إيزيدية تكشف فظاعات داعش بعدما استعبدها البغدادي وزارت قبرها
آخر تحديث GMT21:12:58
 العرب اليوم -

إيزيدية تكشف فظاعات "داعش" بعدما استعبدها البغدادي وزارت قبرها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيزيدية تكشف فظاعات "داعش" بعدما استعبدها البغدادي وزارت قبرها

علم تنظيم الدولة الاسلامية داعش
بغداد ـ العرب اليوم

منذ تحريرها أواخر يوليو الماضي، واظبت الناجية الأيزدية، سيبان إسماعيل، على العمل في مكتب المخطوفات الأيزديات بكردستان العراق، كموظفة وناشطة مدنية إلى جانب تلقيها دروسا لتعلم اللغة الإنكليزية التي أطلقتها منظمة "بهارا هيفيا" الإنسانية في مدينة دهوك. كابدت سيبان التي تبلغ اليوم 21 سنة، سبعة أعوام عجاف من الاستعباد الجنسي والجسدي، بتفاصيلها المروعة وحقائقها الصادمة منذ اختطافها من قريتها "كوجو" في قضاء سنجار غربي مدينة الموصل على يد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في الثالث من أغسطس 2014، ثم احتُجزت مع سكان القرية على يد المتشددين في مدارس كوجو قرابة الأسبوعين . قتل مسلحو داعش الرجال الأيزيديين فيما جرى نقل الفتيات والنساء بعد فصلهن عن ذويهن إلى مدينة الموصل، ومنها إلى أسواق المستعبدات جنسيا (الرقيق) في مدينة الرقة السورية . بعد وصول سيبان إلى مدينة الرقة مع آلاف المختطفات، تم احتجازهن داخل سجون في المدينة لثلاثة أيام . في اليوم الثالث، جاء داعشي برتبة "أمير"، يكنى بأبي محمد العدادني، وكان نائبا لخليفة داعش المزعوم، أبو بكر البغدادي، مصحوبا بعشرات المقاتلين من التنظيم.
قام الداعشي البارز باختيار فتاتين ووزع بقية الفتيات على حاشيته من المقاتلين، فنقلت الطفلة التي تبلغ 14 عاما للعيش في منزل أبي محمد قرابة ثلاث سنوات، وهو أول من اغتصبها رغم صغر سنها، وبعد ذلك، أهداها لأبي بكر البغدادي الذي باعها بدوره بعد ستة أشهر من امتلاكها، ذاقت خلالها مر الاستعباد والظلم والضرب المبرح، لا سيما من قبل زوجات البغدادي . قالت سيبان في حديث لها، إن البغدادي كانت لديه مئات الفتيات الأيزيديات والمسيحيات كسبايا ومستعبدات جنسيا، وأضافت "كان البغدادي يأتي يومياً بعشرات البنات، ويغتصبهن، وخلال يومين يعيد بيعهن مرة أخرى، لا سيما الصغيرات منهن، وكانت بينهن مسيحيات، لكن أكثرهن كن أيزيديات ".
بيعت سيبان في الموصل وأعيدت إلى الرقة، من أجل البيع في أسواق نخاستها، فقام داعشي من أصل لبناني بالزواج منها في محكمة بالرقة، وعتقها من الاستعباد، بحسب النظام الذي كانت تعمل به "داعش". تقول سيبان اسماعيل إنها عاشت مع زوجها الداعشي، قرابة ثلاث سنوات، فالتقت صدفة في الرقة بشقيقها الذي اختطف معها، وطلبت منه في حال تحرر وعاد إلى "كوجو" أن تتخذ العائلة قبراً رمزيا باسمها.
ومع اشتداد الغارات الجوية التي كانت تنفذها طائرات التحالف الدولي ضد معاقل التنظيم في الرقة، اتخذ مسلحو داعش من المختطفات الأيزيديات وأطفالهن دروعاً بشرية لهم، لا سيما مع بدء معارك تحرير الرقة. في خضم هذا التوتر، أصيبت سيبان في بطنها وقدمها، قبل أن ينسحب مسلحو داعش مع عوائلهم باتجاه بلدات وقرى دير الزور، ثم انتهى بها المطاف في بلدة الباغوز، آخر معقل لتنظيم داعش في وادي الفرات . عندما بدأ انهيار خلافة "داعش" المزعومة، نشطت شبكة من المهربين الذين تقاضوا مبالغ خيالية فهربوا مئات من مقاتلي داعش وعائلاتهم إلى داخل العراق وباتجاه مناطق المعارضة السورية الموالية لأنقرة ومنها إدلب، بينما فر آخرون إلى لبنان عبر بوابة مدينة درعا. تقول سيبان إن زوجها اتفق مع مهرب أن يدخلهما إلى لبنان عبر درعا، مشيرة إلى أنهم سلكوا طرقا وعرة وصحراوية، لكن المهرب والزوج لقيا مصرعهما في انفجار لغم أرضي بسيارتهما في ريف درعا، بينما نجت سيبان التي أصيبت في قدمها. تستطرد سيبان أنها حاولت الوصول إلى أقرب قرية في درعا بعد ساعات طويلة من السير على قدمها المصابة ولجأت إلى إحدى العائلات "الدرعاوية"، فقامت بمعالجتها وأخفت هويتها كما ساعدتها أيضا على البحث عن عائلتها، وعبر منصة فيسبوك تمكنت من العثور على صفحة شقيقها . وتابعت "بقيت سنة كاملة لدى العائلة، وبالتنسيق مع شقيقي والبيت الأيزيدي الذي يشرف على شؤون الأيزيديين في شمال شرق سوريا، أرسلوني إلى دمشق بعد أن أخرجوني من درعا عبر أحد المهربين وأعطوني هوية إحدى بناتهم لأتمكن من السفر إلى دمشق، وعبر طائرة الركاب سافرت من العاصمة إلى مدينة القامشلي، ومنها ذهبت إلى الحسكة وبقيت عدة أيام لدى البيت الأيزيدي في المدينة، وبعدها دخلت سنجار وعدت إلى عائلتي ". في الذكرى السنوية السابعة لكارثة سنجار، وصلت سيبان إلى إقليم كردستان العراق، قائلة إن شقيقها الذي تحرر قبلها أخبر العائلة ما طلبته منه سيبان، أثناء لقائها معه في الرقة، وهو تخصيص قبر رمزي باسمها. تقول سيبان التي عاشت 2490 يوماً من السبي إنها شعرت بالفعل أنها ميتة حين شاهدت اسمها على شاهد القبر، لكنها استجمعت قواها وصممت على البدء بحياة جديدة ومستقبل جديد . وفي ختام حديثها لـ"سكاي نيوز عربية"، أكدت سيبان أنها تدرس اللغة الإنجليزية في الوقت الحالي وستعود لمقاعد الدراسة حتى تصبح طبيبة وتكون عوناً لعائلتها وشعبها.

قد يهمك ايضا 

الأمن العراقي يقبض على خلية "خطيرة" لداعش في الموصل

القبض على عنصر مكلف بتسهيل تنقل عناصر "داعش" بين تونس وليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيزيدية تكشف فظاعات داعش بعدما استعبدها البغدادي وزارت قبرها إيزيدية تكشف فظاعات داعش بعدما استعبدها البغدادي وزارت قبرها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab