في سابقة هي الأولى من نوعها، قرر فضيلة الإمام الأكبر، تكليف الدكتورة نهلة الصعيدي عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، بمنصب مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين. وفوجئت بصدور القرار الخاص بتعيينها وكانت في قمة سعادتها لكونها أول سيدة يصدر لها مثل هذا القرار في تاريخ الأزهر، لتكون أول إمرأة في تاريخ الأزهر الذي زاد عن 1000 عام يتم فيه تعيين سيدة في منصب مستشار شيخ الأزهر.
وقالت في تصريحات إعلامية إن القرار صدر بتعيينها مستشارة لشيخ الأزهر في شؤون تعليم الوافدين"، مشيرة إلى أن "ثقة شيخ الأزهر فيها جاءت بمثابة تكليف بحمل الأمانة الثقيلة وتكريم وتقدير لدور المرأة المصرية". كذلك أشارت إلى أنها تعمل منذ عام 2015 في ملف الوافدين، وترأست أيضاً مكتب تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب حيث تمكن المكتب من تنفيذ فكرة التطوير على صعيد البنية التحتية والمناهج الدراسية والطلاب والمعلم.
ولفتت إلى أن "الهدف من قرار شيخ الأزهر بتعيينها هو توصيل الدين واللغة العربية للعالم وتخريج سفراء للإسلام واللغة في بلادهم، ونشر رسالة الأزهر العالمية التي تحمل الوسطية والسلام والعدل والرحمة". إلى ذلك، كشفت أن الطلاب الوافدين للأزهر لديهم مشكلات عدة، وتم وضع خطة للعمل على حلها من بينها مشكلات جوازات السفر والمنح والإقامات والعملية التعليمية. وأشارت إلى أن شيخ الأزهر كلفها باستكمال الخطة التي بدأتها في تنفيذ المشروعات والبرامج الضخمة لتطوير منظومة تعليم الوافدين، لتظل مصر بلد تصدير العلم والعلماء إلى شتى أرجاء العالم.
ووُلدت الدكتورة نهلة الصعيدي في الجزائر وقضت 4 سنوات هناك، حيث كان والدها مبعوثا من الأزهر الشريف لنشر الإسلام في الجزائر خلال طفولتها، كانت الأولى على الثانوية الأزهرية، لذلك تم تكريمها من قبل الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي. تخرجت الدكتورة نهلة الصعيدي من جامعة الأزهر عام 1996، وحصلت على تقدير ممتاز في تخصص اللغة العربية، كما حصلت على الماجستير في البلاغة والنقد 2001، والدكتوراه في نفس التخصص 2004.
وتدرجت الدكتورة نهلة الصعيدي وظيفيا في كلية الدراسات الاسلامية والعربية بنات بالقاهرة، من معيد إلى مدرس مساعد، إلى مدرس إلى أستاذ مساعد ثم إلى أستاذ دكتور، ولها العديد من المؤلفات من بينها: أضواء البيان، اساس البديع، الأزهر في ماضيه وحاضره.
عُينت في يناير 2019 وكيلًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وعميدا لكلية العلوم الإسلامية للوافدين بمدينة نصر، ولديها 3 أبناء الكبيران في كليتي طب وهندسة، وتشغل منصب رئيس البرنامج الدولي لإعداد المعلمين غير الناطقين بالعربية
رافقت الدكتورة نهلة الصعيدي، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في زيارته للعاصمة الإيطالية روما؛ للقاء قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، حيث ضم الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر كلا من، الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف.
عارضت الدكتورة نهلة الصعيدي مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، مسألة تزويج القاصرات، إذ قالت: «الأولى منع تزويج الصغيرة، لما فيه من تحقيق لمصلحة الفتاة، ودفع الضرر عنها ، فأهل الاختصاص الطبي والنفسي والاجتماع يجمعون على وجود مضار جمة في تزويج الصغيرة».
وأوضحت الصعيدي في تصريحات صحفية لها: «تطورات العصر والأعباء التي تلقي على كاهل الزوجة لا تقوى عليها طفلة صغيرة، ولذا لا يقال بتزويجها في عصرنا حتى لوثبت تزويج الصغيرات قديما لاختلاف البنية الجسدية والعقلية والتكوين النفسي والأعباء التي تتحملها المرأة في الأزمنة السابقة عن زماننا».
كما دعمت «الصعيدي»، سفر المرأة دون محرم، إذ قالت في إحدى الندوات: «إن السفر في هذا العصر يختلف عن السفر في الماضي، فقد تطورت وسائل السفر وتدابيره الأمنية في زماننا، فأصبح في الغالب بطريقة جماعية سواء أكان في طائرة أو باخرة أو قطار أو حافلة، مما يتوفر فيه التأمين وعدم الخلوة، ورفع المشقة والحفاظ عليها، وهذا يكون بمثابة المحرم أو يزيد».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك