رحيل جيهان السادات زوجة الرئيس التي إختارت أن تُكمل طريق زوجها
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

رحيل جيهان السادات زوجة الرئيس التي إختارت أن تُكمل طريق زوجها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحيل جيهان السادات زوجة الرئيس التي إختارت أن تُكمل طريق زوجها

الراحلة جيهان الى جانب زوجها الراحل الرئيس أنور السادات في إحدى المناسبات
القاهرة - شيماء عصام

توفيت في وقت مبكر من صباح الجمعة جيهان السادات، أرملة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، عن عمر ناهز 88 عاما وذلك في أحد مستشفيات القاهرة التي كانت تعالج فيه منذ أيام، بعد عودتها من رحلة علاجية طويلة بالولايات المتحدة.ونعت الرئاسة المصرية جيهان السادات.  وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي منحها وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس (طوله نحو 9 كيلومترات، شرق القاهرة) بحسب بيان رئاسي.
طريق مختلفةلعبت جيهان السادات  على عكس زوجات القادة المصريين السابقين، دورا بارزا في السياسة المصرية لا سيما في النهوض بقضية حقوق المرأة.
ولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس/آب من عام 1933 في جزيرة روضة بالعاصمة المصرية القاهرة، وهي ابنة الطبيب المصري صفوت رؤوف والبريطانية غلاديس تشارلز كوتريل اللذان التقيا في انجلترا بينما كان صفوت في جامعة شيفيلد يدرس الطب، وكانت الثالثة من بين أربعة أبناء.
والتحقت جيهان السادات بمدرسة حكومية للفتيات وحصلت على تعليم ممتاز وتعلمت اللغة الإنجليزية واللغة العربية الفصحى والرياضيات والعلوم.
السادات والسلطة
ويقول موقع كرسي أنور السادات لدراسات السلام والتنمية التابع لجامعة ميريلاند الأمريكية إنه عندما كانت جيهان السادات في الخامسة عشرة من عمرها، قبلت دعوة لقضاء عطلة مع قريبة لها في السويس، وهناك التقت الضابط السابق الشاب أنور السادات المطلق سراحه حديثا من السجن، والذي كان قوميا متحمسا يسعى لإخراج البريطانيين من مصر كما كان أحد قادة مجموعة الضباط الأحرار التي كان يتزعمها جمال عبد الناصر والتي كانت تسعى للإطاحة بحكم الملك فاروق.
وكان السادات قد سُجن بتهمة التعاون مع جاسوسين ألمانيين في عام 1942، ثم سجن مرة أخرى في عام 1946 بعد أن ارتبط اسمه بعدة هجمات على مسؤولين موالين لبريطانيا، بما في ذلك اغتيال وزير المالية أمين عثمان باشا.
وعلى الرغم من تبرئة أنور السادات وإطلاق سراحه من السجن، كان والدا جيهان لا يزالان متخوفين من علاقتهما، ذلك أنه إلى جانب فارق السن وأنشطة السادات الثورية، كان أيضا مطلقا فقيرا ولديه 3 بنات.
وفي النهاية تحدثت جيهان مع والديها عن نيتها الزواج من أنور السادات.
ويقول الموقع إنه في 29 مايو/آيار من عام 1949 تزوجت جيهان صفوت من أنور السادات، وبذلك بدأت رحلة استمرت لأكثر من 32 عاما مع رجل سيصبح رئيسا لمصر وسيغير مجرى التاريخ ليس فقط للشرق الأوسط، ولكن أيضا للعالم.
وكان السادات، منذ أن تمت محاكمته عسكريا بعد حادثة الجواسيس الألمان، يكسب لقمة عيشه كصحفي حتى استطاع أصدقاء متنفذون إعادته للجيش في عام 1950.
وفي 23 يوليو/تموز من عام 1952 انضم السادات إلى عبد الناصر في انقلاب غير دموي أجبر فاروق على ترك البلاد، وجعل عبد الناصر الزعيم المصري الجديد بعد الإطاحة في عام 1954 بمحمد نجيب أول رئيس للجمهورية المصرية والذي دفعه الضباط الأحرار لصدارة المشهد في البداية.

وخلال فترة رئاسة عبد الناصر، والتي تورطت مصر خلالها في صراعات عسكرية، كان السادات أحد المسؤولين القلائل الذين ظلوا في إدارة عبد الناصر نظرا لتمسكه بفلسفات عبد الناصر السياسية، وقد أدى ذلك إلى حصوله على منصب نائب الرئيس في عام 1969، وعندما توفي ناصر بنوبة قلبية بعد أقل من عام، صعد أنور السادات إلى الرئاسة وانضمت إليه جيهان السادات لتصبح في دائرة الضوء.
السيدة الأولى
وعلى الرغم من أنه كان من المتوقع أن تبقى جيهان السادات بعيدة عن الأنظار مثل من سبقنها إلا أنها صممت على المضي في طريق مختلف، فقد كانت تدرك جيدا وضع المرأة وبدأت في وقت مبكر في الدعوة للتغيير.
فقد أنشأت في عام 1967 جمعية تعاونية في قرية تالا، بمحافظة المنوفية التي ينتمي إليها زوجها، حتى تتمكن الفلاحات من الحصول على درجة من الاستقلال الاقتصادي عن أزواجهن من خلال تعلم الحرف اليديوية.
وخلال حرب عام 1973، ترأست الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيس الفخري للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا، التي جمعت الأموال لشراء الكتب والملابس للطلاب، كما أنشأت دورا للأيتام ومرفقا لإعادة تأهيل المحاربين المعاقين.
وللتأكيد على تعليم المرأة، التحقت جيهان بجامعة القاهرة لدراسة الأدب العربي في سن 41 وتخرجت في عام 1978، وحصلت على درجة الماجستير في عام 1980.
وفي عام 1979، أدى تأثيرها على زوجها إلى إصدار مجموعة من القوانين، كما تم تخصيص 30 مقعدا في البرلمان المصري للنساء، وتم منح النساء حق الطلاق لتعدد الزوجات والاحتفاظ بحضانة أطفالهنوقد أسفرت اتفاقية السلام الموقعة رسميا في عام 1979 بين إسرائيل ومصر عن فوز أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي حينئذ مناحيم بيغن بجائزة نوبل للسلام عام 1978، لكنها كانت أيضا سببا في خلق عداوات عديدة له، كما أثارت جيهان السادات نفسها، باستقلاليتها ونشاطها واستعدادها لإجراء مقابلات شخصية مع المجلات الغربية، الانتقادات للرئيس المصري الراحل.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1981، أقيم عرض عسكري في القاهرة لإحياء ذكرى حرب اكتوبر 1973، وكان السادات يرتدي زيا رسميا كاملا ويحيط به حراس شخصيون وكبار الشخصيات المصرية عندما تم اغتياله.
 لم تصب جيهان السادات باذى فقد كانت بأمان خلف الزجاج المضاد للرصاص الذي رفض زوجها استخدامه.
الحياة الأكاديمية
بعد اغتيال أنور السادات، دخلت جيهان في عزلة لمدة عام. وعندما خرجت من فترة الحداد استأنفت إلقاء المحاضرات وإعداد الدكتوراه في جامعة القاهرة.
وفي عام 1984، طلب منها رئيس جامعة ساوث كارولينا الأمريكية ،التي منحتها درجة الدكتوراه الفخرية في عام 1979أن تقوم بالتدريس فيها فقبلت الدعوة.
كما قامت أيضا بإلقاء المحاضرات في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة.
تركت جيهان السادات جامعة ساوث كارولينا في عام 1986 وأصبحت أستاذة زائرة في جامعة رادفورد في فرجينيا، كما حصلت على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي من جامعة القاهرة في ذلك العام أيضا.
وأصبحت جيهان السادات أستاذة الدراسات الدولية في جامعة ميريلاند في عام 1993، ومنحت كرسيا هناك للسلام والتنمية باسم زوجها الراحل.
يذكر أن أنور السادات وجيهان أنجبا 3 بنات هن لبنى ونهى وجيهان وابنا واحدا هو جمال، علما بأن السادات كان متزوجا من قبل بإقبال ماضي وأنجبا 3 بنات هن راوية ورقية وكاميليا .

قد يهمك أيضا

حسين سالم يروي تفاصيل المكالمة التي تلقاها يوم اغتيال محمد أنور السادات

جيهان السادات تؤكد أن الرئيس الراحل كان يشجعها على العمل الاجتماعي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل جيهان السادات زوجة الرئيس التي إختارت أن تُكمل طريق زوجها رحيل جيهان السادات زوجة الرئيس التي إختارت أن تُكمل طريق زوجها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab