انتقاد ابنة الرئيس الإيراني الأسبق للقائها زعيمة الأقلية المحظورة
آخر تحديث GMT05:05:23
 العرب اليوم -

لمخالفتها الرئاسة عندما ذهبت لزيارة فاريبا كامالابادي

انتقاد ابنة الرئيس الإيراني الأسبق للقائها زعيمة الأقلية المحظورة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقاد ابنة الرئيس الإيراني الأسبق للقائها زعيمة الأقلية المحظورة

فائزة هاشميتجلس في المنتصف على اليسار وإلى جوارها فاريبا كامالابادي في المنتصف على اليمين
طهران - مهدي موسوي

تعرضت نجلة الرئيس الإيراني الأسبق لانتقاداتٍ حادة، في أعقاب لقائها زعيمة الأقلية الدينية المضطهدة، فقد قامت النائبة البرلمانية السابقة فائزة هاشمي ابنة أكبر هاشمي رفسنجاني الأسبوع الماضي بمخالفة المؤسسة الحاكمة عندما ذهبت لزيارة فاريبا كامالابادي، التي حصلت على إفراج لمدة خمسة أيام بعد قضائها ثمانية أعوام في السجن.

ويعود التعارف ما بين هاشمي وكامالابادي التي تقضي هي وستة زعماء آخرين للدين البهائي المحظور في إيران عقوبة السجن لمدة عشرون عاماً إلي الفترة من عام 2012، عندما جمع بينهما سجن إيفين Evin في طهران. حيث قضت هاشمي ستة أشهرٍ خلف القضبان بتهمة " نشر دعاية ضد النظام الحاكم  "، وهي الفترة التي وصفتها بأكثر التجارب النيرة في حياتها.

وبدأ توجيه الإنتقادات في أعقاب تداول صور علي مواقع الإنترنت لهاشمي وهي ترتدي الحجاب بينما تجلس بجوار كامالابادي الغير متحجبة، ما دفع المتشددين إلي إطلاق دعوي لإعتقال هاشمي. وقال رجل الدين البارز آية الله ناصر مكارم شيرازي بأن هاشمي إرتكبت جريمة دينية وينبغي مواجهتها قضائياً. في حين وصف رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني سلوكها بأنه معادي للمجتمع.

أما رفسنجاني الذي يواجه ضغوطاً للتعليق علي زيارة إبنته، فقد وصف العقيدة البهائية " بالطائفة المنحرفة " التي تم تأسيسها من قبل المستعمرين، ويتم التنصل منها دائماً. في حين لم تبدي هاشمي ندمها عندما تحدثت إلى يورونيوز Euronews في وقتٍ لاحق، قائلة بأنها كانت تزور إحدى صديقاتها، ولا تشعر بأي ندم.

وكانت هاشمي قد نشأت في عائلة مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالثورة الإسلامية التي إندلعت عام 1979، عندما صعدت السلطات من إضطهادها للبهائيين وقامت بتنفيذ أحكام إعدام لما لا يقل عن 219 عضواً في الطائفة خلال الأعوام اللاحقة. وفي عام 2014 بدأ المسؤولون في هدم المقبرة البهائية في شيراز Shiraz، حيث مدفن العديد من الضحايا.

ولعب رفسنجاني دوراً رئيسياً في الثورة، وشغل بعد ذلك منصب الرئيس لفترتين متتاليتين. كما إستمر في شغل المناصب الرفيعة علي الرغم من إيداع إثنين من أبنائه في السجن خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن وجود خلاف متزايد بينه وبين المرشد الأعلي للبلاد آية الله علي خامنئي. وأشار بعض المحللين إلي أن إنتقاد هاشمي يهدف في الواقع إلى إضعاف موقف والدها، بسبب نجاحه في الانتخابات الأخيرة لمجلس الخبراء، والمكلف بتعيين المرشد الأعلى القادم.

وحظرت إيران العقيدة البهائية التي تأسست في القرن التاسع عشر عن طريق حضرة بهاء الله منذ عام 1981، مع حرمان أعضائها من كثيرٍ من الحقوق بما في ذلك الحصول على التعليم العالي والحق في تملك الشركات. ويعتقد بأن عدد البهائيين في إيران يبلغ 300,000 شخص، بينما يحمل العقيدة البهائية حوالي 6 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم. ومع وقوع مقر الهيئة الإدارية للبهائية في حيفا Haifa، فإن ذلك يعرضها دوماً إلي الإتهام من قبل الزعماء الإيرانيين بتعاونها مع إسرائيل والتجسس لصالحها.

وأطلق مازيار بهاري، وهو صحفي وناشط إيراني مشروع فن الشوارع العالمي بعنوان " ليست جريمة " بهدف المساواة في حقوق التعليم في إيران، وخاصةً بالنسبة للبهائيين. وإنتشرت جداريات حملته التي تزيد عن 20 في نيويورك و لندن و ريو دي جانيرو إضافةً إلي سيدني، وكيب تاون، ودلهي وغيرها من المدن. فيما أعرب عن دهشته خلال حديثه إلي صحيفة الغارديان عن تسبب جماعة سلمية هادئة في خوف دولة تريد أن يكون لديها قوة نووية.

ويقبع ما بين 70 و 80 بهائي داخل السجون الإيرانية في الوقت الحالي، وفي شباط / فبراير قضت محكمة في شمال محافظة غلستان Golestan بالسجن لنحو 24 رجل وسيدة من البهائيين مدة طويلة بسبب إنتمائهم الديني، في الوقت الذي نفى فيه رئيس السلطة القضائية في إيران بأن المواطنين البهائيين قد تم سجنهم على أساس الإيمان الديني.

ويعتبر المسيحيين واليهود والزرادشتيين بمثابة الأقليات الدينية، وتحظي جميعها بوجود ممثل في البرلمان. كما أن قائد المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم مسيحي، ولكن هناك حساسية شديدة داخل البلاد من إعتناق المواطنين لدياناتٍ أخري وتحولهم عن الإسلام.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقاد ابنة الرئيس الإيراني الأسبق للقائها زعيمة الأقلية المحظورة انتقاد ابنة الرئيس الإيراني الأسبق للقائها زعيمة الأقلية المحظورة



GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab