واشنطن - العرب اليوم
طلبت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، الأربعاء، رفض دعوى قضائية مرفوعة من جانب الرئيس السابق دونالد ترامب، اتهمها فيها بـ "قيادة مؤامرة واسعة ضده".وبحسب ما أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، قالت كلينتون في طلب قُدّم أمام محكمة فيدرالية في فلوريدا إن الدعوى تستند إلى مزاعم كاذبة عنها وعن ديمقراطيين آخرين، لافتةً إلى أن الدعوى رُفعت "بعد فوات الأوان".
وأضافت أن "ترمب الذي كان منافسها في انتخابات 2016، قدم مزاعم مماثلة عام 2017، ما جعل ادعاءاته تتجاوز قانون التقادم".وجاء في دعوى الرئيس الأميركي السابق أن كلينتون واللجنة الوطنية الديمقراطية (الهيئة الرسمية الحاكمة للحزب الديمقراطي) وعشرات الأشخاص الآخرين "روجوا لمزاعم بأنه تواطأ مع روسيا قبل انتخابات 2016 وبعدها، الأمر الذي أدى إلى قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بفتح تحقيق قوّض رئاسته (ترمب) وأضر بسمعته وتسبب له بخسائر مالية".
وقال محامو كلينتون في الطلب الذي قدموه إلى القاضي: "على الرغم من دعوته إلى اتخاذ إجراء، انتظر الطرف المدعي (ترمب) 4 سنوات و4 أشهر و24 يوماً قبل رفع الدعوى. وتأخره هذا يجعل كل ادعاء من ادعاءاته في غير الوقت المناسب".
وفي المقابل سخرت محامية ترمب ألينا هابا، من حجج كلينتون، وقالت في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "من الواضح أن الدفاع الوحيد الذي لديهم هو أنه كان ينبغي علينا مقاضاتهم في وقت مبكر".وأضافت هابا: "لن يفلت المتهمون من المسؤولية عن أفعالهم، لأن سلوكهم مستمر وبذلوا جهوداً مستمرة لإخفاء مخالفاتهم".
وجاء في الدعوى التي رفعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في شهر مارس، أنه وشركته العقارية قد تكبدا ما لا يقل عن 24 مليون دولار من النفقات القانونية، إضافة إلى خسائر في "الفرص التجارية الحالية والمستقبلية"، وذلك نتيجة "مزاعم بأن له علاقات فاسدة مع روسيا و رئيسها".
وورد في دعوى ترمب أسماء أكثر من 10 متهمين كان قد هاجم العديد منهم علناً في السابق، ومن بينهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، ورئيس حملة كلينتون جون بوديستا، والعميل السابق للاستخبارات البريطانية كريستوفر ستيل الذي أنشأ ملفاً مثيراً للجدل حول علاقات ترمب المزعومة مع روسيا.وتستهدف الدعوى أيضاً حوالي 20 فرداً وشركة لم يتم الكشف عن أسمائهم، ويُزعم أنهم جزء من "المؤامرة".
وتتضمن الدعوى أيضاً اتهامات من جانب ترمب بأن كلينتون والمدعى عليهم الآخرين تآمروا لتقديم بيانات كاذبة إلى سلطات إنفاذ القانون أدت إلى تحقيقات متعددة مع ترمب وحملته وشركائه.ويشار إلى أن القضية معروضة على القاضي دونالد ميدلبروكس في ويست بالم بيتش، بولاية فلوريدا. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تحرك ترمب لاستبعاد ميدلبروكس، لأنه تم تعيينه في المحكمة من قبل الرئيس الأسبق بيل كلينتون، زوج المدعى عليها هيلاري كلينتون، لكن القاضي رفض طلبه.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بايدن يفكر في تعيين كلينتون كسفيرة لدى الأمم المتحدة
هيلاري كلينتون وكاتبة جرائم كندية تصدران رواية حول الإرهاب
أرسل تعليقك