الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد طالبان
آخر تحديث GMT07:59:44
 العرب اليوم -

الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد "طالبان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد "طالبان"

النساء الأفغانيات
كابول ـ العرب اليوم

أصيبت عمدة بلدة ميدان شهر الأفغانية ظريفة غفاري، 29 عاماً، بجروح بليغة في قدمَيها لأنها اضطرت إلى الهروب ركضاً من مكتبها فيما كانت حركة "طالبان" تقترب من العاصمة الأفغانية كابول. وقد ركضت لمسافة عشرة كيلومترات "تحت أشعة الشمس الحارقة" لبلوغ مكان أكثر أماناً، وفي الطريق، عرّجت على شقيقتها في الجامعة واصطحبتها معها.
وفي التفاصيل، ذكر موقع "The Age" أن غفاري كانت تخطط لإقامة حفل لمناسبة زفافها وتخرّج شقيقتها، ولكن الآن "تبدّد كل شيء. كنا نعيش حياة طبيعية، وفجأةً، انهار كل شيء. تحطمت أحلامنا، وتوقفت قلوبنا عن الخفقان. الجميع يعتصرهم الألم".
سبق أن تعرضت غفاري لثلاث محاولات اغتيال تمكّنَ جهازها الأمني من إحباطها. فحين كانت في سن السادسة والعشرين، أصبحت من أوائل النساء الأفغانيات اللواتي يتولين منصب رئاسة البلدية في البلاد، حيث تسلّمت منصب العمدة في بلدة ميدان شهر المحافظة جنوب غرب كابول. وقد مُنِعت من مباشرة مهامها طوال تسعة أشهر بسبب التهديدات من السياسيين المحليين الذين أبدوا اعتراضهم على خلفية أنها امرأة وصغيرة في السن.
ولكنها تمكنت من النهوض بأعباء عملها على امتداد ثلاث سنوات. وفي أيار الماضي، قالت لمجلة "تايم" إنها "سعت، من خلال منصب العمدة، إلى إثبات قوة المرأة". وفي تشرين الثاني من العام المنصرم، قُتل والدها الجنرال عبد الوصي غفاري بإطلاق النار عليه أمام منزله بعد أيام من فشل محاولة اغتيال تعرضت لها ابنته.
تعلّق غفاري: "قتلت حركة طالبان والدي لمجرد أنه كان يعمل مع الحكومة الأفغانية، لمجرد أنه كان جنديًا. قتلوه لأنه كان يناضل من أجل هذه الأمة وهذه البلاد. قتلوه لأنه والدي، والد فتاة تناضل من أجل أمتها، ومن أجل هذه البلاد".
تدرك غفاري أنها ما زالت على قائمة الشخصيات الأساسية المستهدَفة من حركة "طالبان". يوم الأحد، مع وصول مقاتلي "طالبان" إلى أبواب المدينة، قالت غفاري لأحد الصحافيين من صحيفة "صنداي إندبندنت": "أجلس هنا بانتظار قدومهم. ليس هناك أحد لمساعدتي أو مساعدة عائلتي. سيأتون بحثًا عن أمثالي وسوف يقتلونني".
غابت النبرة النضالية عن صوت غفاري في الاتصال الهاتفي معها من كابول، وحلّ مكانها الصوت المخنوق، والغصّة، واليأس والإحباط. تقول إن الأفغان لم يكونوا مستعدين للسقوط المفاجئ للعاصمة كابول "لأننا لم نتوقع مطلقًا أن يفعل المجتمع الدولي هذا بنا". تقرّ بأنها خائفة: "ينتشر عناصر طالبان في مختلف أنحاء المدينة. إنهم يقتلون الأشخاص ويدمّرون الأماكن. جميعنا خائفون". تتابع: "ماذا سيحدث لملايين النساء في البلاد؟ ماذا سيحل بأحلامهن؟ وماذا سيحدث إذا لم يعد بإمكانهن الذهاب إلى المدارس والجامعات؟ ماذا لو لم يعد بإمكانهن العيش بحرية وكرامة؟"
غفاري غير مقتنعة بالتطمينات التي أطلقها المتحدث باسم "طالبان"، سهيل شاهين، بأن الحركة ستمنح العفو للموظفين الحكوميين السابقين وبأنها ستحترم حقوق النساء وتسمح لهن بمتابعة تحصيلهن العلمي وبالعمل. تعلّق: "لا يعرفون شيئاً عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحقوق الدولية والقوانين والتنظيمات والسياسات".


قد يهمك ايضًا:

مجلس الوزراء السعودي المملكة تأمل في استقرار أفغانستان بأسرع وقت

 

بريطانيا تحذر «طالبان» من استخدام أفغانستان لمهاجمة الغرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد طالبان الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد طالبان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab