لندن - ماريا طبراني
أطلقت وزيرة العمل السابقة في حكومة الظل آنجيلا إيغل رسميًا حملتها لقيادة "حزب العمال" البريطاني خلفاً لجيرمي كوربن، واصفةً نفسها بـ"المرأة القوية المؤهلة لقيادة الحزب"، والتي بإمكانها معالجة الإنقسامات داخل الحزب وقيادته نحو تحقيق الفوز في الإنتخابات.
وبدأت إيغل حملتها أخيراً، بعد أسابيع من التكهنات بشأن خوضها الإنتخابات لتكون خلفًا لكوربن، وسط حملة التمرد التي يواجهها من قبل النواب عن "حزب العمال"، حيث أشارت إلى أن الحزب بحاجة إلى تجاوز الطائفية والانقسامات التي يعاني منها في العصر الحالي. كما أكدت وسط هتافات مؤيديها على أنها إمرأة مستقلة وقادرة على قيادة حزب العمال، وأنها جاءت من أجل الفوز وليس مجرد المشاركة.
وتزامن إطلاق إيغل لحملتها مع إعلان آندريه ليدسوم في عُجالة عن ترتيبها للإنسحاب من السباق على قيادة "حزب المحافظين". وذكرت وزيرة العمل السابقة في حكومة الظل، والتي كانت من بين عشرات المغادرين لحزب "العمال" في الأسابيع القليلة الماضية بأن كوربين قدم مساهمات مفيدة لأفكار جديدة في الحزب، إلا أنه ينبغي تنحيه عن القيادة. فهو بحسب ما صرحت للصحافة وأنصارها في وسط لندن بات غير قادرٍ على تحمل أعباء القيادة.
وأشارت إيغل في إنتقادها لكوربن إلى أن السياسة ليست مجرد شعارات، مع إتهامها له برفضه التعامل مع النواب الساخطين، وتواريه عن الأنظار فضلاً عن عدم حديثه إلى أعضاء البرلمان، وإتجاهه بدلاً من ذلك إلى مناقشة القضايا في الإجتماعات مع المؤيدين، في حين هناك حاجة إلى قيادة قوية في البرلمان.
وتطرقت إيغل إلي الحديث أيضاً عن ديان آبوت الداعم الرئيسي لكوربن من المؤيدين، والتي وصفت عودة وزيرة العمل السابقة في حكومة الظل إلى المشهد في الساحة السياسية " بعودة إمبراطورية الإضرابات. في حين قالت بأن قيادة كوربن لحزب العمال أفقد ثقة المواطنين في الحزب، ما يجعل المهمة حالياً تتمثل في إعطاء الأمل للمواطنين من مختلف أنحاء البلاد أن حزب العمال يمكن أن يكون حكومة بديلة، جاهزة ومجهزة لخدمة الوطن.
ومن المعلوم بأن إيغل التي تمثل دائرة والاسي Wallasey الإنتخابية منذ عام 1992 تحظى بتأييد من 51 نائباً على الأقل داخل حزب العمال، بينما لم يستطيع كوربن تأمين الحصول على 40 صوتاً للناخبين بعد التصويت مؤخراً على سحب الثقة منه وإبعاده عن قيادة حزب العمال. ولكنه لا يزال بالإمكان خوضه سباق الترشح، وهو في إنتظار القرار الذي سوف تتخذه اليوم الثلاثاء اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال.
وكان كوربن قد فاز بعدد كبير من الأصوات في عام 2015، فضلاً عن إنضمام ما يقرب من 130 ألف شخص إلى الحزب منذ إجراء الإستفتاء بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي. فيما أصرت إيغل أيضاً على أنها لن تكون قلقة في حال خوض زميلها أوين سميث المنافسة على قيادة حزب العمال والذي لا يزال يستشعر الحرج من كوربن وفريقه.
أرسل تعليقك