لندن ـ كاتيا حداد
تنتشر صور "سيلفى" قمرة القيادة على موقع "إنستغرام" عندما ينشر الطيارين مناظر السماء المذهلة، والإجازات البراقة، ونمط الحياة الرائع مع متن الطائرة، وقد حصلت الطيارة إيفا كلير مرسيليا، على 75 ألف متابع على "إنستغرام" عبر صورها المذهلة وأشرطة الفيديو في مقعد الطيار، بالإضافة إلى لقطات العطلة البراقة، وعلى مدونتها "Fly With Eva” كتبت أيضًا عن إيجاد طريقها إلى الصناعة والتفوق حتى عندما يسخر الركاب من وجود طيار من الإناث.
وإليك كيف تبدو حياتها.
أرادت إيفا كلير مرسيليا مهنة تمثل لها تحديًا وتسمح لها بالسفر إلى العالم، وقد درست الصحافة وأحبت الكتابة، ولكن بدأت ببطء تتشكك في ما إذا كانت تريد حقًا القيام بذلك، وكتبت على مدونتها: "ماذا لو انتهى بي المطاف جالسة وراء مكتب، واشعر بالحسد عند الكتابة عن الناس الذين عاشوا هذا النوع من الحياة التي لطالما أردته؟"
ولطالما كانت تُحب مرسيليا الطيارين وتحسدهم على وظائفهم، وقالت إنَّها قررت أن تصبح واحدة، أن تكون ما تريد، وقد استغرق الأمر عامين من البحث للعثور على وظيفة بعد الانتهاء من مدرسة الطيران، لكنها لا يمكن أن تكون أكثر سعادة.
وبين الرحلات التجريبية في جميع أنحاء أوروبا، قالت مرسيليا أنها سافرت في جميع أنحاء العالم، وبعد أيام طويلة من الجلوس على مقعد الطيران، أحبت أن تكون نشطة، فهي تعشق الـ"كيك بوكسينغ"، وكذلك ممارسة اليوغا.
ومع نحو 72 ألف متابع، بدء وجودها على "إنستغرام" يستمر في النمو، فالناس عاشقين لصور المغامرة، وهي تأمل في تشجيع الآخرين على اتخاذ قفزة ومتابعة مشاعرهم -وخاصة الفتيات الصغيرات الذين قد يرغبون في أن يكونوا طيارين في يوم من الأيام.
وتقول مرسيليا: "عندما لا تتعرض الفتيات الصغيرات لنساء يجلسنّ على مقعد قبوة القيادة على الإطلاق، فإنهن يختارن نماذج مختلفة في مهن أخرى، ولكن فكرة اختيار مهنة كطيار ببساطة لا تحدث للكثير من الفتيات، بل هي في طبيعتنا مستوحاة من شخص من جنسنا الخاص، الطيارين من جيلي هم بأي حال من الأحوال رواد في هذه المهنة، ولكن هناك بالفعل طيارين من الإناث، ونحن نصبح أكثر وضوحًا للجيل الجديد، وآمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الفتيات لاختيار هذه المهنة! "
أرسل تعليقك