برلين - العرب اليوم
تستعد ألمانيا لطي صفحة 16 عاما من حكم المستشارة أنغيلا ميركل التي كانت أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد. ولم يكن هذا المنصب على قائمة أحلام ميركل في شبابها عندما كانت تعيش مع أسرتها في الشطر الشرقي لألمانيا، وكان هدفها حينها العمل بجد لتصبح معلمة. لكن حياة ميركل تحولت بشكل سريع ومفاجئ بعد انتقالها إلى برلين حيث أصبحت متحدثة باسم آخر حكومة في تاريخ ألمانيا الشرقية ثم زعيمة للحزب المحافظ. ويطلق الألمان على ميركل لقب "الأم" أو "السيدة الحديدية" وذلك لشخصيتها القوية والهادئة ومواقفها السياسية الصارمة.
حيث تنطلق في 26 سبتمبر الانتخابات البرلمانية الألمانية دون مشاركة أنغيلا ميركل التي أعلنت عن اعتزالها المسرح السياسي بعد رحلة استمرت لحوالي 30 عاما.وأنغيلا مركل ابنة القس اللوثري، كانت تدعى أنغيلا كاشنر لدى ولادتها عام 1954 في هامبورغ بألمانيا الغربية، وانتقلت إلى الشق الشرقي للبلاد بعد ولادتها بستة أسابيع.واعترفت أول مستشارة في تاريخ ألمانيا بأنها عملت أثناء دراستها الفيزياء كنادلة في إحدى الحانات.
وحصلت ميركل على درجة الدكتوراة في برلين الشرقية عام 1986، ولم تنخرط في الحياة السياسية إلا بعد سقوط حائط برلين عام 1989، حيث عملت في البداية في المساعدة في ربط أجهزة الحاسوب في مكتب حزب ديمقراطي جديد ثم التحقت فيما بعد بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل شهرين من توحيد ألمانيا.
هكذا بدأت ميركل صعودها السياسي، من متحدثة باسم آخر حكومة في المانيا الشرقية عام 1990 إلى زعيمة الحزب المحافظ في عام 2000 وصولا إلى المستشارية في نوفمبر2005 .ويفتح رحيل ميركل حقبة سياسية جديدة في ألمانيا، هذه هي المرة الأولى منذ عام 1949 التي لا يترشح فيها المستشار إلى الانتخابات.
أرسل تعليقك