابة أسماء أطفالهن على أيديهم، بسبب الاحتمالات الكبيرة لتعرضهم للقصف حتى الموت، وتحول أجسادهم إلى جثث وأشلاء".
واردفت: "أريد فقط أن أذكّر العالم بأن الأمهات الفلسطينيات يحببن أطفالهن تمامًا كما تحب أي أم أخرى أطفالها في العالم. وبالنسبة لهم، أن يمروا بهذا، فهو أمر لا يصدق".
الملكة رانيا تجدد موقف الأردن بشأن الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
جددت الملكة رانيا، موقف الأردن الواضح في إدانة قتل أي مدني، سواء كان فلسطينيًا أو إسرائيليًا، موكدة أن هذا هو موقف الأردن الأخلاقي والأدبي. كما أنه موقف الإسلام، فالإسلام يدين قتل المدنيين.
وأشارت إلى أن الإسلام يمنع المسلمين من قتل امرأة أو طفل أو كبير في السن، أو قطع شجرة أو إيذاء كاهن.
وقالت الملكة رانيا: "استشهد ستة آلاف مدني حتى الآن، 2400 طفل، كيف يمكن اعتبار ذلك دفاعًا عن النفس؟ نرى مجازر على نطاق واسع باستخدام أسلحة عالية الدقة. لذا وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، رأينا القصف العشوائي على غزة. تمت إبادة عائلات بأكملها، وتسوية أحياء سكنية بالأرض، واستهداف المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد والعاملين في المجال الطبي والصحفيين وعمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة. كيف يعتبر هذا دفاعًا عن النفس؟".
الملكة رانيا تفتح النار على الدول الغربية
أشارت الملكة رانيا إلى أن العالم الغربي متواطئ في الحرب الفلسطينية، من خلال الدعم والغطاء الذي يمنحه لإسرائيل.
واستكملت قائلة: "هذه المرة الأولى في التاريخ الحديث التي نشهد فيها مثل هذه المعاناة الإنسانية، والعالم حتى لا يدعو إلى وقف إطلاق النار".
وأضافت الملكة رانيا: "ينظر الكثيرون في العالم العربي إلى العالم الغربي ليس باعتباره متساهلا مع هذا الأمر فحسب، بل باعتباره متعاون ومحرض".
وأكدت أن إسرائيل تنتهك ما لا يقل عن ثلاثين قرارًا متعلقا بالأمن للأمم المتحدة، مُشيرة إلى أن إسرائيل صُنفت على أنها نظام فصل عنصري، من قبل منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والدولية.
الملكة رانيا تكشف الحل العسكري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
كشفت الملكة رانيا عن الحل العسكري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائلة: "النصر أسطورة يصنعها الساسة من أجل تبرير الخسائر الفادحة في الأرواح".
وأضافت: "لا يمكن التوصل إلى حل، إلا حول طاولة المفاوضات. وهناك طريق واحد فقط لتحقيق ذلك، وهو إقامة دولة فلسطينية حرة وذات سيادة ومستقلة، تعيش جنبًا إلى جنب بسلام وأمن مع دولة إسرائيل".
وتابعت" "إن تعجيل وتوسيع نطاق توفير الأسلحة الفتاكة لإسرائيل، لن يؤدي إلا إلى توسع هذا الصراع. ولن يؤدي إلا إلى إطالة أمد المعاناة وتعميقها".
واختتمت الملكة رانيا: "حرية التعبير، هي قيمة عالمية إلا عندما تذكر فلسطين".
وقد يهمك أيضًا :
الأميرة رجوة تثير تفاعلا بأول احتفال لها بعيد ميلاد الملكة رانيا منذ زواجها
الملكة رانيا توجه نصيحة لكنتها رجوة قبل زواجها من الأمير الحسين
أرسل تعليقك