واشنطن - رولا عيسى
تلقت مدرسة مسلمة أميركية تدعى مايرة تيلي، رسالة تهديد من مجهول يخبرها بأن عليها أن تشنق نفسها بحجابها لأن "الحجاب" لم يعد مسموحًا به بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقد تمَّ وضع الرسالة في فصلها في مدرسة داكولا الثانوية في جورجيا، يوم الجمعة الماضية. وجاء في الرسالة: "السيدة تيلي، لم يعد مسموحا بالحجاب، فلماذا ترتدينه حول رقبتك وتقيدين نفسك به؟".
وقالت مدرِّسة الفنون اللغوية البالغة من العمر أربعًا وعشرين عامًا والتي تعيش في كاليفورنيا: إن الرسالة جاءت نتيجة فوز ترامب في الانتخابات، في إشارة إلى تزايد مشاعر العنصرية، وأضافت: "أنا مدرِّسة في مدرسة ثانوية، وللأسف وجدت هذه الرسالة المخيفة في فصلي اليوم، وأنا كفتاة مسلمة أرتدي الحجاب كممارسة لعقيدتي الدينية، فإني أريد نشر ذلك لرفع الوعي بحقيقة مجتمعنا حالياً".
وقد نشرت مايرة تيلي على صفحتها في "فيسبوك" تقول: "لن تنتشر الكراهية وستعود أميركا بلدًا عظيمًا مرة أخرى" كما ضمنت منشورها هاشتاغ "أميركا تحت حكم دونالد".
وأعلنت المنطقة التعليمية المحلية لصحيفة "ذي اتلانتا جورنال كونستيتيوشن" المحلية الأميركية أنها سوف تعثر على من كتب هذه الرسالة. وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تم الإبلاغ فيه عن عشرات الحالات المماثلة، منذ فوز ترامب على هيلاري كلينتون الأربعاء الماضي. حيث وزع بعض طلاب مدرسة ثانوية في "ردينغ - كاليفورنيا" منشورات تدعو إلى ترحيل الطلاب المهاجرين من أميركا الشمالية، فيما قام آخرون بعمل درع بشري لمنع زملائهم الأميركيين ذوي الأصول الإسبانية من السير في قاعات المدرسة المختلفة في بلدة "دي ويت، ميشيغان".
وأعربت مواقع "النازيون الجدد" عن سعادتهم بفوز ترامب، وقالوا: "يجب على السود والإناث ان يكون على حذرين من الأن فصاعدًا". وظهرت الصلبان المعقوفة في كتابات على الجدران في فلادلفيا. وتم الإبلاغ عن حوادث سرقة وهجمات وتهديدات ضد المسلمين.
ولم يهتم ترامب الذي تعهد بمنع هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة كجزء من حملته الانتخابية، بالضجة التي أثيرت منذ فوزه في الانتخابات، في حين أبدى أسفه على المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع بالآلاف يعبرون في مسيراتهم عن استيائهم من نتيجة الانتخابات بعبارة: "نتيجة غير عادلة" الثلاثاء الماضي. وقد غير ترامب لهجته الجمعة الماضية بعد الليلة الثالثة وتم اعتقال أكثر من 300 شخص في مظاهرات مختلفة منذ الثلاثاء الماضي.
أرسل تعليقك