إلهام عمر تكشف دور أبرامز السابق في أميركا الوسطى
آخر تحديث GMT07:23:25
 العرب اليوم -

أجرت حواراً ساخناً مع مبعوث ترامب الى فنزويلا

إلهام عمر تكشف دور أبرامز السابق في أميركا الوسطى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إلهام عمر تكشف دور أبرامز السابق في أميركا الوسطى

النائبة عن "الحزب الديمقراطي" الأميركي إلهام عمر
واشنطن ـ رولا عيسى

واجهت النائبة عن "الحزب الديمقراطي" الأميركي إلهام عمر، مبعوث إدارة ترامب الخاص إلى فنزويلا إليوت أبرامز، في نقاش جرى بينهما خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأميركي (الكونغرس)، يوم الأربعاء الماضي، حول دوره في السياسة الأميركية تجاه أميركا الوسطى في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي تميزت "بالأعمال الوحشية من القوات التي كانت تدعمها واشنطن في تلك المنطقة".

وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي، أن عمر بدأت ملاحظاتها بذكر إقرار أبرامز في عام 1991، بالذنب بإتهامات إخفاء معلومات عن الكونغرس عن دوره في قضية "إيران كونترا"، التي استخدمت فيها إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان مبيعات الأسلحة غير القانونية إلى إيران، لتمويل شركة "كونراس" التابعة لجناح اليمين في نيكاراغوا، في حملتها ضد الحكومة الاشتراكية في البلاد.

وقالت عمر:" فشلت في فهم لماذا أعضاء هذه اللجنة أو الشعب الأميركي عليهم إيجاد أي دليل تعطيه اليوم ويكون صادقا." وكان الرئيس جورج بوش الابن، أعفى أبرامز من منصبه في وقت لاحق، حين كان بوش نائباً للرئيس ريغان.

وبدأ أبرامز بالرد فقال: إن "كلام عمر لم يكن سؤالاً، ولكنه قطع حديثه سريعا، وتنافر الاثنان قبل أن تنتقل عمر إلى شهادة مجلس الشيوخ لأبرامز بعد أشهر قليلة من مذبحة ديسمبر / كانون الأول 1981 في قرية "إل موزوتي" في السلفادور.

وقال تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن أبرامز شوَّه في شهادته " عدة مسائل لصالح الشخصيات العامة سيئة السمعة للتهوين من دور إدارة ريغان، وتم تدريب القوات المسؤولة عن القتل الجماعي عام 1981 وتسليحها من قبل الولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً : امرأة تستخدم زميلتها كدرع بشري للنجاة من هجوم مسلح

وأوضحت عمر أنها "رفضت في تلك الجلسة المزاعم بالشيوعية حول تقرير عن مذبحة الموزوتي التي قتل فيها أكثر من 800 مدني بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم عامين من العمر على يد القوات التي تدربها الولايات المتحدة". خلال تلك المجزرة كان بعض الجنود يتفاخرون باغتصاب طفلة تبلغ من العمر 12 عاما قبل قتلها. وسألت عمر، أبرامز: "قلت لاحقا إن السياسة الأميركية في السلفادور كانت إنجازاً رائعا. نعم أو لا، هل ما زلت تعتقد ذلك؟ ؟ "

ورد أبرامز بأنه منذ انتخاب خوسيه دوارتي في اوائل 1984 رئيسا للبلاد حتى الآن، كانت السلفادور دولة ديمقراطية، وهذا انجاز رائع. ثم سألته عمر تحديدا عن "إل موزوتي" وما إذا كانت "إنجازا رائعا"، ما دفع أبرامز إلى تسميته "بسؤال سخيف" قبل أن يرفع يديه ويقول "لا"، ثم تحول أبرامز إلى رئيس اللجنة قائلا، إنه لن يرد "على هذا النوع من الهجوم الشخصي وهو ليس سؤالا".

ثم سألت عمر أبرامز إذا كان سيؤيد "فصيلاً مسلحاً داخل فنزويلا ينخرط في جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية، أو إبادة جماعية إذا كنت تعتقد أنها تخدم مصالح الولايات المتحدة، كما فعلت في غواتيمالا، والسلفادور، ونيكاراغوا؟"، قال أبرامز:" لن أرد على هذا السؤال، أنا آسف. لا أعتقد أن هذا السؤال من الأسئلة يهدف إلى أن يكون سؤالا حقيقيا، ولذا لن أرد عليه."

وقالت عمر: "إذا كان تحت مراقبتك، فإن الإبادة الجماعية سوف تحدث، وسوف تنظر إلى الاتجاه الآخر لأن مصالح الولايات المتحدة يتم الحفاظ عليها. ولأن الشعب الأميركي يريد أن يعرف كل شيء في أي وقت نُشرك فيه دولة، نفكر في ما يمكن أن تكون عليه أعمالنا وكيف نؤمن بأن قيمنا يتم تعزيزها، هل ستحرص على عدم انتهاك حقوق الإنسان وأن دعم الحقوق الدولية وحقوق الإنسان هناك؟"

ورد أبرامز قائلا:" اعتبر أن التوجه الكامل للسياسة الأميركية في فنزويلا، هو دعم جهود الشعب الفنزويلي لاستعادة الديمقراطية إلى بلادهم."

وتابعت عمر أسئلتها لابرامز، وسألته عما إذا كانت مصلحة الولايات المتحدة تشمل حماية حقوق الإنسان وحماية الناس من الإبادة الجماعية؟، وقال أبرامز :"هذا هو موقف الولايات المتحدة دائما."

يذكر أن هذا الحوار الساخن جرى خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الخاصة بنهج إدارة ترامب تجاه الوضع في فنزويلا. وكان دور أبرامز في قضية إيران وعزل جورج بوش له، جعلاه شخصية مثيرة للانقسام في واشنطن، علماً بأنه كان مستشارا للسياسة الخارجية خلال فترة تعرضت فيها الحكومة الأميركية لانتقادات بسبب تقويضها للحكومات الديمقراطية، والتحريض على انتهاكات حقوق الإنسان كجزء من سياسة مناهضة للشيوعية.

وبعد أن تم اختياره ليكون مبعوثا لترامب الى فنزويلا ، أعرب بعض خبراء السياسة الخارجية عن قلقهم من أن البيت الأبيض يتحرك نحو التدخل ضد حكومة نيكولاس مادورو الاستبدادية. واتهم أبرامز بدعم محاولة انقلاب عسكري في فنزويلا عام 2002 أثناء عمله كمستشار للرئيس السابق جورج بوش.

أما عمر، فهي عضوة الكونغرس الجديدة وعضوة في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وهي من بين الذين استاءوا من تعيين أبرامز في منصبه الجديد، كما انتقدت العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب مؤخرا والتي كانت تهدف إلى إيذاء مادورو.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، تصدرت إلهان عمر عناوين الأخبار على "تويتر" بسبب حديثها عن طبيعة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل واللوبي المؤيد لإسرائيل، عبر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك). وقد اتُهمت على نطاق واسع بالتورط في معاداة السامية، وفي النهاية اعتذرت عن تغريداتها.

قد يهمك أيضاً :

حفيدة صدّام حسين تُؤكّد أنّ تهديدات بالقتل تُلاحق عائلتها باستمرار

شاب سوري يُهدي حبيبته قنبلة مُتفجِّرة في "عيد الحب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلهام عمر تكشف دور أبرامز السابق في أميركا الوسطى إلهام عمر تكشف دور أبرامز السابق في أميركا الوسطى



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab