غزة ـ العرب اليوم
نشر رئيس الوزراء الأسكوتلندي حمزة يوسف، مقطع فيديو سجلته والدة زوجته من غزة، وبدت فيه وهي تبكي وتستنكر دعوة إسرائيل لسكان شمال غزة لإخلاء منازلهم.
وكتب يوسف، على منصة «إكس»: «ها هي إليزابيث النكلة. هي والدة زوجتي (...) على غرار غالبية سكان غزة، لا علاقة لها بحماس. لقد طُلب منها مغادرة غزة، لكن مثل بقية السكان، هي عالقة وليس لها أي مكان تتوجه إليه».
وقالت النكلة، في المقطع الذي نُشر في أوج الحرب بين «حماس» وإسرائيل، التي اندلعت على أثر هجوم واسع النطاق شنّته الحركة الفلسطينية وفصائل أخرى على إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول): «سيكون هذا هو الفيديو الأخير لي».
وأضافت هذه الممرِّضة المتقاعدة، وفقاً لما نشرته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «مليون شخص دون طعام أو ماء، وهم (الجيش الإسرائيلي) يقصفونهم، أين سنضعهم؟ أين الإنسانية؟».
وقد دعا الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، «كل سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم، والتوجه جنوباً؛ من أجل حماية أنفسهم، والوجود جنوب وادي غزة».
وأدانت «الأمم المتحدة» هذا الإجراء، ورفضته «حماس» في اليوم السابع من الحرب. وفي مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز»، الجمعة، أجهش حمزة يوسف بالبكاء، حين تحدّث عن شعوره «بالعجز والضيق»، وكذلك شعور زوجته نادية.
اتهم أيضاً الحكومة البريطانية بعدم تقديم المساعدة له، وعبّر عن «خيبة أمله» و«غضبه»؛ لأن وزير الخارجية جيمس كليفرلي، والذي كتب إليه لإبلاغه بوضع أقربائه، لم يقم بالرد عليه، أو إجراء مكالمة هاتفية معه، في حين زار إسرائيل، هذا الأسبوع.
كما أضاف أنه منذ أن أعلن أن أهل زوجته محاصَرون في قطاع غزة، لم يحصل أي اتصال مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
في مقابلة أخرى مع «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»، أعلن رئيس الوزراء الأسكوتلندي أن إسرائيل «ذهبت بعيداً جداً» في ردّها على هجوم «حماس».
وقال يوسف: «لا يمكن تبرير العقاب الجماعي»، مضيفاً أن الأبرياء «يدفعون ثمناً باهظاً لهذه الهجمات الفظيعة التي لا علاقة لهم بها».
أرسل تعليقك