الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك كانت أكبر هواجسها الولادة في الأسر
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك كانت أكبر هواجسها الولادة في الأسر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك كانت أكبر هواجسها الولادة في الأسر

سجون الاحتلال الاسرائيلي
غزة - العرب الوم

تعود الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك قليلًا بذاكرتها، وتراجع يومياتها القاسية في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهي تجلس في بيتها وتحمل جنينها في شهره التاسع، ومن حولها طفلتها الصغيرة. وأفرجت قوات الاحتلال عن الأسيرة الديك (26 عامًا) مساء الخميس الماضي، بعد انتزاع قرار بالإفراج عنها من محامي هيئة شؤون الأسرى، وقضت المحكمة بحبسها منزليًا بقرية كفر نعمة غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ودفع كفالة مالية قيمتها 40 ألف شيقل.
واعتقلت الديك في 8 مارس/ آذار الماضي (يوم المرأة العالمي)، وكانت حاملًا بجنينها، ودخلت قبل أيام في الشهر التاسع من الحمل، بظروف صحية ونفسية صعبة في سجن الدامون. وتقول الديك إن: "أكثر ما كنت أخشاه خلال اعتقالي ولا زلت أتخيل مشاهده، هو أنني كيف سألد وأنا أسيرة مقيدة، دون أن أجد حولي زوجي أو أحدا من أهلي". وتضيف "أكثر ما كنت أخافه في أيام حملي الأخيرة كيف سينقل طفلي في ذلك القفص الحديدي المغلق (البوسطة)". وتؤكد "الديك" أنها كانت تعاني لحظات صعبة وموجعة لا تكاد توصف، إذ "كيف سيكون حالي وحال طفلي في الزنزانة بعيدًا عن أهلنا". وتقول: "لا أستطيع وصف وجع البعد ووجع الولادة ووجع مولودي الأسير".
وتشير إلى أنها عاشت لحظات الحرمان والقهر بكل صوره، لافتة إلى أن "تخيٌّل تلك اللحظات بحد ذاته عذاب، لكن الحمد لله أنا اليوم حرة".
وتتذكر "الديك" في حديثها لوكالة "صفا" الفلسطينية معاملة السجانين والسجانات لها خلال وجودها في السجن بقولها: "عند خروجي للطبيب، يضعون القيود في يدي وقدمي، وكانت قدماي تنزفان دمًا دون أن يفكوا القيود". وتضيف "لا زلت أعاني من آلام حادة من القيود وثقل الحمل، ولا أستطيع نسيان تلك المشاهد". وتتساءل "كيف تُكبّل امرأة وهي على وشك الولادة، ولا تستطيع المشي أو حتى الوقوف؟". وتتابع "مهما حاول السجان معاملة الأسيرات بصورة حسنة، يبقى سجان، وهم دائمي التنغيص على حياة الأسيرات في كل شيء". وتلفت "الديك" إلى أنها لم تتوقع أن يُفرج الاحتلال عنها حتى حين نُقلت من السجن إلى الحاجز العسكري قبل إطلاق سراحها. وتشدد على أن "الاحتلال لا يرحم؛ فكم من الأسرى أفرج عنهم ثم عاود اعتقالهم عند نقطة الإفراج وفي لحظة انتظار أهاليهم، وأنا كنت متخوفة كثيرًا من إرجاعي إلى السجن". وتقول: "لا أُخفي شعوري وفرحتي بحريتي التي لا تقدر بثمن، وأن ابني سيولد حُرًا بعدما كان سيولد أسيرًا خلف قضبان السجون". وتشير إلى أنها ستضع مولودها خلال أيام قليلة وستطلق عليه اسم "علاء".
وتؤكد أنهار الديك، "ضرورة بذل كل ما هو مستطاع والعمل بشتى الوسائل والطرق وعلى المستويات كافة لإطلاق سراح الأسيرات من سجون الاحتلال".ويعتقل الاحتلال 11 أمًّا فلسطينية من أصل 36 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون"، يعانين من تعذيب جسدي ونفسي، وحرمان من الأبناء.

قد يهمك ايضاً:

عباس يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي في رام الله

غانتس يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك كانت أكبر هواجسها الولادة في الأسر الأسيرة الفلسطينية المحررة أنهار الديك كانت أكبر هواجسها الولادة في الأسر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab