مراهقة من داعش تؤكّد أنّها نادمة على الانضمام إلى التنظيم
آخر تحديث GMT22:37:29
 العرب اليوم -

روت تفاصيل سفرها إلى سورية ووصفت فكرة هروبها بالغبية

مراهقة من "داعش" تؤكّد أنّها نادمة على الانضمام إلى التنظيم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مراهقة من "داعش" تؤكّد أنّها نادمة على الانضمام إلى التنظيم

ليندا ونزل مع امها وشقيقتها
برلين - جورج كرم

وصفت المراهقة الألمانية التي التحقت بـ"تنظيم داعش" في العراق وسورية، ليندا ونزل، 17 عاما، فكرة الانضمام إلى التنظيم المتطرف بـ"الحمقاء"، حيث دمرت مستقبلها، وذلك في أول مقابلة لها منذ اعتقال القوات العراقية لها في الموصل، حيث أكّدت أنّ فكرة هروبها كانت غبية، ولكنها لم تظهر تأنيب ضمير كبير، في أول لقاء لها مع عائلتها منذ أن غادرت مسقط رأسها، مدينة بولسنيتز في ولاية ساكسونيا، إلى سورية في تموز/ يوليو من العام الماضي.
مراهقة من داعش تؤكّد أنّها نادمة على الانضمام إلى التنظيم

واجتمعت ليندا مع والدتها كاثرينا وشقيقتها مريم، مرة أخرى لفترة وجيزة، بعد السماح لهما بزيارة قصر العدل في العاصمة العراقية بغداد، ويظهر شريط فيديو اجتماع ليندا مع والدتها، وهي الآن محتجزة في السجن تنتظر المحاكمة، وكانت ترتدي الحجاب، وبدت مترددة في البداية، حيث توقفت لبضع ثوان قبل احتضان والدتها، وأخبرت والدتها "لا أعرف كيف وصلت إلى الفكرة الغبية بالذهاب إلى "داعش"، لقد دمرت حياتي"، وتحدثت عن سبب مغادرتها للمنزل، قائلة إنه كان هناك مشاكل مع عائلتها في ذلك الوقت، فبعد قرار اعتناقها الإسلام، شعرت بالرفض من والديها وأصدقائها في المدرسة.
مراهقة من داعش تؤكّد أنّها نادمة على الانضمام إلى التنظيم

وقالت والدتها في الاجتماع "كان يمكنك التحدث بشأن ذلك"، ولكن ردت ليندا قائلة "لم أتمن التحدث معك، حيث قلتي إنك لا تقبلين فكرة اعتناقي الإسلام"، ولفتت ليندا إلى أنها بعد ذلك وقعت في حب رجل شيشاني على الإنترنت، وأقنعها بالسفر إلى "داعش"، حيث ما يسمى بدولة الخلافة في سورية، وقالت إنها شاهدت أشرطة فيديو لـ"داعش"، والتي أظهرت الحياة الوردية للتنظيم، حيث الرجال وزوجاتهم والأطفال معًا في المتنزهات، ويخبزون الخبز سويًا، في حياة طبيعية مثل أي عالم آخر.
مراهقة من داعش تؤكّد أنّها نادمة على الانضمام إلى التنظيم

واستخدمت وثائق سفر والدتها للسفر إلى تركيا، حيث تزوجت الرجل الشيشاني والذي لا تعرف اسمه كاملا، حيث كانت تناديه "محمد"، وهي لا تتذكر اسم عائلته لأنه اسم شيشاني، وتم الزواج في تركيا قبل حتى أن تلتقي ليندا خطيبها، حيث تحدث معها على الهاتف من سورية وكان برفقته أحد الشهود، موضحة أنه لم يكن هناك أي حفلة للزفاف، فقط مراسم، وأضافت أنها في الغالب كانت تطهو الطعام وتنظف المنزل لزوجها الجديد، موضحة " لم نتحدث كثيرا، كان يأتي إلى المنزل، أطهو الطعام دائما أطهو وأنظف المنزل"، وقالت إنها كانت تقضي معظم وقتها مع النساء الآخريات وتساعد في رعاية أطفالهن، وتتنقل بين الرقة في سورية والموصل في العراق، وأشارت إلى أنّها "شخصيا، لم أكن قادرة على التعامل مع الأطفال، وفضلت الانشغال بنفسي، حاولات عدم الغضب حين أسمع صوت تفجير في مكن ما، مع سقوط الشظايا على السطح، وكنت أسأل نفسي لماذا أتيت إلى هنا .. هل أنا حمقاء؟".

وعانت ليندا من مشكلة التواصل؛ لأن النساء الآخريات لا يتحدثن اللغة الألمانية، وقد قتل زوجها في وقت لاحق في غارة جوية، وبقيت وحدها في بلد أجنبي، وفي كانون الثاني/ يناير 2017، أرسلت رسالة لوالدتها تقول " مات زوجي بسببك، لأنك تدفعين ثمن القنابل التي تسقط هنا من ضرائبك"، ووصفت رجال المخابرات الألمانية بالكلاب، وأشادت بهجوم برلين، الذي قام به المتطرف أنيس أمري، باستخدام شاحنة في العام الماضي في سوق عيد الميلاد، واشتهرت ليندا بعد انتشار صورها أثناء إلقاء قوات الأمن العراقية القبض عليها، حيث انتشلتها من تحت أنقاض مبنى في الموصل مع قرب نهاية المعركة في تموز/ يوليو.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن لدينا تدربت على القنص وعثر على مدفع بحوزتها، ورغم ذلك، تدعي ليندا أنها تعرضت لغسيل دماغ من قبل المتطرفين، ولفتت إلى أنها لم تلمس السلاح، قائلة "لا أعرف كيف يعمل هذا الشيء"، وسيتم محاكمة ليندا في الشهر المقبل، في بغداد، بتهمة أنها عضو في منظمة متطرفة، وحتى الآن ترفض السلطات العراقية تسليمها إلى ألمانيا، وفي إشارة إلى الجروح الناجمة عن الغارات الجوية، قالت " لقد دمرت حياتي بذلك، استطيع فقط التعافي من الإصابات الجسدية"، وأضافت "دمرت مستقبلي، في ألمانيا يعرفني الجميع، يعرف الجميع شكلي، ولا يمكنني الذهاب إلى أي مكان دون أن يعرفني أحد، ربما لن أجد حتى وظيفة، وسيقول الجميع سوف نوظفها على أي حال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراهقة من داعش تؤكّد أنّها نادمة على الانضمام إلى التنظيم مراهقة من داعش تؤكّد أنّها نادمة على الانضمام إلى التنظيم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab