رحيل أشهر قاتلة فرنسية جاكلين سوفاج عن 72 عامًا
آخر تحديث GMT09:04:35
 العرب اليوم -
وفاة خمسة أشخاص بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية زلزالان جديدان يضربان منطقتين في إثيوبيا خلال 10 دقائق فقط الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً على التغطية الإعلامية للحرب بعد ملاحقة جنوده في الخارج بدء وصول عدد من النواب إلى البرلمان اللبناني لحضور جلسة انتخاب الرئيس الدفاع المدني في غزة يعلن أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جباليا شمال القطاع وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين التضخم في مدن مصر يتباطأ إلى 24.1% في ديسمبر على أساس سنوي من 25.5% في نوفمبر إدارة العمليات العسكرية في سوريا تدعو العسكريين والمدنيين في مدينة جبا بمحافظة القنيطرة إلى تسليم السلاح خلال 24 ساعة منعا للمساءلة القانونية ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي في السعودية 3.4% في نوفمبر على أساس سنوي مدفوعا بنمو نشاط التعدين مجلس النواب الأردني يقر موازنة عام 2025 بعجز يتخطى ملياري دينار السعودية تندد بنشر حسابات رسمية إسرائيلية خرائط تضم أجزاء من أراض عربية
أخر الأخبار

أردت زوجها بـ"دم بارد" ونالت عفوًا رئاسيًا

رحيل أشهر "قاتلة" فرنسية جاكلين سوفاج عن 72 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحيل أشهر "قاتلة" فرنسية جاكلين سوفاج عن 72 عامًا

جاكلين سوفاج أثناء المحكمة
باريس - العرب اليوم

فارقت الحياة عن 72 عاماً، أمس، جاكلين سوفاج، الفرنسية التي كانت قد أدينت بقتل زوجها نوبير في صيف 2012، وصدر عليها حكم مخفف بالسجن لمدة 10 سنوات، بذريعة أنه كان يعذبها طوال سنوات حياتهما المشتركة.وشغلت قضية سوفاج الرأي العام الفرنسي الذي انقسم ما بين مناصر لها وناقم عليها؛ لأنها قتلت زوجها بثلاث رصاصات في الظهر بدم بارد. ومما زاد من شهرة المتهمة أن الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا هولاند استخدم صلاحياته، وأصدر عنها عفواً رئاسياً قبل انقضاء مدة حكمها. وقيل يومها إن هولاند خضع لضغوط الجمعيات النسائية التي حولت القاتلة إلى رمز لمقاومة العنف الزوجي.

لم تكن سوفاج هي المتضررة الوحيدة من عنف زوجها؛ بل أفادت في المحكمة بأنه كان يعتدي على ابنتيه، وقد تسبب في انتحار ابنهما الوحيد. وفي بداية جلسات محاكمتها، لم تحاول المتهمة نكران الجريمة؛ بل اعترفت بأنها تناولت بندقية، بعد أن أسودت الدنيا في وجهها، قائلة: «فاض بي الكيل، فأطلقت رصاصات أوقفت عمراً كاملاً من المهانة والظلم»؛ لكنها بدت منهارة في الجلسة الأخيرة، والتفتت نحو أعضاء هيئة التحكيم، وقالت إنها تعتذر من شقيقة الزوج القتيل وتطلب الغفران، ومن ثم أردفت: «أود أن أرى أحفادي».

وتحولت الجلسات إلى استعراض مأساوي لما يمكن أن يجري وراء جدران كثير من البيوت، لا سيما في الريف الفرنسي، ولعل الشهادة الأقسى خلال المحاكمة كانت تلك التي أدلت بها سيلفي، ابنة المتهمة، وفيها روت كيف أن والدها اعتدى على شقيقتها كارول بينما كانت أمهما في العمل. أما يوم الحادث فقد كان هو نفسه اليوم الذي انتحر فيه الابن الوحيد بشنق نفسه في بيته. وفي ذلك اليوم اتصلت جاكلين بابنها ولم تتلقَّ جواباً. وصعدت إلى غرفتها وهي في قلق شديد وتناولت حبة منوم واستلقت ونامت بعد أن أقفلت الباب.

وقالت في المحكمة: «استيقظت على ضجيج يصم الأُذنين. لقد كان نوبير يحاول فتح الباب بطريقته العنيفة بحيث إنه حطم المقبض. ثم ارتمى عليَّ وصاح بي لكي أنهض، وهو يشتمني ويصفني بالمرأة التي لا تصلح لشيء. وطلب مني أن أذهب لتحضير الشوربة له. وكالعادة راح يضربني ويلكمني بيديه ويرفسني بقدميه. ثم سحب سلسالاً من رقبتي وقطعه بقوة، وتفجر الدم من شفتي العليا. وفي تلك اللحظة لمع شعاع في رأسي. تناولت البندقية التي كانت في الغرفة، وشحنت الزناد، ولحقت به وكان في الطابق الأرضي يجلس في الشرفة وظهره لي. تقدمت منه وأطلقت، وأطلقت ثانية وأنا أُغلق عيني، ثم ترددت قبل إطلاق الرصاصة الثالثة». وجاء في تقرير الطبيب العدلي أن الرصاصات انطلقت من مسافة مترين، ومن المستحيل أن تخطئ الهدف.

رأت القاتلة زوجها يسبح في دمائه، فارتبكت، ثم اتصلت بالطوارئ وصاحت في السماعة وهي تنتحب: «تعالوا بسرعة لقد قتلت زوجي». ولم يكن أمام الشرطة أي لغز. فالجريمة واضحة، وإفادة القاتلة بسيطة وموجزة وتقريرية، وكأنها اعتادت على روايتها عشرات المرات. وقد عثر المحققون على آثار بارود الطلقات على قميصها ويديها وشبشبها. وعندما اقتادها رجال الشرطة لم تحاول إبداء أي مقاومة. لكن وقائع المحاكمة لم تكن بالوضوح نفسه؛ بل كانت هناك عدة مناطق غامضة في التفاصيل.

لم تفهم قاضية المحكمة سبب صمت البنتين؛ خصوصاً بعد أن بلغتا سن الرشد، وصار في مقدورهما شكوى الأب إلى الشرطة لكي ينال عقابه. وكان رد البنت الكبرى أنها كانت تشعر بالعار وتأتيها الكوابيس في المنام، ولم يكن من السهل عليها الكلام. وعندما بلغت من العمر 21 عاماً قررت مغادرة البيت؛ لأنها لم تعد تحتمل ضربات والدها ولكماته ورفساته. لكن الادعاء العام لم يكن مقتنعاً بشهادة سيلفي، وسألها عن سبب استمرارها في الصمت وكأنها راضية بما يحدث لها. وأجابت: «كنت أخاف منه، وأخشى اللحظات التي يفقد فيها السيطرة على نفسه، وأرتعب من فكرة أن يقتلنا ويقتل والدتي. لقد كان طاغية، وهذا كل ما أذكره عنه». وهنا قال المدعي العام للبنت الشاهدة: «أنت بصمتك ساهمت في مأساة والدتك».

صدر عن القضية أكثر من كتاب. وبعد خروجها من السجن تحولت قصة جاكلين سوفاج إلى فيلم تلفزيوني، بعنوان: «إما أن أموت أو يموت هو».

قد يهمك ايضا:

المجلس الثقافي البريطاني يقيم ندوة عبر الإنترنت عن "العنف ضد المرأة"

امرأة تنجو من 5 ثعابين سامة حاصرت مكتبها في الهند

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل أشهر قاتلة فرنسية جاكلين سوفاج عن 72 عامًا رحيل أشهر قاتلة فرنسية جاكلين سوفاج عن 72 عامًا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab